و مفازة لا نجم في ظلمائها
و مفازة ٍ لا نجم في ظلمائها
و مفازةٍ لا نجم في ظلمائها
يَسرِي، ولا فَلَكٌ بها دَوّارُ
تَتَلَهّبُ الشِّعرَى بها، وكأنّها،
في كفّ زنجيّ الدجى دينارُ
ترمي يهِ الغيطانُ فيها والرّبى
دُوَلاً، كما يَتَمَوّجُ التّيّارُ
قد لفنني فيها الظلامُ وطافَ بي
ذئبٌ يلمّ مع الدجى زوّارُ
طَرّاقُ ساداتِ الدّيارِ، مُساوِرٌ،
خَتّالُ أبناءِ السُّرَى، غَدّارُ
يَسرِي، وقد نضَحَ النّدى وجهَ الصَّبا،
في فَروَةٍ قَد مَسّها اقشِعرارُه
فعشوتُ في ظلماءَ لم تقدح بها
إلاّ لمُقلَتِهِ وبأسي، نارُ
و رفلتُ في خلعٍ عليّ من الدجى
عقدتْ لها من أنجمٍ أزرارُ
واللّيلُ يَقصُرُ خَطوَهُ، ولربّما
طالَتْ ليَالي الرّكبِ، وهيَ قِصارُ
قد شابَ من طرفِ المجرةِ مفرقٌ
فيها، ومن خَطّ الهِلالِ عِذارُ