و هواكلو كان الملام صلاحا

و هواكَلو كان المَلامُ صَلاحا

​و هواكَلو كان المَلامُ صَلاحا​ المؤلف السري الرفاء


و هواكَلو كان المَلامُ صَلاحا
ما زادَ قلبي لوعةً وجِراحا
أَحبِبْ إليَّ بليلةٍ أفنيتُها
حتى الصَّباحِ تَفَكُّهاً ومِزاحا
ما كان لو مَدَّت عليَّ جَناحَها
للوصلِ ما غَنَّى الحَمامُ وناحا
باتَتْ يداي له وُشاحاً لازماً
حتى كسا الليلَ الصَّباحْ وشُاحا
قم فاَنْفِ بالكاساتِ سُلطانَ الكَرى
واجعَلْ مَطايا الرّاحِ منكَ الرَّاحا
لا تأسَفَنَّ على الصَّباحِ فحسْبُنا
ضوءُ السَّوالفِ والسُّلافُ صبَاحا
فَضَّ النديمُ خِتامَهافكأنما
فضَّ الخِتامَ عنِ العَبيرِ ففَاحا
لم أَدْرِ إذ حَثَّ السُّقاةُ كُؤوسَها
أكَواكِباً يَحمِلْنَ أم أَقداحاً
إني مَنَحتُ ذوي الصَّلاحِ من الوَرَى
بُغضاًفلستُ إليهِمُ مُرتاحا
مَنْ لي بديرٍ كنتُ مشغوفاً به
لَمَّا عَرَفْتُ الرَّاحَ عادَ رِياحا