ياخليلي ومعيني

ياخليلي ومُعِيني

​ياخليلي ومُعِيني​ المؤلف الشريف المرتضى


ياخليلي ومُعِيني
كلَّما رمتُ النُّهوضا
داو دائي أو فعدني
مَعَ عُوَّادي مريضا
فقبيح بك أن تر
فضَ مَن ليس رَفوضا
قد أتى من يوم عاشو
راءَ ماكانَ بَغيضا
دَعْ نَشيجي فيهِ يَعلو
ودموعي أن تفيضا
وبنَاني قد خُضِبْنَ الدْ
ـدَمَ من سِنِّي عَضيضا
وكن الناهض للحر
ب متى كنت نهوضا
واجعل الحبيب لدمعٍ
من مآقيكَ مَفيضا
إنَّه يومٌ سُقينا
مِن نواحيهِ مضيضا
هَزَل الدِّينُ ومَن فيـ
ـهِ وقد كان نَحيضا
هِكُمُ اليومَ حميضا
كان في البطنِ جهيضا
ودع الأطراب واسمع
مِن مراثيهِ القريضا
لاتُرِدْ فيهِ وقد أدْ
نسنا ثوباً رخيصا
قل لقومٍ لم يزالوا
ـلُ فتىً يُلفَى جَريضا
غرّهم أنهم سا
دوا وما شادوا بعوضا
في غدٍ بالرُّغم منكمْ
سترُدُّون القُروضا
سوفَ تَلْقَون بناءً
لكم طال نقيضا
وقباباً أنتم في
ـها وِهاداً وحضيضا
وأراها عن قريبٍ
كالدبى سوداً وبيضا
وترى للبِيض، والبَيـ
ض عليهن وميضا
فبِهِمْ يطمَعُ طَرْفٌ
كانَ بالأمسِ غضيضا
وبهمْ يبرأُ مَن كا
ن وقد ضِيموا المريضا
وبهمْ يرقدُ طَرْفٌ
لم يكن وجداً غموضا
لاباة دمهم سا
ل على الأرض غريضا
رفع الرأس على عا
لي القنا يحكى الوميضا
وانثنى الجسمُ لجُرْدِ الـ
ـخيلِ بالعَدْوِ رضيضا
حاشَ لي أنْ أتخلَّى
منهم أو أستعيضا
فسقَى اللَّهُ قبوراً
لهمُ العذْبَ الغَضيضا
وأبَتْ إلاَّ ثرى الأَخْـ
ـضرِ والرَّوضَ الأريضا
وإليهن يشدُّ ال
قوم هاتيك الغروضا
مانحَوْهُنَّ لـنَدْبٍ
إِنَّما قضُّوا فُروضا
وحبوهنَّ استلاماً
يتركُ الأفواهُ فَوضَى