يا أبا الشعب وابن مصر المفدى
يا أبا الشعب وابن مصر المفدّى
أنت سعدٌ وذاك حسبُك مجدا
معجزات على يديك نراها
كل يوم ولا نحاول عدّا
فنرى الفرد في مضائك شعبا
ونرى الشعب في ولائك فردا
كن كما أنت يأتك النصر طوعاً
وليمت دونه المراءون جهدا
وإذا انفضّ من حواليك وفد
فارفع الصوت وامضِ وحدك وفدا
أنت أعلى الرؤس في مصر رأسا
وأعز الدعاة في مصر جندا
وابن تاريخها الصميم توالي
فيك منها العهود عهدا فعهدا
فخرها كل ما افتخرت به أن
ت فتيّاً فيها وشيخاً أشدّا
ما أرى اليوم شانئاً لك إلا
بالذي يفتري يزيدك حمدا
أصبحوا ضحكة الصروف وظنوا
أنهم يضحكون بالدهر عمدا
كلهم هائم بمصر وصبٌّ
مفرط الحب للكنانة جدّا
فترفق فما أرى القوم لاقوا
في هواها سواك يا سعد سدّا
بعض هذا وحسبكم من هواها
أن تضلوا يا أيها القوم رشدا
يا أبا الشعب ما لذا الشعب معدىً
عنك فاعمل فإن للزور حدا
مصر لا تنضوي إلى غير سعد
أو تُلبي إلا ابنها البر سعدا
القويُّ الجسور في كل حق
والأبيّ العادي على من تعدى
والرسول الأمين سرا وجهرا
والقؤول المبين أخذا وردا
كان يوم احتفائها بك يوما
أعتدته العصور فيمن أعدا
عاقني الداء إن يحييك شعري
فاقبل الشعر كله لك مُهدَى