يا أبا الفضل هيجتك الرسوم
يا أبا الفَضْلِ هَيّجَتْكَ الرّسُومُ
يا أبا الفَضْلِ هَيّجَتْكَ الرّسُومُ
تعد فوزٍ كأنّهنّ الوشومُ
إنّ وَجْدي بفَقدِ فَوزٍ وإشْفَا
قي عليها والدّهر دهرٌ غشومُ
وجدُ يعقوب بعد يوسف إذ بـ
ـيّضَ عَينَيهِ الحُزْنُ فهوَ كَظيمُ
وسروري بأن أراها كما سُـ
ـرَّ بمفدى إشحاق إبراهيمُ
أصبح القلبُ بالعراق وأمسى
بالحجازِ الهَوى فكيف النعيمُ؟
أصْبَحَتْ بالحجازِ فَوْزٌ وعَبّا
سٌ أبو الفَضلِ بالعِراقِ مُقِيمُ
خندقت حول قلبه بالصّبابا
تِ فَما حَوْلَهُ حِمىً مَكلُومُ
إنّ فيما بين البقيع وبطحا
نَ لَداراً فيها الهَوى مكْتُومُ
لستُ أنسى بكاءها يوم ساروا
بأبي دمع عينيها المسجومُ
ساق طرفي إلى فؤادي البلايا
إنّ طرفي على فؤادي مشومُ
كَتَبَ الحُبُّ في فُؤادي كِتاباً
هو بالشّوق والضّنى مختومُ
حفظ اللهُ معشراً فارقوني
لا يُطيعُونَ في الهَوى مَن يَلُومُ
لَيتَ شِعري أيَرْجِعُونَ إلَينا
فنَرَاهُمْ أمْ قَصْدُهُمْ أن يُقيموا
إنّ يكُنْ يَنْفَعُ البكاءُ عَلَيْهِمْ
فابكِ حتى تَمُوتَ يا مَحرُومُ
جَمَعَ الله بَينَ فوزٍ وعَبّا
سٍ لتحظى كريمةٌ وكريمُ
لا تطيقُ الجبالُ يامغشر النّا
سِ من الحبّ ما تطيقُ الجسومُ
هل لكُمْ أن نَقُوَم نَبكي جميعاً
ونَشُقَّ الجُيُوبَ؟ بالله قُومُوا
واشهدوا قد نذرتُ إن كان من فوْ
زٍ على ما يُقِرُّ عَيني تَدُومُ
حَجّةً ماشِياً وتَحريرَ ما أمْـ
ـلِكُ شكْراً وَما حَييتُ أصُومُ
لَيتَ شِعرِي أتَذكُريني كذِكري
لكِ أمْ عَهدُكِ الذي لا يَدُومُ
ليت لي كلّما ذكرتكِ يا فو
زُ نهاراً أو حين تبدو النّجومُ
رقدَةَ الرّاقدينَ في الكَهفِ إذ رُو
عيَ بالحِفظِ كَهفُهُمْ والرّقيمُ
اشفعي يا ظلوم لي عند فوزٍ
طالما قد نفعتني يا ظلومُ
أسقَمَ الله قَلبَها مِثلَ ما أسْـ
ـقمقلبي فإنّ قلبي سقيمُ
زعمت في الكتاب أنّي تبدّلـ
ـتُ سواها وأنّ عهدي ذميمُ
رحم اللهُ من دعا لي إذا قا
مَ يصلّي فإنّني مظلومُ
لا وربِّ الوفود للبيت تهوي
بهِمُ العِيسُ قد بَرَاها الرَّسِيمُ
ما تغيّرتُ بعد فوزٍ ولا كا
نُ فؤادي بغير فوزٍ يهيم
لعن اللهُ كلّ ذي خُلّةٍ يمـ
ـشي وَفي النّاسِ قَلبُهُ مَقْسُومُ
أمِنَ العَدْلِ أن تُعَدّ صَبابا
تي ذنوباً؟ كذلك تقضي سدومُ
إنْ عَدَدتُمْ هَوايَ ذَنْباً فإنّي
أُشْهِدُ الله أنّ ذَنبي عَظيمُ