يا أسم قد خبل الفؤاد مروح صدع الظعائن قلبه المشتاقا

يا أَسْمُ قَدْ خَبَلَ الفؤادَ مروِّحُ صَدَعَ الظعائنُ قلبَهُ المشتاقا

​يا أَسْمُ قَدْ خَبَلَ الفؤادَ مروِّحُ صَدَعَ الظعائنُ قلبَهُ المشتاقا​ المؤلف الشماخ بن ضرار


يا أَسْمُ قَدْ خَبَلَ الفؤادَ مروِّحُ صَدَعَ الظعائنُ قلبَهُ المشتاقا
بحزيزِ رامة إذْ أردن فراقا
مَنَّيْنَهُ فَكَذَبْنَ إذْ منّينَهُ
تلكَ العهودَ وخنهُ الميثاقا
و لقد جعلن لهُ المحضبَ موعداً
فلقد وفين وعاقهُ ما عاقا
يا أَسْمُ قَدْ خَبَلَ الفؤادَ مروِّحُ
من سِرِّ حُبِّكِ مُعلقٌ إِعْلاقا
فسلبتهِ معقولهُ أمْ لم تريْ
قلْباً سَلا بعد الهوى فأفاقا
عَزمَ التجلُّدَ عن حبيبٍ إِذْ سَلا
عنهُ فأصبحَ ما يتوقُ متاقا
و تعرضتْ فأرتكَ يومَ رحيلها
عذبَ المذاقةِ بارداً براقا
في واضحٍ كالبدرِ يومَ كمالهِ
فلمثلها راعَ الفؤادَ وراقا
و عرفتُ رسماً دارساً مخلولقاً
فوقفتُ واستنطقتهُ استنطاقا
حتى إذا طالَ الوقوفُ بدمنةٍ
خرساءَ حلَّ بها الربيعُ نطاقا
قفرٍ مغانيها تلوحُ رُسومُها
قلْباً سَلا بعد الهوى فأفاقا
عُجْتُ القَلوصَ بها أُسائِلُ آيَها
و العينُ تذور عبرةً تغساقا
فَبَعثْتُ هِلواعَ الرَّواحِ كأنَّها
خَنْساءُ تَتْبَعُ نائياً مِخْراقا
سفعاءُ وقفها السوادُ ترى لها
زمعاً وصلنَ شوىً لهنَّ دقاقا
باتا إلى حِقْفٍ تَهُبُّ عليهِما
نكْباءُ تَبْجِسُ وابِلاً غَيْداقا
مِنْ صوْبِ سارِيةٍ أطاعَ جَهامُها
نكباءَ تَمْري مُزْنَها أَوْداقا
فثنى يديهِ لروقهِ متكنساً
أفنانَ أرْطاةٍ يُثِرْن دُقاقا
و كأنهُ عانٍ يشاورُ نفسهُ
غابتْ أقاربُهُ وشُدَّ وَثاقا
في عازبٍ أنفٍ تباهى نبتهُ
زَهْراً وأَسْنقَ وَحْشُهُ إِسْناقا
فتوجسا في الصبحِ ركزَ مكلبٍ
أو جاوزاهُ فأشفقا إشفاقا
سملِ الثيابِ لهُ ضوارٍ ضمرٌ
مَحْبُوَّةٌ مِنْ قِدِّهِ أطْواقا
فغدا بها قباً وفي أشداقها
سَعَةٌ يُجلجِلُ حُضْرُها الأشداقا
يرجو ويأملُ أن تصيدَ ضراؤه
يوفي النِّجاءَ يبادرُ الإشْراقا
و غدا ينفضُ متنهُ من ساعةٍ
كالسِّحلِ أغربَ لونُهُ إِلْهاقا
أفتلكَ أم هذا أمْ أحقبُ قاربٌ
أبقى الطرادُ لهُ حشاً خفاقا