يا أهل أسيوط لا زلتم بعافية
يا أهل أسيوط لا زلتم بعافيةٍ
يا أهل أسيوط لا زلتم بعافيةٍ
وإن تمرّد في وجدى بكم دائي
أسلمتموني لدهري بعدما بليت
من قسوة الصدو والتبريح أحشائي
فلو أتت ظبية الحمراء غازية
قلبي لما وجدته غير أشلاء
يا ويح نفسي أتنسوني وأذكركم
مقرح الجفن في صبح وإمساء
إن الذين بأمر الحب قد ملكوا
لم يتقوا الحب في ضرى وإيذائي
لم يدنني الشوق يوما من منازلهم
إلا تولّوا مع الأيام إقصائي
كم رحت أحمل آمالي لحيّهمو
وعدت أحمل آلامي وأرزائي
يا لوعة القلب لا شكواي نافعةٌ
ولا بكاي بشافٍ مسّ ضرّائي
أبيت أندبُ عهداً مرّ طيّبه
كلمحة البرق في أعطاف ظلماء
وأرسل الزفرة الحراء لافحةً
كوقدة الجمر في آجام قصباء
يا من يعز علينا أن نجازيهم
صدا بصد وإضاء بإغضاء
لو ترحمون وصلتم شيقا كلفا
ألقى جفاكم عليه ألف بأساء