يا أيها البارق الذي برقا
يا أيها البارق الذي برقا
يا أيها البارق الذي برقا
إني أنا أنت حيث كان لقا
فإن قلب المحب قال له
هذا هو الخالق الذي خلقا
لا غيره من جميع ما وجدت
كما البرايا السوالك الطرقا
فاجمع من الحسن ما تراه وما
يدركه العقل كيفما اتفقا
وقل هو الله لا سواه ولا
تقل سواه لطارق طرقا
والكل فان وماله أبدا
عين مع الحق باطل زهقا
فإن هذا عقد الفتى وبه
يلقى غدا ربه إذا صدقا
من علوم الدين والدنيا
في بكور العمر والآصال
واشتغال الفكر ملتهيا
والخطا والسهو والاغفال
كل هذا دائما أبدا
هو في الماضي وفي استقبال
خلق ربي لي فينسب في
رؤيتي للخالق الفعال
تارة عندي فأشهده
فعل ربي ما به إشكال
فأراه كله مننا
من إلهي وهو لي إقبال
وهو إحسان إليّ به
وهو للإكرام والإجلال