يا أيها العين كم تبكيك من عين

يا أيها العين كم تبكيك من عين

​يا أيها العين كم تبكيك من عين​ المؤلف ابن مشرف


يا أيها العين كم تبكيك من عين
هذا بذنب جرى أم نظرة العين
ألم تكوني لأرباب الفسوق ومن
أراد لهوا ولعبا قرة العين
فيا خسارة من بالمال شيدها
الدمع من عينيه يجري على العين
ما نال أجرا ولم تحمد صنيعته
بل صار يقرع بالخسران سنين
وبين حيطانها تبنى مزخرفة
إذ جاءها الهدم بعد الكد والأين
وبينما الناس تأتي كالورود لها
إذ صاح في جانبيها صائح البين
فقام يعدو بلال وهو معتجر
لحرب من لامه فيها ببردين
وسار في عصبة للهدم عامدة
بآلة الهدم والتخريب والحين
فغادروها كبنيان الذين بنوا
على شفا جرف للشك والرين
بأمر أوال طبيب في رعيته
مبارك الأمر محمود الفعالين
إذ قام يحمي من التوحيد جانبه
وما أصاخ لأهل الزور والمين
لكن أطاع هداة المسلمين بما
أفتوا وسل حساما ذا غرارين
لما رأوها كعين الشام قد فتنت
قوما فهدمها خير الفريقين
فقال كم قبة للشرك قد هدمت
بسيفنا في عمان والعراقين
فكيف نرضى بها تبني مشيدة
في أرضنا وهي ما بين الخميسين
جزاه ربي بنصر الدين نصرته
ونال من رحمة الرحمن كفلين