يا بارقا صدع الدجى لمعانه
يا بارقاً صَدَع الدُجى لمعانُهُ
يا بارقاً صَدَع الدُجى لمعانُهُ
وسرى يهل على الحمى هتانه
بالله إن يممت منزلنا الذي
بانت ـ وما بان الهوى ـ سُكَّانه
بلِّغ تحيَّتيَ العَفيفَ أخا العُلى
أصفى الأخلاَّءِ المعظَّم شانُهُ
واشرح له شَوقي إليه وصِفْ له
وجدي الذي يَقضي به وجدانُه
واحذر عليه أن تبثَّ جميعَ ما
قاسيتُه كيلا يذوبَ جَنانُهُ
وأجبه عما قد حواه كتابه
من عِقد نظمٍ فصِّلت عِقيانُه
لا يحسبن أني سلوت جنابه
هيهات عز أخا الأسى سلوانه
لم أنس أنساً كان لي بلقائه
طابت معاهدُه وطاب زمانُهُ
أيام روض العيش يشرق نوره
وتميس من طربٍ به أغصانه
يا أيها الشهم الذي أثنى على
فتكاته يوم الطعان سنانه
أهديتَ من غررِ المعاني مُعجزاً
بهرَ العقولَ بديعُه وبيانُه
لله درك ناطقاً يقضي على
حر الكلام بما يشاء لسانه
ومحبراً وشي القريض إذا امتطى
متنَ البراعَة للبيانِ بَنانُه
ومبرزاً إن رام سبقاً أقصرت
عن أن تحاولَ شأوَه أقرانُهُ
قسماً بأيمان الفتوَّة والوَفا
وقديم عهدٍ أسست أركانه
إن الوداد كما عهدت وإنما
هذا الزمان تلونت ألوانه
والعذرُ في تركي دعاءَك مسرعاً
عذرٌ وحقك واضحٌ برهانه
لكن عَسى قد آن إبَّانُ اللِّقا
والشيء يُقبِلُ إن أتى إبَّانُهُ
فيلين من دهري بذلك ما قسا
ويعود بعد إساءةٍ إحسانه