يا دار اهلك بالسلامة عادوا
test
يا دار اهلك بالسلامة عادوا
يا دار اهلك بالسلامة عادوا
لا النفي أنساهم ولا الإبعاد
بشراك أن كان الذي أملته
والكائدون تميزوا أو كادوا
ذادوا جسوما عن تحية ركبهم
هل عن تحيته النفوس تذاد
زارته قبل عيوننا آمالنا
وتقدمت أبدانها الاكباد
اليوم عيد في الكنانة كلها
هيهات تدرك جاهه الأعياد
كان الصفاء به بتم لأهلها
لو لم يشب ذاك الصفاء حدا
فلحكمة يخشى الجبابر بأسها
ويخاف لفتة عدلها الحسا
ضدان جاءا في مقام واحد
لم تجتمع في مثله الأضداد
بالساعة البيضاء حين تبلجت
أذن المهيمن أن يلم سواد
فبدا على الحالين شعب آخذ
بأجل قسط منها وبلاد
أرت النهاية في تجلة أمة
لملوكها ما أخلصوا وأفادوا
أهلا وسهلا بالذين ركابهم
حراسه الأرواح والأجناد
مهما يكن فرح فليس ببالغ
فرح اللقاء وما به ميعاد
كيف اغتباط عشيرة أولتهم
محض الولاء وما يظن معاد
ظلت على رعي الذمام مقيمة
وتغير الآناء والآراد
لقلوبها أرب وحيد شامل
ومآرب الناس العداد عداد
والقوم إن صدقوا الهوى أيمانهم
فمرادهم أبد الأبيد مراد
أهلا وسهلا بالألى لهمو على
قرب وبعد ذمة ووداد
النازلين من السواد بحيث أن
فات العيون فللقلوب سواد
الشائقين نهى العباد وما رأى
منهم سوى الأثر الجميل عباد
لا بل رآهم كل راء فضلهم
فيما كسوا أو أطعموا أو شادوا
من كل مفخرة تصور حسنهم
فيراه في تصويرها الأشهاد
الشمس في أوج السماء ورسمها
في الماء يدنيه السنى الوقاد
ولها بتعداد الأشعة في الندى
صور يضيق بحصرها التعداد
في كل صنع يجتلى صناعه
وبجودها تتمثل الأجواد
شرفت أم المحسنين مباءة
هش النبات وبش جماد
وازينت بك بعد أن خلفتها
وكأن زخرفها عليه رماد
فإذا نظرت فكم جديد حولها
تزهى به الأغوار والأنجاد
ألنيل ضحاك إليك بوجهه
بشرا وقد يلفى شجاه بعاد
والروض مهدية إليك سلامها
فتسمعي ما يحمل الإنشاد
ألبلبل المحكي يوقع لحنه
والطير مجمعة تقول يعاد
أي الجزاء يفي بما لك من يد
بيضاء ليس يفي بها الإجماد
بل من طوالع للسعود بعثتها
في كل موقع شقوة ترتاد
ومن مفاخر في البلاد ثوابت
أخلدتها ولمثلها الإخلاد
تبنين للوطن الرجال وإنما
هم في مدارس شدتها أولاد
ومن الرمال تصاغ أصلاد الصفا
وبهن تحمي الوادي الأطواد
لله بين بني نوالك فتية
طلبوا الفنون فأتقنوا وأجادوا
زادوا كنوز الشرق من تحف بما
في الغرب قصر دونه الأنداد
وأتوا ضروبا من بدائع حذقهم
خلابة لم يأتها الأجداد
فاليوم تجمل في فخار بلادهم
مستحدثات العصر والأبلاد
وسوى المدارس كم بيوت عبادة
أسست حيث تشتت العباد
ومضايف وملاجيء ومواصف
تشفى بها الأرواح والأجساد
تلك الفضائل نولتك مكانة
في الناس قبلك نالها أفراد
واستعبدت لك يا مليكة معشرا
حرا يشق عليه الاستعباد
يا خير منجبة لأسنى من نما
في النبعتين أعزة أمجاد
للمالكين السائدين بني الأولى
ملكوا زمام العالمين وسادوا
لو صوروا شخص الكمال لكنته
وبحسن فعلك حسنه مزداد
ما غبت عنا كيف غيبة من لنا
في كل مكرمة بها استشهاد
ذكراك في أفواهنا يحلو لنا
تردادها ان أسأم الترداد
وحياض رفدك لم تشح ولم يزل
عنها كعهدك يصدر الورا
عيشي طويلا وابسطي الظل الذي
هو رحمة ونزاهة ورشاد
إني رفعت تهانئي وقبولها
هو من لدنك السعد والإسعاد
حررتها وسواد عيني يشتهي
لو كان منه للسطور مداد