يا دار سلمى لو رددت السلام
يا دارَ سلمى لو رددتِ السلامْ
يا دارَ سلمى لو رددتِ السلامْ
ما همّ فيك الحُزْنُ بالمستهامْ
همودُ رسمٍ منكِ تحتَ البلى
محركٌ منّي سكونَ الغرامْ
لمّتُ عليكِ الدهرَ في صَرْفِهِ
وقلتُ للأحداث صَمِّي صمامْ
وقامَ في الخُبْرِ لمستخبرٍ
سكوتُ مغناكِ مقامَ الكلام
يا بارقَ الجوّ تَبسّمْ بها
وابكِ عليها بدموعِ الغمامْ
وَحَلّها بالنور من روضةٍ
تَفُضّ عن فأرةِ مسكٍ ختامْ
حتى أرى عنها ظباءَ الفلا
مُرَحَّلاتٍ بظباءِ الخيام
من كلّ هيفاءَ غُلاَميةٍ
مُلْتَبِسٌ بالغُصْنِ منها القوام
تديرُ عيني رشإٍ فيهما
من فترةِ الطرفِ شبيه السقام
تروحُ والعنبرُ والعودُ في
ليلٍ من الفرع صقيلِ الظلام
تمنعُ أُختَ الشمسِ منها فماً
فيه أخو الدّرّ وأختُ المُدام
لو أنَّ لي حكماً بربع الحمى
أعطيتُهُ من كلّ خطبٍ ذمام
حتى أرى بالوصْلِ حَبْلَ الهَوى
لا يُتّقَى بالبينِ منه انصرام