يا دار هند
يا دار هند
غرامكِ لي معبدٌ طاهرٌ
دعائمُهُ شُيِّدتْ من ولوعي
تعهدتُ محرابَه بالوفاء
وأوقدتُ فيه الهوى من شموعي
جوانبُه من دموعيَ قامتْ
وأضلعُه بُنِيتْ من ضلوعي
ومن ذا رأى هيكلاً في الوجودِ
يُقام على عمدٍ من دموعِ؟
***
***
إني لأقنع من ظلالِ أحبّتي
بحنان أحتٍ أو بكفّ مسلّمِ
وبجلسةٍ طابت لديّ بغرفة
حملت عبيرَ الغائب المتوسّمِ
يا أخت هندٍ خبّريها أنني
صبٌ يعيش بمهجة المتألمِ
صبٌ سئمتُ من الحياةِ بدونِها
أنا لا أحبُّ إذا أنا لم أسأمِ
ومضى النهارُ ولا نهارَ لأنهُ
يمتدُّ عندي كالفراغ المظلمِ
***
***
يا دار هندٍ إن أذنتِ تكلَّمي
يا دارها عيشي لهندٍ وأسلمي
فدمي الفداءُ لحبّ هندٍ وحدها
وأنا المقصِّرُ إن بذلت لها دمي
ولقد حلفت لها ودمعي شاهدٌ
إني فنيتُ علمتِ أم لم تعلمي!