يا دهر مالك لا تصفو لإنسان
يا دهر مالك لا تصفو لإنسان
يا دهر ما لك لا تصفو لإنسان
ولست تحوي هولٍ وحدثان
يا دهر ما لك تعطي الكأس صافيةً
وفي القرارة مرّ العلقم الجاني
يا دهر كم بات أهل الأرض في ألم
ممّا يلاقون من همّ وأحزان
كنّا وكان الهنا والأنس يجمعنا
نحيا بعيشٍ وريف الظّلّ ريّان
ما كان يخطر لي أنّ الزّمان على
صفائه جدّ غدّار وخوّان
فقدت خلاّ وفياً في صداقته
عرفته بنداه منذ أزمان
صافي السّريرة مقداماً أخا ثقة
يحيا بقلبٍ بحب النّاس ملآن
يلقاك مبتسماً مستبشراً وإذا
دعوت لبّى بإكرام وإحسان
صبراً بني كرمٍ إنّ الفقيد مضى
وذكره الطّيب من ندٍ وريحان
ومن بنيه لنا سلوى وتعزية
فإنّهم خير فتيان بلبنان
والموت حكم على كل الورى ولكم
قد قرحت منه أجفان بأجفان
والله يغمر سمعاناً برحمته
وذكر حامات يُحيي ذكر سمعان