يا ذا البديهة في المقال أما كفت

يا ذا البديهة ِ في المقالِ أما كفتْ

​يا ذا البديهة ِ في المقالِ أما كفتْ​ المؤلف ابن هانئ الأندلسي


يا ذا البديهةِ في المقالِ أما كفتْ
بدهاتُ هذا الّنقضِ والإبرام
حُكْمٌ يُجَلّي غيبَ كلّ مُلِمّةٍ
كالشمس تكشفُ جنحَ كلّ ظلامِ
و لذا تراكَ عيوننا وقلوبنا
مثلَ الشّهابِ على سَواء الهام
ما أكثرَ الأسماءَ حينَ أعدّها
من ماجدٍ وسميذعٍ وهمام
فإذا رجَعتَ إلى الحَقيقِ فإنّما
إياكَ تعني ألسنُ الأقوام
فاترك لأهلِ الشَّعرِ معنَّى واحداً
ممّا تُثيرُ هَواجِسُ الأوهام
فلأنتَ والصيدُ الذين نميتهم
من كلّ رَحبِ الباعِ أبلَجَ سام
أهلُ الأصَالَةِ والنّباهةِ والفَصا
حةِ والنّهي والفهمِ والإفهام
تمشي البلاغَةُ خلفَكم وأمامَكم
و يطيبُ ما تطؤونَ بالأقدام
و تكادُ تعشبُ أرضكمْ بكلامكمْ
لو أنّ أرضاً أعشَبَتْ بكلام
من أينَ أُنكِرُ فضْلَكم ولو أنّني
كأبي عُبادَةَ أو أبي تمّام