يا راقد الليل مسرورا بأوله
يا راقدَ اللَّيلِ مسروراً بأوَّلهِ
يا راقدَ اللَّيلِ مسروراً بأوَّلهِ
إنَّ الحوادثَ قدْ يطرقنَ أسحارَا
لا تفرحنَّ بليلٍ طابَ أوَّلهُ
فربَّ آخرِ ليلٍ أجَّجَ النَّارا
أفنى القرونَ التي كانتْ منعَّمةٌ
كرُّ الجديدين إقبالاً وإدباراَ
كمْ قدْ أبادتْ صروفُ الدهرِ منْ ملكٍ
قدْ كان في الدهرِ نفَّاعاً وضرَّارا
يا منْ يعانقُ دنيا لا بقاءَ لها
يمسي ويصبحُ في دنياهُ سفَّارا
هلاَّ تركتَ منَ الدنيا معانقةٌ
حتَّى تعانقُ في الفردوسِ أبكارا
إنْ كنتَ تبغي جنانَ الخلدِ تسكنها
فينبغي لكَ أنْ لا تأمن النارا