يا راكب العرمس الوجناء معترضا
يَا رَاكِبَ العِرْمِسَ الوَجْنَاءَ مُعْتَرِضَا
يَا رَاكِبَ العِرْمِسَ الوَجْنَاءَ مُعْتَرِضَا
دُونَ العُذَيْبِ عَلَى مَيْثٍ وَأَجَرَاعِ
بلغْ خفاجةَ عنِّي إنْ مررتَ بهَا
وَنَادِهَا لا أَجَابَتْ دَعْوَةَ الدَّاعِي
يا خيبَ اللهُ منْ يرجُو نوالكمُ
كَمْ تَمْنَعُونِي آمَالِي وَأَطْمَاعِي
وتلبسونَ الهوينَا وابنُ عمكمُ
في ساحةِ الذلِّ مقذوفاً بجعجاعِ
ظَنَنْتُمُ المَجْدَ أَذْوَاداً مُهَمَّلَةً
وثلةً صاحَ في أرجائها الرَّاعي
فَرَوَّعَ الله جَارِي إِنْ جَزَيْتُكُمُ
إِلاَّ بِمُنْصَلتٍ كَالنَّجْمِ قَطَّاعِ
أنَا ابنُ منْ لمْ يدعْ ذخراً لوارثهِ
إِلاَّ الجِيَادُ وَسُمْراً ذَاتَ زَعْزَاعِ
داني القِرَى لا يذمُّ الذئبُ صحبتهُ
ولا يَقِرُّ عَلَى هَمٍّ وَأَذْمَاعِ
ذَنْبِي إِلَى القَوْمِ أَنِّي مَا حَمَلْتُ لَهُمْ
قَلْبَا ذَلِيْلاً وَكفّا غَيْرَ مِضْيَاعِ
وأنكرُوا بي أسقاماً مؤرقةً
ولوعةً تتوارَى بينَ أضلاعي
وَمَا عَلَيْهِمْ إِذَا مَا قُلْتُ مِنْ طَرَبٍ
يا ديمةَ الغيثِ حيِّي سرحةَ القاعِ
نعمْ أحبُّ سُليمَى فاهجروا عذَلي
فَالقَلْبُ قَلْبِيَ وَالأَوْجَاعُ أَوْجَاعِي
وإنْ دعاني الهوَى لبيتُ دعوتهُ
والحبُّ أكرمُ ما لبيتُ منْ داعي