يا سليمان ظماء
يا سُليمان ظِماءً
يا سُليمان ظِماءً
قُطعتْ عنك السواقي
شِختَ فأذنْ بفراقٍ
وتجهَّز لانطلاق
بِنت عني بطلاقٍ
وطَلاقٍ وطلاقِ
فرطتْ فيك ثلاثٌ
آخذاتٌ بالخناقِ
فالبس اليأس من الرجُ
عى وطالبْ بالصَّداق
نحن قومٌ مالدينا
للمولِّي من خَلاق
نأكلُ اللحم ونَرمي
بكراديس العُراق
ماعلينا بعد شُرب ال
خمرِ من طرح الزقاق
قد تبدَّلنا بك المُر
دَ فدعْ باب النِّفاق
وفُتِنَّا ببدورٍ
منهم ذاتِ اتساق
وشُغِفنا بغصونٍ
منهُمُ هيفٍ رِشاق
فاترك الركض وسَلِّمْ
ذاك للخيل العتاق
أنت راضٍ حين تجري
بعد سَبْقٍ بلَحاقِ
فاصطبر ياحبَّ نفسي
كل بدرٍ لمُحاقِ
ومتى خانكَ صبرٌ
فاجتلبْ ماء المآقي
وابكِ أيامَ حياةٍ
أنت منها في سِباق
قدَ مَشقْنا في قراطي
سكَ هاتيكَ الرِّقاق
وسبقنا في ميادي
نك أصحاب السِّباق
كم سقاني فُوكَ من ري
قكَ بالكأسِ الدِّهاق
ربما التفَّتْ إلى الصب
ح لنا ساقٌ بساقِ
في نقابٍ من لثامٍ
وإزارٍ من عناق
ذهبتْ نضرةُ خَدَّي
ك وما شيءٌ بباقي
فالزمِ المنقاشَ واعلمْ
أنه دهرُ ارتفاق
ليس من دائكَ هذا
غير طول النَتْف راقي
أين سلطانٌ عزيزٌ
لك في أرض العراق
كنتَ في مُلك من المُر
دةِ مرهوبَ الشقاقِ
قد مَحاجَورُك فيه
كلَّ حقٍّ وحقاقِ
لم يكن مُلكُكَ يُرضي
مَلِكَ السبعِ الطِّباق
فرماهُ بزوالٍ
أوْدهاهُ بانفتاق
هربتْ منك المودّا
تُ على ظهر البُراق
فاسلُ عنَّا قد سقانا
عنكَ بالسلوةِ سَاقِي
كنت شيئاً فتلاشي
ت وماشيءٌ بباقي
فوردْنا منك عذباً
وصدرنا عن زُعاق
كنت عقَّاً بالمحبي
ن فعقّتك عَقاق
فاله عما فات منه
ما إلى النجم مَراقي
لن ترى موقف مستع
دٍ على حَرِّ اشتياق
لا ولا نفسَ مُحبٍّ
ترتقي بين التراقي
فك مأسُوركَ ذو القد
رة من ذاك الوثاقِ
لم يدع منه عِذارا
كَ هوىً غير اختلاق
ذُق عقاب العذر واعلم
أنه غيرُ مُطاق
قد أكلناكَ لذيذاً
طيباً حُلو المذاق
ولفظناك كريهاً
غيرَ مكروهِ الفراق
خيرُ أحوالك أن تسْ
لم من دَاءِ الحُلاق