غنـاؤكَ يُذكـي لهـــــــــــــــيبًا بصدري
ومـا هـو إلا نـواحُ الأســــــــــــــيرْ
لقـد كـنـتُ مـثلَكَ إذ طـال أســــــــــري
ومـثلكَ كـنـتُ أودّ أطــــــــــــــــــيرْ
وكـنـتُ إذا مـا نظـمتُ قـــــــــــــريضًا
يـقـولـون عـنـي: أســـــــــــــيرٌ طروبْ
وشعـري يفـيض مـن القـلـب فــــــــــيضًا
ومـا الشّعـرُ إلا دمـوعُ القـلــــــــــوب
أراكَ بريئًا، وقـد كـنـــــــــــــتُ أيضًا
أسـيرًا، بريئًا، عـديـمَ الـذنــــــــــوب
فصرتُ إذا مـــــــــــــــــا سمعتُكَ أدري
لشجـوكَ معـنًى يـهـيج الضمـــــــــــــير
غنـاؤكَ يـا طـيرُ يُذكـــــــــــــي فؤادي
فؤادي الـــــــــــــــذي ذاق مُرَّ العذابْ
شقـيـتُ لأنـي أحـبّ بــــــــــــــــلادي
وقـلـبـي لشقـوتهـا فـــــــــــي اكتئاب
لقـد كـنـتَ، يـا طـيرُ فـــــــــي كلّ وادِ
طلـيـقًا تـرفرف بـيـن الصحــــــــــــاب