يا عَينِ جُودي بالدّموع

يا عَينِ جُودي بالدّموع

​يا عَينِ جُودي بالدّموع​ المؤلف الخنساء


يا عَينِ جُودي بالدّموع
المُسْتَهِلاّتِ السّوَافِحْ
فَيْضاً كما فاضَتْ غُرُوبُ
بُ المترعاتِ منَ النَّواضحْ
و ابكَي لصخرٍ اذْ ثوَى
بينَ الضَّريحةِ والصَّفائحْ
رمساً لدَى جدثٍ تذيعُ م
بتربهِ هوجُ النَّوافحْ
السّيّدُ الجِّحْجاحُ وابنُ
السَّادةِ الشُّمِّ الجحاجحْ
الحاملُ الثّقلَ المهمَّ م
مِنَ المُلِمّاتِ الفَوادحْ
الجابِرُ العَظْمَ الكَسيرَ
مِنَ المُهاصِرِ والمُمَانحْ
الواهِبُ المِئَةِ الهِجَانِ
نِ من الخناذيذِ السوابحْ
الغافِرُ الذّنْبِ العَظيمِ
لذي القرابةِ وَ الممالحْ
بتعمُّدٍ منهُ وَحلمٍ م
حينَ يبغي الحلمَ راجحْ
ذاكَ الّذي كُنّا بِهِ
نشفي المراضَ منَ الجوانحْ
وَيَرُدّ بادِرَةَ العَدوّ
وَنخوةََ الشَّنفِ المكاشحْ
فأصابَنَا رَيْبُ الزّمَانِ
نِ فنالنَا منهُ بناطحْ
فكانَّمَا امَّ الزَّما
نُحُورَنا بمُدَى الذّبائِحْ
فَنِساؤنا يَنْدُبْنَ نَوْحاً
حاً بعدَ هاديةِ النَّوائحْ
يحننَّ بعدَ كَرى العيو
نِ حنينَ والهةٍ قوامحْ
شَعِثَتْ شواحِبَ لا يَنينَ
اذَّا وَنَى ليلُ النَّوائحْ
يَنْدُبْنَ فَقْدَ أخي النّدى
وَالخيرِ وَالشّيمِ الصَّوالحْ
والجُودِ والأيْدي الطّوالِ
المُسْتَفيضاتِ السّوامِحْ
فالآنَ نحنُ ومَنْ سِوَانا
نَامثلُ اسنانِ القوارحْ