يا غصن بان تثنى وهو نشوان

يا غصنِ بانٍ تثَّنى وهو نشوانُ

​يا غصنِ بانٍ تثَّنى وهو نشوانُ​ المؤلف عرقلة الكلبي


يا غصنِ بانٍ تثَّنى وهو نشوانُ
وبدرَ تِمًّ لحظِّي فيـه نقصانُ
إلامَ تصدعُ قلبي بالصدود قلّى
وليس يسكنهُ إلاّكَ إنسانُ
من لي بذي شنبٍ يفترُّ عن بردٍ
ما إِن يذوب وفي خَدَّيْهِ نيرانُ
أخشى على كتفيه من ذؤابتهِ
وكيف لا أتخشّى وهو ثعبانُ
وكم كتمتُ هواه عند عاذِلَتي
وصاحب الدمع لم ينفعْهُ كِتمانُ
وليلةٍ بتُّ أرعى طيفهُ فأبتْ
عيني وقد قيل إن النومَ سلطانُ
وكيف يهجَعُ مهجورٌ يؤَرقُهُ
مهفهف القدِّ سهل الخـدّ فتانُ
منعتُ رشفَ ثناياه وريقتهِ
وكيفَ يمنعُ وردَ الماءِ ظمآنُ
وفرَّقت بيننا الواشون فافترقت
منِّي لفرقَتِـهِ في الليل أَجفانُ
عذب التعذب، أحوى العارضين حوى
خلقاً وخُلقاً وحُسناً فيه إِحسانُ
فلو تأمَّلَ قُسُّ ما وصفتُ به
لقال أَحسَنَ مما قال حَسَّانُ