يا قضاة العباد إن عليكم

يا قُضَاة َ العِبَادِ إنَّ عَلَيْكُمْ

​يا قُضَاة َ العِبَادِ إنَّ عَلَيْكُمْ​ المؤلف عمر ابن أبي ربيعة


يا قُضَاةَ العِبَادِ إنَّ عَلَيْكُمْ
في تُقَى رَبِّكُمْ وَعَدْلِ القَضاءِ
أنْ تجيزوا وتشهدوا لنساءٍ،
وَتَرُدُّوا شَهادَةً لِنَساءِ
فانظروا كلّ ذاتِ بوصٍ رداحٍ،
فأجيزوا شهادةَ العجزاء
وَارْفُضُوا الرُّسْحَ في الشَّهَادَةِ رَفْضاً
لا تُجِيزُوا شَهَادَةَ الرَّسْحَاءِ
ليتَ للرسحِ قريةً هنّ فيها،
ما دعا اللَّهَ مسلمٌ بدعاء
ليسَ فيها خلاطهنّ سواهنّ،
بِأَرْضٍ بَعَيدَةٍ وَخَلاءِ
عجلَ اللهُ قطهنّ، وأبقى
كلّ خودٍ خريدةٍ قباء
تعقدُ المرطَ فوقَ دعصٍمن
الرّمْلِ عَرِيضٍ قَدْ حُفَّ بالأَنْقَاءِ
ولحى الله كلَّ عفلاءَ زلاءَ،
عَبوساً قَدْ آذنتْ بِالبَذاءِ
صرصرٍ سلفعٍ رضيعةِ غولٍ،
لم تزلْ في شصيبةٍ وشقاء
وبنفسي ذواتُ خلقٍ عميمٍ،
هُنَّ أَهْلُ البَها وأَهْلُ الحَياءِ
قَاطِنَاتٌ دورَ البَلاطِ كِرَامٌ
لَسْنَ مِمَّنْ يَزورُ في الظَّلْماءِ