يا كوكبا لم تحوه الأفلاك
يا كوكباً لم تحوه الأفلاك
يا كوكباً لم تحوه الأفلاك
وبعارِضيه مِرْزَمٌ وسِماكُ
يُحيي بطلعتِه النفوسَ ولحظُه
لدماءِ أرباب الهوى سَفَّاكُ
إغمد شَباكَ عن القلوب وصِدْ بأهـ
بأهداب الجفون فإنهن شباك
أسرَ الغرامُ لكَ النفوسَ بأسْرِها
قَسراً فما يُرجى لَهنَّ فَكاك
أنَّى يُرجَّى مِنْ هواك فكاكُها
من بعد ما علقت بها الأشراك
خفقَت عليكَ قلوبُ أربابِ الهوى
حتى غَدَونَ وما بهنَّ حَراك
لك في القبائل نسبةٌ بجمالها
تسمو الحُبوشُ وتفخر الأتراكُ
ما كنتُ أحسب للدُّموع بَوارقاً
حتَّى تلألأ ثغرك الضحَّاكُ
بشفاته ماءُ الحياة لأنفُس
أودى بهن من الصدود هلاك
ما ذقتُ موردَها ولكن هكذا
نقلَ الأراكُ وحدَّث المِسواكُ
قل للأراك أراك تلثم مبسماً
ما راح لاثمه سواك سواك
لو أبصر النساك بارق ثغره
ضلت سبيل رشادها النساك
سِيَّان في نَهب النُّفوس وسفكها
حد الحسام وطرفه البتاك
ظبي الصريم إذا تلفت أو رنا
وإذا سطا فالضغيم الفتاك
وأنا الذي في الحب مذ وحدته
ما شان توحيدي له إشراك
وعلى التفنُّن في محاسن وصفهِ
ما حامَ حولَ أقلِّها الإِدراكُ
لولا أبي وأبي الرضيُّ المُرتضَى
لم يثنِني عن وصفِه اسْتِدراكُ
السيِّدُ الندبُ الهمامُ أخو العُلى
من أذعنت لجلاله الأملاك
هو شمس مجدٍ أشرقت بضيائها
ظُلَمُ الدُّجى وأنارت الأحلاكُ
طافَت بكعبة جُوده يومَ النَّدى
عُصَبُ الوفود ولاذت الهُلاَّكُ
الألمعيُّ إذا ادلهمَّت طَخيَةٌ
عمياء فهو لسترها هتاك
واللوذعيُّ إذا تسامت رُتبةٌ
قعساءُ فهو لنيلها دَرَّاكُ
والهبرزي إذا تغالت خصلةٌ
علياءُ فهو لرقِّها ملاَّكُ
فلجيدِه دُررُ المدائح تُنتَقى
ولجوده بُردُ الثَّناءِ يُحاكُ
سمعاً أخا العلياء مدحة ناظم
نثرت لآلئها له الأسلاك
يدعوك بعد أبيه في الدنيا أباً
فكلاكما للمكرُماتِ مِلاكُ
يا ليت شعري كيف رأيك بعدما
حال الزمانُ ودارت الأفلاكُ
هل قائمٌ عذري لديك بما مضى
مني وقلبي بالخطوب يشاك
أم آخذٌ في العتب أنتَ وتاركي
حرضاً وأنت الآخذ التراك
ما كان إهمالي الجواب لجفوةٍ
لا والذي دانت له الأملاك
لكن مخافة أن يقول ويفتري
عني المحال الكاذب الأفاك
وإليكها مني عروساً لم يكن
لِسوى ودادِك عندها إملاكُ
لا زلت مقصود الجناب ممجداً
ما لاح برقٌ واستهل سماك