يا ليت أن الصد مصدود

يا ليت أن الصد مصدود

​يا ليت أن الصد مصدود​ المؤلف ابن القيسراني


يا ليت أن الصد مصدود
أو لا فليت النوم مردود
إلى متى تعرض عن مغرم
في خده للدمع أخدود
قالوا عيون البيض بيض الظبى
قلت ولكن هذه سود
يخاف منها وهي في جفنها
والسيف يخشى وهو مغمود
وكيف لا نثني على عيشنا المحمود
والسلطان محمود
فليشكر الناس ظلال المنى
إن رواق العدل ممدود
ونيرات الملك وهاجة
وطالع الدولة مسعود
وصارم الإسلام لا ينثني
إلا وشلو الكفر مقدود
مناقب لم تك موجودة
إلا ونور الدين موجود
مظفر في درعه ضيغم
عليه تاج الملك معقود
نال المعالي حاكما مالكا
فهو سليمان وداوود
ترتشف الأفواه أسيافه
إن رضاب العز مورود
وكم له من وقعة يومها
عند ملوك الشرك مشهود
والقوم إما مرهق صرعة
أو موثق بالقد مشدود
حتى إذا عادوا إلى مثلها
قالت لهم هيبته عودوا
طالب بثأر ضمنته الظبى
فكل ما يضمن مردود
والكر والفر سجال الوغى
فطارد طورا ومطرود
وإنما الإفرنج من بغيها
عاد وقد عاد لها هود
قد حصحص الحق فما جاحد
في قلبه باسك مجحود
فكل مصر بك مستفتح
وكل ثغر بك مسدود