يا من تنزه عن شبه يماثله
يا مَن تنزه عن شبه يماثله
يا مَن تنزه عن شبه يماثله
في غرة الحسن أَو فى رقة الشيم
أَنَرتَ بِالحُسنِ مُشكاة الجَمالِ وَقَد
ضاءَت بِأَنوارِكَ الدنيا مِنَ الظُلمِ
لَو خالَكَ البَدرُ يَوماً قالَ مُندَهِشاً
أَنتَ الصَباح وَأَنتَ النور للامم
أَنا المسر بَل بِالاِعذار مِن كلفى
اِذا اِلتَقَينا وَأَنتَ الرائِقُ الوَسم
طوبى لِعَين بِذياك السَنا اِكتَحَلَت
اِنسانَها في سِوى اللَذّاتِ لَم يَنم
فَيا رَعى اللَه اِحداقا لَهُ نَظَرت
قَدما وَحيا لِسانا فازَ بِالكَلم
أَيّام وافى وَكانَ الوَقتُ مُبتَسِما
صَفوا وَكُنّا بِشَمل مِنهُ مُنتَظِم
أَسير حُبِّكَ يا بَدرا نبرى شجنا
حَتّى كانَ الهَوى يَهواهُ من قدم
شَمس الفَصاحَةِ أَضحَت مِنكَ مُشرِقَة
فَيا لَها نِعمة من أَكبَر النِعَم
فَكَيفَ بي وَبقولي اِن يُحيطُ عَلى
قُصور باعى بِما أَحرَزتُ مِن كَرَم
وَهذِهِ كَلِمات قادَها شَغف
اِلَيكَ لَولاهُ لَم تبرز مِنَ القَلَم
جاءَت وَمن خَجَل تَمشي عَلى عَجل
تَخافُ عِند لُقاها زلة القَدم
فحبها بِقبول فهي راجِيَة
غرفا من البَحرِ أَو رَشفا مِن الديم