يا من رأى
يَا مَـنْ رَأَى الشَّـادِنَ فِي سِرْبِـهِ | يَتِيـهُ بِالْحُـسْـنِ عَلَـى تِـرْبِـهِ |
أَرْسَـلَ فَـرْعَيْـهِ لِكَـي يَعْبَثَـا | بِأُكْـرَتَـيْ نَهْدَيْـهِ مِـنْ عُجْبِـهِ |
أَحْتَمِـلُ الْمَكْـرُوهَ مِـنْ أَجْلِـهِ | وَأَبْـذُلُ الْمَـالَ عَلَـى حُـبِّـهِ |
قَـدْ لامَنِـي الْعَـاذِلُ فيـهِ ولَـوْ | رَأَى الْهُـدَى أَقْصَـرَ عَـنْ عَتْبِـهِ |
وَهَلْ يُطِيقُ الْمَـرْءُ سَتْـرَ الْهَـوَى | مِنْ بَعْـدِ ما اسْتَوْلَـى عَلَـى لُبِّـهِ |
تَقَـلُّـبُ الْعَـيـنِ دَلِيـلٌ عَلَـى | مـا أَضْمَـرَ الإِنْسَـانُ فِي قَلْبِـهِ |
يـا سـامَـحَ اللهُ عُيُـونَ الْمَهَـا | فَهُـنَّ عَـوْنُ الدَّهْـرِ فِي حَرْبـهِ |
أَمَـا كَفَـى مَـا جَـرَّ أَحْدَاثُـهُ | حَتَّـى دَعَـا الْغِيـدَ إِلَـى حِزْبـهِ |
ديوان البارودي | |
---|---|
أبشروا بمحمد | إلى الله أشكو | خوف معشوقة | بادر الفرصة | أعد يا دهر | الفؤاد المفجع | أحموقة الغي | أفتانة العينين | يا من رأى | أراك الحمى | في رثاء أمه |