يا من لعين أرقت
يا من لعينٍ أرقتْ
يا من لعينٍ أرقتْ
أوحشها من عشقتْ
مذ فارقتْ أحبابها
لها جفونٌ ما التقتْ
وغادةٍ كأنها
شمسُ الضحى تألقتْ
كم شَرِقَتْ بدَمْعِها
عينيَ لما أشرقتْ
رُوميّةُ ألْحاظُها
مثلُ سِهامٍ رُشِقَتْ
ممشوقةُ القدّ لها
صدغٌ كنونٍ مشقتْ
أمَا تَرَى الغُصونَ منْ
خجلتها قد أطرقتْ
قد جمعتْ حسناً بهِ
ألبابُنَا تَفَرّقَتْ
ما تَرَكَتْ لي رَمَقاً
مُقْلَتُها إذْ رَمَقَتْ
لمُهجَتي وَعَبرَتي
قد قَيّدَتْ وَأطْلَقتْ
في فمها مدامةٌ
صافيةٌ تروقتْ
وا عجبا من فعلها
قد أسكرَتْ وَما سَقَتْ