يا من يجل عن المقدار والخطر
يا من يجل عن المقدار والخطرِ
يا مَن يجلُّ عن المقدار والخَطَرِ
ومَن يدقُّ عن الأوهام والفِكَرِ
ومَن له صورة في حسن صنعتها
دقائقٌ لطفت عن سائر الصُّوَرِ
فيها ملاحات أنواعٍ مؤلفةٍ
بحسنها بانَ عن كيفيّة البَشَرِ
على شمائل في تركيبها بِدَعٌ
صِيغت من النور والآيات للعِبَرِ
إن قلت غصنٌ على عليائه قمرٌ
فإنما رُمت مدحَ الغصن والقمرِ
سقانيَ الحبَّ كأساً كنتُ أحذرها
والمرء يُؤتى إذا يُؤتى من الحَذَرِ