يا من يذم خلائق النمام

يا من يذم خلائق النّمامِ

​يا من يذم خلائق النّمامِ​ المؤلف أبو الوليد الحميري


يا من يذم خلائق النّمامِ
ويحطُّهُ عن خطّه الاكرامِ
فدك اتئد عن لومهِ جهلاً به
فجمالُه زارٍ على اللُّوامِ
هو أشهرُ الخيريّ حُسناً فاحبُهُ
من بينهِ بتحيّةٍ وسلامِ
متنزه عن أن يُرى مُستهتراً
غلا إذا اكتحل الورى بمنامِ
مستطرفٌ في خلقه مستظرفٌ
في خُلقه مُستحسَنِ أَلالمامِ
لم يرض إلا المِسكُ مَسكاً جِسمُهُ
وبهِ يبوح إليكَ في الأظلامِ
والمنتمي أبداً إليه قُصارُهُ
في الفضل أن يُعى إلى النمّامِ
إصفر من حسدٍ له وكآبةٍ
لما شآهُ بحُسنه البسّامِ
أيُقاسُ مٌنفردٌ بظرفٍ مُعجز
بمشاركٍ أخلاق نور
لو كانت الشمس المنيرةُ سرمداً
لم تُلقَ بالاجلال والاعظام