يا نسيم الصبا تحمل ومازلـ

يَا نَسِيْمَ الصَّبَا تَحَمَّلْ ومَازلـ

​يَا نَسِيْمَ الصَّبَا تَحَمَّلْ ومَازلـ​ المؤلف عبد الله الخفاجي


يَا نَسِيْمَ الصَّبَا تَحَمَّلْ ومَازلـ
زلتَ معنَّى في خدمةِ العشاقِ
حاجةٌ خفَّ حملُهَا ولهَا مِنْ
ثقيلٍ يبقى علَى الأعناقِ
وتعرضْ بمنزلٍ في كفر طا
ب كثير الزُّوَّارِ والطُّراقِ
كيفَ يُسْتَطْلِقُ المُنَى مِنْ يَدِ الدهـ
ـرِ وَتَبغِي نَشَائِدُ الأرْزَاقِ
فَاقِر مِنِّي لَهُ السَّلامَ فَقَدْ قِيْـ
قيلَ بلاغُ السلامِ بعضُ التلاقي
ثُمَّ قُلْ يَا بَنِي كِنَانَةَ مَا أَسْـ
ما حلتمُ عنِ الميثاقِ
أوْ بحكمِ المودعينَ إذا
لَهُ أن يَسير نَحْوَ العِرَاقِ
كلفٌ يخجلُ القلوبَ بدعوَا
هُ وشوق عادٍ عن الأشواقِ
واحتراقٌ في العقلِ قدْ كادَ أنْ
يمزجَ عندي أخلاقهُم بالنفاقِ
ثُمَّ يَا صَاحِبَ الجِنَايَةِ مِنْهُمْ
قدْ لقينَا في البعدِ ما لمْ تلاقِ
كَيْفَ تَرْضَى بِمُقْلَةٍ تَألَفُ النَّو
م وَدَمْعٌ يُصَانُ فِي الآمَاقِ
وَزَمَانُ الصِّبَا يَمُرُّ وَقَدْ أنـ
أنفقَ أيامَه زمانُ الفراقِ
وَاللَّيَالِي تَمْضِي سِرَاعا وَمَا يقـ
يقبلُ منَها إحالةً في البواقي
فَاجِر فِي حَلْبَةِ الخَلاعَةِ مَا دُمْـ
ـتَ بِحُكْمِ الشَّبَابِ شَرُط السِّبَاقِ
واعتمدْ مذهبَ الشريفِ فقدْ قَا
لَ النَّصَابي رِيَاضَةُ الأخْلاقِ