يا هول هاتيك المشاهد والورى
يا هول هاتيك المشاهد والورى
يا هول هاتيك المشاهد والورى
يتطاحنون جحافلاً وقبيلا
وقذائف النّيران قوّضت الرّبى
فتحولت قمم الجبال سهولا
والظّلم دقّ رؤوس أعلام الهدى
والجوع مثل بالورى تمثيلا
نفروا كأسراب القطا وتفرّقوا
أيدي سبا لا يعرفون مقيلا
قالوا جهول من يفارق داره
بل كان من لزم الدّيار جهولا
قد وحّدتنا الحرب في نكباتها
والخطب كان على الجميع جليلا
لكنّما داء التّعصّب نافث
شراً بأبناء البلاد وبيلا
فإذا بنا بعد الدّمار كما ترى
فرق تشعّب غاية وسبيلا
هذا بدا قرآنه في كفّه
دوماً وذاك تأبط الإنجيلا
ومضت جرائدنا تثير نفوسنا
وتدّس طيّ الصّفحتين نصولا
لا تتّقي الله العليّ وإنمّا
تروي من الحقد القديم فصولا
يا حبّذا يوم يجيء فلا ترى
دنيا سوى دنيا الإخاء دليلا