يا يوسف ابن ابي سعيد دعوة

يا يوسف ابن ابي سعيد دعوة

​يا يوسف ابن ابي سعيد دعوة​ المؤلف الشريف الرضي


يا يوسف ابن ابي سعيد دعوة
اوحى اليك بها ضمير موجع
إنّ الفَجائِعَ بالرّجَالِ كَثِيرَةٌ
وَلَقَلّ مَن يَرْعَى وَمَن يَتَفَجّعُ
لما رأيت الناس بعدك نكبوا
سننن الحفاظ فغادر ومضيع
قرطست في غرض الوفاء بقولة
لأكونَ بَعدَكَ حافِظاً ما ضَيّعُوا
من كان اسرع عند امرك نهضة
قَدْ بَاتَ، وَهوَ إلى سُلُوّكَ أسرَعُ
كم من أخٍ لكَ لم يَدُمْ لكَ عَهدُه
قد كانَ مِنكَ بحَيثُ تُثنى الإصْبعُ
لمْ يُنسِنَا كافي الكُفَاةِ مُصَابَهُ
حَتّى رَمّانَا فيكَ خَطبٌ مُظلِعُ
قِرْفٌ عَلى قَرْحٍ تَقارَبَ عَهْدُهُ
إنّ القُرُوفَ على القرُوحِ لأوْجَعُ
وتلاحق الفضلاء اعضم شاهد
ان الحمام بغير علق مولع
واهاً له لو كان اسرٌ يفتدى
برَغِيبَةٍ أوْ كَانَ خَرْقٌ يُرْقَعُ
في كُلّ يَوْمٍ للنّعُوشِ مُشَيِّعٌ
منا يرف وراجع يسترجع
كيف الغرور وللفناء ثنية
ويد المنون تشير ثم المطلع
وَلَرُبّ أصْغَرَ عَاقِدٍ عِرْنِينَهُ
أمسَى لَهُ في الأرْضِ خَدٌّ أضرَعُ
ما كنت ابخل ان اطيل لو انه
يُجدِي المُطيلُ إذا أطالَ وَيَنفَعُ
لكنه سيان من تجرى له
عِندَ الفَجَائِعِ دَمعَةٌ أوْ أدمُعُ