يحييك الفؤاد على التنائي

يحييك الفؤاد على التنائي

​يحييك الفؤاد على التنائي​ المؤلف إبراهيم عبد القادر المازني


يحييك الفؤاد على التنائي
كما يومي إلى القوم الغريق
أرقع بعدكم أثواب عيشي
وكن ونسجها بكمٌ صفيق
وكنت أظنني طبا فلما
وليت الداء أعيتني الخروق
وكنت إذا تمطى بي ظلام
أقول لكل غاربةٍ شروق
فصرت أهاب ضوء الشمس حتى
كأن عروقه الليل الغسوق
فهل لي عندكم شوق كشوقي
كأن القلب منه به حريق
ودادي ناشئ فاحنن عليه
كما يحنو على الطفل الشفيق
بأخلاق كعهديها رقاق
يضيق بها الزمان ولا تضيق
ولا تسلمه للأيام أني
أرى الأيام ديدنها العقوق
وصنه في حجاب القلب مثلي
يظل له بقلبينا علوق