يذوب فؤادي لإذكار الحبائب
يذوب فؤادي لإذكار الحبائب
يذوب فؤادي لإذكار الحبائب
ومن هيف الأتراب تهفو ترائبي
ويطربني عهد الوصال وإن غدا
بعبد التنائي من بعيد المآرب
كأن جيوش الشوق في غزو مهجتي
طوالب ثأر من دموعي السواكب
فقد حسبتها مطفئان لحره
وما تطفىء الأبحار ما ضم جانبي
ومذ خفقت لي أضلع خلت أنني
رئيس على بعث الهوى في المغارب
فلم ألف من هذي الرئاسة راحة
وما ازددت إلا بؤس عيش مواثبي
رعى اللّه عهدا لم ينغص نعيمه
حواجب قرب أو عيون مراقب
زمان ترى عيناي طلعة أحمد
وبي من حديث منه هزة شارب
حليفي على غدر الزمان وأهله
خليلي على شحط المزار وصاحبي
بديع المعاني ليس إلا بيانه
بباءاته الأغناء عن باء كاعب
يكاتبني مناوذلك دأبه
وما العتق إلا من نجار المكاتب
علا في المعالي رتبة ومكانة
ونقب عن إدراك اسنى المناقب
له منطق كالراح يلعب بالنهى
وحاشاه فيه من محاكاة لاعب
تطاوعه عصم القوافي وان تكن
قد اعتصمت عن غير في شناخب
تنزه عن ذأم وذم وقلما
ترى في الورى خلا خلا عن معايب
له الفضل أن يقبل مديحي وأنه
بمدحته إياي أفضل واهب