يشيم هواكم مقلتي فتصوب
يشيم هواكم مقلتي فتصوب
يشيم هواكم مقلتي فتصوب
ويرمي نواكم مهجتي فتصيب
تلقوا تحياتي إليكم عن الصبا
إذا حان من ذاك النسيم هبوب
فمن حذري وريت بالبان والنقا
مخافة أن يسعى علي رقيب
فلا تمنعيها من قوامك هزة
فيحظى بها غصن سواك رطيب
وليلة بتنا والمهارى حواسر
يزر عليها للظلام جيوب
فبتن يبارين الكواكب في الدجى
لهن طلوع بالفلا وغروب
نواصل من صبغ الظلام كما بدا
لعينك من تحت الخضاب مشيب
خوافق في صدر الفضاء كأنها
وقد وجبت منها القلوب وقلوب
سوابح في بحري سراب وسدفة
لهن اعتلاء بالضحى ورسوب
فليت ابن أمي والكواكب جنح
يرى أنني فوق النجيب نجيب
وأني صرفت الهم عني بهمة
تفرى دجى عن صبحها وكروب
وأن سديد الدولة ابن سديدها
جلا ناظري منه أغر مهيب
وريق وفي عود الكرام قساوة
طليق وفي وجه الزمان قطوب
بليغ إذا جد الخصام مضى له
لسان بأطراف الكلام لعوب
نسيب المعالي يطرب القوم مدحه
كأن الثناء المحض فيه نسيب
له خلق تبدي الصبا منه غيرة
يكاد إذا هبت عليه يذوب
وثغر على جهم المطالب ضاحك
وصدر على ضيق الزمان رحيب