يمينا بمن حث الركائب في بدر
يمينا بمن حث الركائب في بدر
يمينا بمن حث الركائب في بدر
ومهبط وحي الله في ليلة القدر
لقد مزجت روحي بروحك في الهوى
كما مزج الماء الزلال مع الخمر
فأنت إلى قلبي ألذ من الهوى
وأشهى إلى نفسي من النهي والأمر
وقد شفني وجد إليك ولوعة
هي الجمر أو أذكى وقودا من الجمر
فإن طرقتني من جنابك نسمة
وضعت لها يمنى يدي على صدري
ملكت بني الدنيا ويملكني الهوى
ألا فاعجبوا بالله يا قوم من أمري
حبيب إذا ما حجبته يد النوى
فطيف له يسري وذكر له يجري
بنفسي من أهدي إلي تحية
كما حملت ريح الصبا نفحة الزهر
يمثل منه البدر والنجم والدجى
مثالا لعيني أو خيالا إلى فكري
فإن غاب عني وجهه ودلاله
أعلل قلبي بالدجنة والبدر
وإن غاب قرط عنده ومقلد
رجعت إلى الجوزاء والأنجم الزهر
لحا الله أجفان الغواني فإنها
تسوق الهوى للقلب من حيث لا يدري
لها فتكات في القلوب كأنها
سيوف الملوك الغالبين بني نصر
ليوث الهدى تحمى كل خائف
غيوث الندى تهمي على كل مضطر
أولئك قومي دونوا المجد والعلا
فكنت كبسم الله في أول السطر
تراءت لعزمي همة يوسفية
بها قصر الله الكمال على قصر