أَزْمَعْت إِهْدَاءً أُوَفي بِهِ
أَزْمَعْت إِهْدَاءً أُوَفي بِهِ
أَزْمَعْت إِهْدَاءً أُوَفي بِهِ
مَا يَقْتَضِي الوَاجِبُ مِنْ حَمْدِ
لِغَادَةٍ حَلَّتْ مَحَلاًّ سَمَا
مِنْ صِدْقِ إِعْجَابِي وَمِنْ وُدِّي
فَحَارَ فِكْرِي فِي اخْتِيَارِي لَهَا
أَلْطَفَ مَا يفْصِحُ عَنْ قَصْدِي
إِنْ صُفِّيَ النَّد أَيُهْدَى إِلى
شَمَائِلَ أَذْكَى مِنَ النَّدِّ
مَا الطِّيبُ إِلاَّ نَفْحَةٌ تَنْقَضِي
وَطِيبُهَا بَاقٍ عَلَى العَهْدِ
أَوْ آتَتِ الرَّوْضَ بَوَاكِيرُهَا
أَيُحْمَلُ الوَرْدُ إِلى الوَرْدِ
وَالزَّنْبَقُ الغَضُّ إِلى زَنْبَقٍ
يَنْفِسُهُ بِاللَّونِ وَالقَدِّ
وَالنَّرْجِسُ النَّضْرُ إِلى نَرْجِسٍ
يُظْلَمُ إِنْ قِيسَ إِلى نِدِّ
دَعْ زَهَراً يَذْوِي وَيَفْنَى فَمَا
مَكَانُهُ مِنْ زَهَرِ الخُلْدِ
وَعُدْ إِلى فنِّكَ فَانْظِمْ لَهَا
أَنْفَسَ مَا يَمْلِكُهُ المهْدِي
يَا ذَاتَ حُسْنٍ أَكْمَلَتْ حُسْنَهَا
بِالأَدَبِ الوَافِرِ وَالرُّشْدِ
تَقَبَّلِي شُكْرِي وَإِنْ لَمْ يُثِبْ
فَإِنَّهُ أَفْخَرُ مَا عِنْدِي