أُضيئَتْ لِلْهُدَى نَارُ

أُضيئَتْ لِلْهُدَى نَارُ

​أُضيئَتْ لِلْهُدَى نَارُ​ المؤلف خليل مطران


أُضيئَتْ لِلْهُدَى نَارُ
وَزِينَتْ لِلْقَرَى الدَّارُ
وَحَيَّتْ مَنْ لَهَا فِي الشَّرقِ
حَيْثُ تَحِلُّ إِكْبَارُ
فَفِي لُبْنَانَ تِرْحَابٌ
بِمَوْكِبِهَا وَإِبْشارُ
عَزِيزةُ مِصْرَ إِنْ زَارَتْ
فَكُلُّ قُرَاهُ أَمْصَارُ
بِسُوقِ الْغَرْبِ مُنْتجَعٌ
لَهُ فِي النَّفْسِ إِيثَارُ
يُنِيلُ الرَّائِدُ المُصْطَافُ
مَا يَهْوَى وَيَخْتَارُ
تَرَعْرَعَ فِيهِ جَنَّاتٌ
وَتَينَعُ فِيهِ أَثْمَارُ
وَتَشْدُو فِيهِ أَطْيَارٌ
تُجَاوِبُهُنَّ أَوْتَارُ
وَتَشفَى النَّفْسَ آصَالٌ
بَديعَاتٌ وَأسْحَارُ
وَلَيْلٌ أَخْضَرُ الْجَنَبَاتِ
تَرْتَعُ فِيهِ أَنْوارُ
وَرِيحٌ حَيْثُ مَا هَبَّتْ
حَمَلَتْهَا الطِّيبَ مِعْطَارُ
عَلَى جَبَلٍ تُنَضِّرُهُ
يَنَابِيعٌ وَأَنْهَارُ
تَدَلَّتْ مِنْهُ أَسْنَادٌ
وَأَنْجَادٌ وَأَغْوَارُ
إِلى بَحْرٍ تُطَوِّقُ رَمْلَهُ
الذَّهَبِيَّ أَشْجَارُ
مَغَانٍ لِلنُّفوسِ بِهَا
مُنىً تُقْضَى وَأَوْطَارُ