الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية)/حرف الزاي


حرف الزاي

١٣٣٦ - «زانِي مَا يْآمِنْ عَلَى مْرَاتُهْ»
لأنه بسوء سيرته يحملها على الاقتداء به، ويسهل على نفسها التفريط، وهو مثل قديم في العامية رأيته في مجموع مخطوط ولكن بلفظ (مرته).
۱۳۳۷- «زَبَّالْ مَکْفِي سُلْطَانْ مَخْفِي»
الزبال غير خاص عندهم بحامل الزبل، بل هو الكناس الذي يحمل القمامات من الدور، ويروى: (فلاح مكفي) الخ وقد تكلمنا عليه في حرف الفاء.
۱۳۳۸ – «زَبَّالْ وِفي إِيدُهْ وَرْدَةْ »
الزبال: الكناس. يضرب للمتجمل بما لا يتفق مع حالته ومهنته، وقد يضرب لمن يحوز نقيساً لا يستحقه.
۱۲۳۹ – «الزِّبْدَةْ مَا تِطْلَعْش إلّا بِالْحَضّْ»
أي الزبد لا يخرج من اللبن إلا بالخض. يضرب في أن اجتناء الثمرة لا يكون إلا بالعمل والكد.
١٣٤٠ - «زِبْلَةْ وِيْقَاوِحْ التَّيَّارْ»
انظر: (بعرة ويقاوح التيار) في حرف الياء الموحدة.
١٣٤١ - «اِلزُّبُونِ الزفْتْ يَايْبَدَّرْ يَا يْوَخَّرْ»
الزبون (بسمتين): من تعود الشراء من التاجر فهو زبون ذلك التاجر. الزفت: القار، أي الزبون الرديء الجاهل إما أن يبكر في مجيئه إلى الحانوت قبل فتحه، أو ترتيب أعماله فلا يتيسر له ما يرغب، وإما أن يتأخر فتقونه أطايب السلع. يضرب لمن لا يباشر الأمور في أوقاتها.
١٣٤٢ - «زُبُونِ الْعَتْمَةْ فُلُوسُهْ زَغَلْ»
الزبون: المتعوّد الشراء من حانوت مخصوص. والفلوس: النقود. والزغل:
المغشوشة، والصواب في العتمة أنهما بفتحتين والعامة تسكن ثانيها، والمعنى أن الشاري المتعود الشراء في العتمة يستطيع غشّ البائع بالنقود المزيفة لصعوبة نقدها في الظلمة. يضرب لن يتخير الأوقات التي تعينه على غش الناس.
۱٣٤۳ - «زَحْمِةِ الْعِيدْ يَا مَنْخُل»
لأنهم في العيد يصنعون الكعك والفطير والخبز المسمى بالشريك فتشتد حاجتهم إلى المناخل. يضرب في اشتداد الحاجة إلى الشيء إذا حزب الأمر.
۱٣٤٤ - «زِدْنِي یَا نَقَاوِةْ عِني»
أي يامن انتقيته من بين الناس، بمعنى انتخبته، وأصله على ما يرون أنّ أحد العمد، أي دهاقين القرى، سعى لشخص حتى أقيم مديراً لهم، أي حاكماً على ولايتهم، فكان أول ما باشره من الأمور أمره بضرب هذا العمدة فقال له ذلك، وهو يضرب لن يكافئ على الإحسان بالإساءة.
١٣٤٥ - «الزَّرْعَ أَخْضَرْ وِالنَّاس أَخْبَرْ»
يضرب للحديث العهد بالنعمة ينتحل مجداً تليداً. وقولهم: الزرع أخضر، معناه ما بالعهد من قدم ينسى الناس ما كنت فيه من بؤس وضعة.
۱۳٤٦ – «الزَّرْعَ إِنْ مَا غَنَی سَتَرْ»
أي إن لم يغن فإنه يعين على ستر الحال ويسد الحاجة، يضرب في مدح الزراعة وبيان فائدتها.
۱۳٤۷ - «الزَّرْعَ زَيِّ الْأَجاوِيدْ يِشِيلْ بَعْضُهْ»
لأن الكرام يساعد بعضهم بعضاً، فالزرع مثلهم إن ضعف بعضه في نمائه جاد بعضه فیکون مجموعه مرضياً.
۱٣٤۸ - «الزَّرْعَ يِصْدِفَكْ مَا تِصْدِفُوشْ»
أي يجود مصادفة. يضرب فيا يجود من الزرع مع قلة العناية به.
۱۳٤٩ - «زَرَعْتْ سَجَرَةْ لَوْ كَانْ وسَقِتْهَا بِمَيِّةْ يَاريتْ طَرَحِتْ مَايْجِيْشْ مِنُّه»
السجرة (بالهدة) الشجرة، أي زرعت (لو كان) وسقيها بماء (يا ليت) فأثمرت (لا يفيد). يضرب في أن التمني لا يفيد بعد نفاذ المقدور، وانظر قولهم: (كلمة ياريت ما عمرت ولا بيت) وقولهم: (قولة لو كان تودي المرستان). وقد نظم العرب والمولدون هذا المعنى قديماً، فمنه ما أنشده صاحب الأغاني للنمر بن تولب1:
بكرت باللوم تلحانا
في بعير ضلّ أو جانا
علقت لوَّا تكررها
إن لوَّا ذاك أعيانا
ورواه السيد مرتضى في شرح القاموس: (لوَّا مكررة)، وأنشد لغيره:
وقد ما أهلكت لوٌّ كثيراً
وقبل القوم عالجها قدار
وأنشد أيضاً لأبي زبید:
ليت شعري وأين مني ليت
إن لیتاً وإنّ لوًّا عفاء
ورأيت في مجموع مخطوط لبعضهم2:
سبقت مقادير الإله وحكمه
فأرح فؤادك من لعلّ ومن لو
وقال البحتري في شكوى الزمان:
ذهب الكرام بأسرهم
وبقي لنا ليت ولو3
۱٣٥۰ - «الزَّعْبُوطِ الْعِرَةْ يِبَانْ مِنْ لَمّْ دِيلُهْ»
الزعبوط (بفتح فسكون): ثوب واسع من الصوف واسع الأكمام طويلها غير مشقوق من الأمام بليس في الريف والسيرة بالعيرة (بالكسر) العارية، والمعنى أن الثوب المستعار يعرف بقلة اكتراث لابسه بضم ذيل، أي رفع طرفه عن الأرض لأنه لا يهتم به كاهتمامه بثوبه. وانظر في معناه: (اللِّي ما هو لك يهون عليك) وقريب منه قول العرب في أمثالها: (ليس عليك نسجه فاسحب وجرّه).
۱۳٥۱ - «الزَّعْرَهْ يِنِشْ عَنْهَا الْمَوْلَى»
ویرون: (حوش) بدل ينش والمراد يدفع. والزعراء، أي التي لا ذنب لها، وينش: يطرد عنها الذباب. والمعنى الله وليُّ العاجز يدفع عنه.
۱۳٥٢ - «زَعَلُهْ عَلَى طَرْفْ مَناخِيرُه»
أي غضبه على طرف أنفه. يضرب السريع الغضب من أقل بادرة، وإنما كنوا بهذا عن هذه الحالة لأن من عادتهم إذا أرادوا إغاظة الأبكم أن يحك واحدهم بإصبعه على أنفه فيغضب؛ ولهذا قالوا السريع الغضب في مثل آخر: (زي الأخرس لا يحكوا له على طرف مناخيرهم) وسيأتي. والعرب تقول في أمثالها: (ملحه على ركبته) وتضربه الذي يغضب من كل شيء سريعاً ويكون سيء الخلق، أي أدنى شيء يبدده، أي ينفره، كما أن الملح إذا كان على الركبة أدنى شيء يبدده ويفرقه، کذا في أمثال الميداني.
١٣٥٣ - «الزَّغَارِيطْ بِالْمِحَبَّةْ وِالنُّقُوطْ بِالْغَرَضْ»
الزغاريط: جمع زغروطه، وهي صوت تخرجه المرأة من فمها بتحريك إصبعها فيه، وأصلها من زغردة البعير - والنقوط: جمع نقطة، وهي ما يعطى من الهدايا لأصحاب العرس، أو من النقود للمغنيات والراقصات. يضرب في أن الشيء إنما يعمل بميل النفس وارتياحها لا بالتكلف.
۱۳٥٤ - «الزَّغَارِيطْ تِبْقى عَلَى رَاسِ الْعَرُوسَةْ»
الزغاريط: جمع زغروطه، وهي صوت تخرجه المرأة من فمها بتحريك إصبعها فيه، وأصلها من زغردة البعير. ومعنى تبقى: تكون، أي الوجه أن تؤخر الزغاريط إلى أن تزف العروس فيصاح بها على رأسها. يضرب للشيء يعمل قبل حلول أوانه.
۱۳٥٥ - «الزَّقْلِ بِالطُّوب} وَلَا الْهُرُوبْ»
الزقل: الرمي. والطوب الأجر والمراد هنا مطلق الحجارة يضرب في تفضيل تحمل الأذى على تحمل عار الفرار، فهو في معنى: (النار ولا المار). وهو مثل قديم عند العامة رواه الأبشيهي في المستطرف بلفظ: (الرجم) بدل الزقل.
۱۳٥٦ - «زَمَّارِ الْحَيّْ مَا يِطْرِبْشْ»
وذلك لتعود أهل الحي سماع زمره. وفي ممناه قول بعضهم:
لا عيب لي غير أني من ديارهم
وزامر الحي لا تشجي مزامره4
۱۳٥۷ - «الزَّمَّارْ مَايْخَبِّیشْ دَقْنُهْ»
انظر: (اللِّي یزدر مایغطیش دقنه).
۱۳٥۸ - «الزَّمانْ دَهْ يَالله هِدُّهْ لَمَّا الرَّاجِلْ يِغْضَبْ وِالسِّتّْ تْرُدُّهْ»
الهد: الهدم، وهو فصيح. والراجل: الرجل. والست: السيدة وإلا هنا بمعنى حتى، أي اللهم أمحق هذا الزمان فقد فسدت فيه الطباع وانعكست الأحوال حتى صار الرجل يغضب من زوجته فيهجرها وتسعی هي لرده، وإنما إظهار الغضب والتدلل من شأنها لا من شأنه.
۱۳٥۹ - «الزَّمانْ يِقْلِبْ وِيْعَايِرْ»
المراد بالقلب: قلب القمح في حجر الطاحون، وبالعيار: عيار الدقيق النازل لتنعيمه أو تخشينه. والمراد الزمان يفعل بالناس أفاعيله.
۱۳٦۰ - «الزِّنَادِ الصُّلْبْ يوَلّعْ مِنْ قَدْحُهْ»
الصلب: نوع من الحديد فيه صلابة؛ ولهذا سموه بذلك. والزناد المتخذة منه إذا قدحت لا تخيب. يضرب للقوي الماضي الأمور. والزناد في الأصل: جمع زند، ولكن العامة تستعمله في المفرد. ومعنى يولع: يشعل.
۱۳٦١ - «زَيِّ الإِبْرَةْ تِكْسِي النَّاسْ وِهيَّ عِرْيَانَةْ»
يضرب لمن يعمل لنفع غيره بلا فائدة تعود عليه. وقد أورده الأبشيهي في المستطرف في أمثال العامة والمولدين رواية (كالإبرة تكسو الناس وهي عريانه)5 وأورده الميداني في أمثال المولدين بهذه الرواية ولكن بزيادة كلمة وقريب من معناه قول بعضهم:
أحمل في كل وقت وساعة
هموماً على من لا أفوز بخيره
کما سوّد القصار في الشمس وجهه
حريصاً على تبييض أثواب غيره6
وفيه نظر لأن القصار يفعل ذلك لكسب.
۱۳٦۳ - «زَيّْ أَبْرِيْقِ الْحِمَلِي دَايْمَا يِرْشَحْ»
ويروى: (ينزّ) بدل يرشح والمعنى واحد. والحملي (بكسر ففتح): بائع الماء في الأسواق وکون إبريقه لا ينفك ينضح لأنه لا يخلو من الماء - يضرب الثرثار.
۱۳٦۳ - «زَيّْ ابْنِ الْعَنْزَةْ يِعَيِّطْ وِالْبِزّْ في حَنَكُهْ»
العياط: البكاء والصياح. والبز: الثدي. والمراد هنا حلمة الضرع. والحنك: الفم. يضرب لن يكثر الصياح والشكوى ومطلوبه في يده.
۱۳٦٤ - «زّيّْ أُبُو قِرْدَانْ أَبْيَضْ وِعِفِشْ»
أبو قردان (بكسر القاف وسكون الراء): طائر أبيض أسود الرجلين نافع في المزارع لأنه لا يأكل إلا الدود. ومعنى عفش: قذر لأكله الدود. يضرب للحسن الظاهر القذر الباطن.
١٣٦٥ - «زّيّْ أُبُو قِرْدَانْ صَايِمْ عَنْ زَادِ الدُّنْيَا»
لأنه لا يأكل إلا الدود فلا يشارك الناس في طعامهم. يضرب للزاهد المتعفف عما بأيدي الناس.
۱۳٦٦ - «زَيِّ الأَخْرَسْ لَمَّا يحُكُّولُهْ عَلَى طَرْفْ مَنَاخِيرْهُمْ»
يضرب للسريع الغضب من أقل بادرة، فهو كالأبكم يغضب إذا حك له أحدهم بإصبعه على أنفه، أي لأقل سبب. ومن العادة إذا فعل أحدهم ذلك أمام الأبكم أن يغضب غضباً شديداً، وهم يفعلونه إذا أرادوا الاستهزاء بالبكم وإثارتهم. وانظر قولهم: (زعله على طرف مناخيره) والعرب تقول في أمثالها للسريع الغضب: (ملحه على ركبته) وسبق الكلام عليه في شرح قولهم: (زعلة) الخ.
۱۳٦۷ - «زَيِّ الأَغَوَاتْ يِفَرَحُوا بِوْلَادِ أَسْيَادهمْ»
الأغوات جمع أغا: والمراد بهم هنا الخصيان. والولاد (بكسر الأول) الأولاد. والخصيان يسرون ويفخرون بأولاد ساداتهم لأنهم لا أولاد لهم. ومثله من أمثال
العرب: (كالفاخرة بحدج ربتها). والحدج: مرکب ليس بمحفة ولا هودج تركبه النساء. يضرب لمن يفخر بما ليس فيه شيء.
۱۳٦۸ - «زَيِّ أَكْلِ الْحِمِيرْ في النِّجِيل لَا الْحُمَارْ يِشْبَع وَلَا النجِيلْ يِفْرَغْ»
النجيل: نبت تستطيبه الدواب فمهما تشبع منه لا ترجع عنه، وكونه لا ينتهي لأنه كثير في الريف. يضرب الشيء لا ينتهي ولا ينتهي عنه. وقد نظمه الشيخ محمد النجار المتوفى سنة ۱۳۲۹ في زجل يقول فيه:
وفر عليك نفسك بلا قال وقيل
لا فائده لا عاده لا سبيل
زي الحمير تاكل كتير في النجيل
ولا النجيل يفرغ ولا يشبعوش7
۱۳٦٩ - «زَيِّ اللِّي رَقَصْ فِي السَّلَالِمْ لَا اللِّي فُوقْ شَافُوهْ وَلَا اللِّي تحتْ شافُوه»
يضرب لمن يحاول أمراً يذكر به فيفعله في الخفاء فهو كالرقص في السلم لا يراه من في أعلى الدار ولا من في أسفلها فكأنه لم يفعل شيئاً.
١٣٧٠ - «زَيِّ اللِّي هيَّ لُقْمِةْ عِرْس يَاكُلْهَا ويِنْسِلِتْ»
انسلت بمعنی انصرف بسرعة وفي خفاء. يضرب لمن ينقطع عن الزيارة إذا نال مأرباً كان يطمح إليه، فهو كالذي بحضر وليمة وينصرف إذا طعم.
١٣٧١ - «زَيِّ أُمّْ الْعَرُوسَة فَاضِيَة وِمَشْبُوكَةْ»
أي خالية ومشغولة لأن العرس لغيرها وهي مشغولة البال به.
۱۳۷٢ - «زَيِّ أُمّْ قْوِيقْ مَا تِهْوَى إَلَّا الْخَرَايبْ»
أمّ قويق (بالتصغير) البومة وهي تهوی الخراب عادةً. يضرب لمن ينفر من مخالطة الناس وسكنى البلدان، ويجنح للعزلة في القرى والبوادي.
۱۳۷۳ - «زَيِّ الْبَدَوِي مَایْفُوتْشْ تَارُهْ»
لأن البدو اشتهروا بذلك. يضرب لمن هذا دأبه.
١٣٧٤ - «زَيِّ الْبَدَوِي يُقُولْ وِشَّكْ والْبِلّْ ضَهْرَكْ وِالْبِلّْ»
البل (بالكسر: من لغة البدو. والمراد الإبل. يضرب لمن يعظم قليله للتفاخر، فهو كالبدوي الذي يسوق ناقة واحدة ويوهم الناس بصياحه أنها إبل كثيرة يدعوهم للاحتراس منها بإخلاء الطريق لها لئلا تدفعهم في وجوههم أو ظهورهم.
۱٣۷٥ - «زَيِّ الْبَرَابْرَةْ يِتْكلِّمُوا وِوَاحِدْ يِسْمَعْ»
البرابرة: يريدون بهم سكان النوبة، وهم كثيرو الكلام إذا اجتمعوا. يضرب للقوم الكثيري الصخب والجلبة.
۱۳۷٦ - «زَيِّ بَرَاغيتِ الْقَنْطَرَةْ عُرْيْ وِزَنْطَرَةْ»
الزنظرة (بفتح فسكون ففتح): التعالي والتبجح. والمراد مثل البراغيث لا ثیاب عليها ومع ذلك تثب من هنا إلى هنا، وخصوا ذلك بالتي بالقناطر لأنها عارية فيها ليس لها ما يسترها لا كالتي في الدور الكامنة في الفرش والثياب. يضرب للصعلوك المتبجح بما هو فوق قدره المتنقل في مجالس القوم.
۱۳۷۷ - «زَيِّ بَرَاغيتِ الْوِكَالَةْ يُحُطُّول الرَّكْ على الْبَيَّانَةْ»
الوكالة بكسر الأول: الفندق الرخيص المعد الفقراء. والرك (بفتح الأول وتشديد الثاني): السند الذي يعول عليه، أي مثل براغيث الفندق تجمل معولها على من يبيت فيه. وانظر في معناه: (زي البراغيت يتلموا ع الضيف) و(زي البرغوت يتعشى بالخاطر).
۱۳۷۸ - «زَيِّ الْبَرَاغيتِ يِتْلَمُّوا عَ الضِّيفْ»
اتلم عندهم معنى اجتمع وانظر: (زي براغيت الوكالة) الخ.
۱۳۷۹ - «زَيّ بَرْجَاسِ الْكِلَاب عَفَرَة وَقِلّةْ قِيمَةْ»
البرجاس عندهم: حلبة السباق، ومسابقة الكلاب لا يكون منها إلا إثارة الغبار لشيء لا قيمة له.
۱۳۸۰ - «زَيِّ الْبَرْغُوتْ يِتْعَشَّ بِالْخَاطِرْ»
هو من أمثال أهل الصعيد والخاطر عندهم القادم، أي الضيف. يضرب لمن يضيف إنساناً لينتفع منه ويسلبه ما معه. وانظر: (زی براغيت الوكالة) الخ.
۱۳۸۱ - «زَيّ بِرْكِةِ الْفِسيخْ كُتْرَهْ ونَتَانَةْ»
الفسيخ سمك ملح كريه الرائحة معروف بمصر؛ يعالج بطمره في حمرة وقتاً معلوماً فتشم منها رائحة منتنة وقت طمره. يضرب للقوم يكثرون في مكان واحد وتكثر فيهم القذارة.
١٣٨٢ - «زَيّ الْبَصَلْ مَحْشُورْ في كلّ طَعَامْ»
ويروى: (زي الملح) والملح أكثر استعمالاً في الأطعمة من البصل. ويروى (زي البقدونس). يضرب للمتطفل الكثير الغشيان للمجالس والالتصاق بالناس.
۱۳۸۳ – «زَيّ بَعْجَرْ أَغَا مَا فِيهْ إِلَّا شَنَبَاتْ»
بعجر: اسم مخترع. والأغا: العظيم من الترك، والشنبات: جمع شب، وهو عندهم الشارب، أي ليست فيه فضيلة إلا غلظ شاربيه وطولهما وكفى به خزياً أن تكون هذه فضيلته. بضرب للجاهل الغبي يظن فضل المرء بهذه الظواهر التي لا طائل تحتها.
۱۳۸٤ - «زَيّ الْبَغْلِ الْشَمُوشْ اللِّي يِمشِي قُدَّامُه يْعُضُّهْ واللِّي يِمشِي وَرَاهْ يُرْفُصَّه»
الشموش: يريدون به الشموس (بالسين المهملة في آخره) ولا يستعملونه إلا في الأمثال ونحوها. والرفص: الرفس. يضرب لن لا يسلم مصاحبه من أذاه في حال من الأحوال.
۱٣٨٥ - «زَيّ الْبَقَرَةْ الْبَلْقَةْ»
أي مشهور يعرف من بين الناس، وإنما شبهوه في ذلك بالبقرة البلقاء لأن البلق قليل في دواب مصر، وأهل الشرقية يقولون: (زي البقرة اللبطة) واللبط عندهم
البلق. والعرب تقول: (وأشهر من الفرس الأبلق) و(وأشهر من فارس الأبلق) وفي كتاب ما يعول عليه في المضاف والمضاف إليه للمحبي: «شهرة الأبلق، يقال أشهر من الفرس الأبلق لقلة البلق في العرب ولأنه إذا كان في ضوء ظهر سواده وإذا كان في ظلة ظهر بياضه، ويقال أيضاً أشهر من فارس الأبلق»، انتهى. وللأعشی:
تعالوا فإن الحكم عند ذوی النهی
من الناس البلقاء باد حجولها8
۱۳۸٦ - «زّيّْ بَلَدْ أَبُو رَاضِي الِْمِشَنَّةْ مَلْيَانَةْ وِالسِّر هَادِي»
انظر: (من عيلة أبو راضي) الخ في الميم.
۱۳۸۷ - «زّيّْ بُنْدُقْ الْعيدْ مزَوَّقْ وَفَارِغْ»
لأن المعول في بندق العيد على تزويقه وتلوينه، لا على جودته فيوجد فيه الفارع. يضرب للحسن المنظر السيء المخبر.
۱۳۸٨ - «زّيّْ بُهْرُجَانِ التَّربِيعَةْ شَعْرِةْ رِيح تِهِزُّهْ»
البهرجان (بضم فسكون فضم): شريط مذهب رقيق جداً يتخذ من المعدن يتحرك بأقل ريح تزين به رءوس العرائس في القرى ورءوس الصبيان في مواكب ختانهم والتربيعة: محلة بالقاهرة يباع فيها العطر، ومن عادة العطارين تعليق البهرجان في حوانيتهم لبيعه فيسمع المار بها حفيفه لأقل رح تصيبه. ومعنى شعرة ريح: أقل ما يكون منها. يضرب للجبان الفروقة يفزعه أقل شيء.
١٣٨٩ - «زّيّْ بَوَّابِةْ جُحَا وِسْعْ عَلَى قِلِّة فَايْدَةْ»
جحا (بضم أوله): مضحك معروف. والبوابة (بفتح الأول والواو المشددة) الباب الكبير. والمراد بهذه البوابة: باب يراه الحجاج بالصحراء في طريق الحج يزعمون أنه من بناء جحا فيضحكون عند رؤيته. يضرب للشيء ليس منه فائدة کالباب يبنى في الصحراء عبئاً. وانظر أيضاً قوله: (يكفاه نعبرها) فهو عن دولاب للماء عمله جحا المذكور يشبه هذا الباب في عدم الفائدة.
۱۳۹۰ - «زيّ بَيَاعِ الْبِدِنْجَانْ مَايْهَادِي صَاحْبُهْ إلَّا بالسُّودَهْ»
البدنجان (بكسرتين فسكون): الباذنجان. والسودة: السوداء يضرب لمن لا يجيء منه إلا القبيح؛ أي هو كبائع الباذنجان إذا أهدى صاحبه منه تخير السوداء لأنها تامة النضج. والسواد لون غير مرغوب فيه.
۱۳۹۱ - «زَيّ التُّرْکِي الْمَرْفُوتْ يِصَلي عَلَى مَا يِسْتَخْدِمْ»
(على ما) يريدون بها إلى أن. والمرفوت: المفصول من منصبه. والمراد أنه لا يعرف ربه ويلازم صلواته إلا إذا طرد فإذا أعيد إلى الاستخدام رجع لعتوّه وترك التعبد. يضرب لمن يكون هذا شأنه في حالتي العسر واليسر.
۱۳۹۲ - «زَيّ التّعابِين كُلّ مَنْهُوا يجْرِ عَلَى بَطْنُهْ»
لأن الثعابين تمشي زحفاً على بطنها، والمراد تشبيه الإنسان بها في سعيه على قوته لأنهم يقولون: فلان يجري على بطنه، أو قوته ففيه التورية.
۱۳۹۳ - «زَيّ التِّعْبَانْ يُقْرُصْ ويِلْبِدْ»
انظر: (زي العقربة) الخ.
١٣٩٤ - «زَيّ تَنَابْلِة السُّلْطانْ يُقُوم مِن الشَّمْسْ لِلضِّل بْعَلْقَة»
التنابلة جمع تنبل (بفتح فسكون ففتح) وهو عندهم: الكسول، والعلقة (بفتح فسكون): الوجبة من الضرب. والمراد بتنابلة السلطان من تكفل بأرزاقهم لفقرهم وعجزهم عن العمل، أي لا ينتقلون من الشمس إلى الظل إلا إذا ضربوا مع أن انتقالهم إلى الظل في مصلحتهم. يضرب لمن استغرق في الكسل.
۱۳۹٥ - «زَيّ جدّيِ الْمَرْكِبْ إِنْ عَامِتْ قَرْقَشْ وِانْ غِرْقِتْ قَرْقَشْ»
أي هو كالجدي في السفينة يأكل ما فيها من الحب عامت أو غرقت. ويروى: (وحلت) بدل غرقت، الظاهر أنه الأصح. ومعناه غرزت في الطين. ويروى (زي فيران المراكب) الخ. يضرب للعاطل يشارك القوم في طعامهم في حالتي الأمن والفزع ولا يشاركهم في العمل.
(۱۷)
۱٣۹٦ - «زَيّ الْجَزَّارْ كَرِيهُه اللِّي يِشْتَرّ»
يشتر: يجتر. والجزار يذبح المريض الذي لا يجتر، وأما الصحيح الذي يجتر فإنه يفوته ولذلك يكرهه.
۱۳۹۷ - «زَيّ الْجِمَالْ حَنَكُهْ فِي كُدْيَةْ وِعِينُهْ فِي كُدْيَةْ»
الكدية (بضم فسكون): بريدون بها الكتبة الملتفة المجتمعة من النبت في الأرض، والحنك (بفتحتين): الفم. يضرب للطمع الذي لم ينفد مان يده وعينه طامحة لغيره.
۱۳۹۸ - «زَيّ جَمْعِيِّةِ الْغِرْبَانْ أَوِّلْهَا كاكْ وِآخِرْهَا كاكْ»
كاك حكاية صوت الغراب، أي قوله: غاق. يضرب لمن شأنهم في الاجتماع الجلبة والصياح في أوله وآخره بلا فائدة.
۱۳٩٩ - «زَيّ الْجَمَلْ اللِّي يِحْرِتُهْ يَبطّطُهْ»
لأن الجمل إذا استعمل في الحرث يفسد ما حرثه بوطء خفه، فهو لا يصلح للحرث. يضرب لمن يتعب في عمل شيء ثم يفسد ما يعمله.
۱٤۰۰ - «زَيّ الْجَمَلْ نَاعِمْ وياكُل الْخشِنْ»
المراد فم الجمل لأنه مع نعومته يستطيع به أكل الشوك.
۱٤۰۱ - «زَيّ الْجَمَلْ يِمشِي وِيِحدِفْ لِوَرَا يِبَيِّنْ عُيُوبِ النَّاسْ وعُيوبُه مَا يَرَى»
ويروى (يخطر) بدل يحدف. ومعني يحدف: یرمي برجله إلى وراء في مشيه وهو عيب، أي هذا المظهر لعيوب الناس لا يرى عيوبه فهو كالجمل في مشيه لا يرى رميه بقدمه لأنها خلفه فيظن نفسه خالياً من العيوب.
۱٤۰۲ - «زَيّ الْجِمّيزْ كَلَامُه يْغُمْ عَ الْقَلْبَ»
الجميز ثمر شجرة معروفة شبيه بالتين في شكله والإكثار منه قد يحدث غثيان، وهم يقولون: غمت نفسي: إذا غثت. والقلب عندهم المعدة. والمراد تشبيه الكلام الثقيل بالجميز في غثيان النفوس منه.
۱٤۰۳ - «زَيّ جِنْدِي الْمَقَاتَةْ يِخَوِّفْ مِنْ بِعِيدْ»
جندي المقاتة، أي المقثأة هو الخيال الذي ينصب في الزرع على هيئة الرجل لتفزيع الطير وقد يراه الشخص من بعيد فيظنه رجلاً تخشى بوادره حتی إذا دنا منه ظهرت له حقيقه. يضربه لمن تغر ظواهره فيخشى وهو بعيد فإذاخولط رؤي بعکس ذلك.
١٤٠٤ - «زَيّ الْجوزْ مَا يْجيشْ إلَّا بِالْكَسْرْ»
الجوز معروف ولا يمكن الوصول إلى لبه إلا بفدغ قشره. يضرب لمن لا يصلح إلا بالشدة.
١٤٠٥ - «زَيّ الْحَاكمْ مَا لُوشْ إلّا اللِّي قُدَّامُهْ»
أي هو مثل الحاكم لا يؤاخذ إلا من حضر أمامه من المجرمين، وقد يكون فيمن غاب من هو أشد إجراماً وأولى بالعقوبة.
۱٤۰٦ - «زَيّ حَدَّادِ الكُفَّارْ حَيَاتُهْ ومُوتهْ في النَّارْ»
لأن الحداد في الدنيا مجاور للنار، و إدا كان كافراً فسيصلاها في الآخرة. يضرب لسيء الحال في الكونين.
١٤٠٧ - «زَيّ الْحَدِيدْ نِقْطَعْ في بَعضْ»
يضرب للقوم يسيء بعضهم بعضاً، فهم كالحديد بقطع الحديد إذ لا يقطعه سواه.
۱٤۰۸ - «زَيّ الْحُرْمَه الْمفَارْقَةْ لَا هِي مِطَلَّقَةْ وَلَا هِي مْعَلَقَةْ»
أي مثل المرأة التي فارقت زوجها لا هي مطلقة فتصنع ما تشاء ولا هي معلقة أي كائنة مع زوجها. يضرب للحائر في أمره الذي لا يعرف له وجهاً يستقر عليه.
۱٤۰۹ - «زَيّ الْحُمَارْ مَا يْجيشِ ألَّا بِالنَّخْسْ»
مايجيش، يعني لا يطيع. يضرب لمن لا يطيع إلا بالشدة كالحمار فإنه لا يسير إلا بنخسه.
۱٤۱۰ - «زَيّ الْحُمَارْ يِحبّْ شيلِ الْتلَالِيسْ»
هو في معنى قولهم: (يموت الطور ونفسه في حكة في الصدود) وسيأتي في الياء آخر الحروف، أي يحب حمل ما يتعبه ويبحث عنه لتعوده عليه.
١٤١١ - «زَيّ الْحَمَامْ يِغْوَى أَبْرَاجْ أَبْرَاجْ»
يغوى هنا بمعنى يألف. والبرج معروف، أي هو مثل الحمام يألف برج فيسكنه ثم ينتقل لبرج آخر. يضرب لمن لا تدوم مودته.
۱٤۱۲ - «زَيّ حْمِيرِ التَّرَّاسَةْ يِتْلَكّكِ عَلَى قُولِةْ هِسّْ»
التراسة: الذين ينقلون على حميرهم بالأجر، ويتلكك يروى بدله: (يتلزز) ومعناها يستند، أي مثل هذه الحمير لكثرة ما تعاني على سماع هس فتقف، وهو زجر الدواب لتقف. يضرب لن يستند على أقل سبب لإبطال عمله.
١٤١٣ - «زَيّ حْمِيرِ الْعِنَبْ تِشِيلهْ وَلَا تْدُوقُهْ»
لأن العنب ليس من مأكول الحمير فهي تحمله مسخرة ولا تذوقه. يضرب لمن يسخر في أمر لا يعود عليه شيء منه.
١٤١٤ - «زَيّ حْمِيرِ الْغَجَرْ يِنَهَّقُوا وِهُمَّا نِايْمِينْ عَلَى جَنْبُهُمْ»
الغجر: فئة معروفة تطوف القرى بحميرها ودجاجها فإذا حلوا قرية زلوا نزلوا بقربها بقضهم وقضيضهم، وإنما تنهق حميرهم وهي نائمة لشدة تعبها. يضرب لن يقتصر على الصخب والجلبة وهو قاعد لا يتحرك للعمل.
١٤١٥ - «زَيّ الْخَرُّوبْ قِنْطَارْ خَشَبْ عَلَى دَرْهِمْ سُكَّرْ»
يضرب لما نفعه أقلّ من جرمه.
۱٤١٦ - «زَيّ الْخَمَلْ يِرْكَبِ الْعَيَّانْ»
الخمل (محرّکاً): نوع من القمل يصيب الدجاج والماشية، وهو يصيب المريض فيزيده ضعفاً. يضرب لن يتطاول على الضعيف لضعفه. وانظر: (زي الديان يعفّ ع الضعيف).
۱٤۱۷ - «زَيّ الْخُنفُسْ لَا يِتَّاكل ولَا يِتْلعِبْ فِيهْ»
لأن الخنافس قبيحة النظر لا يستطيع الإنسان أن يلهو بها، ولا هي مما يؤكل فهي عديمة النفع على أي حال في الجد واللعب. انظر أيضاً: (زيّ ولاد الحدّاية) الخ.
۱٤۱۸ - «زَيّ الْخُنْفِسْ يِتْكَعْبِلْ فِي الْمِشَاقْ»
المشاق (بكسر أوله): دقاق الكتان. واتكعبل معناه نشب في نحو حبل، أو عثر بشيء فوقع، والعادة في الخنافس أنها إذا عثرت في دقاق الكتان نشبت أرجلها به ولم تستطع التخلص منه ولا المشي. يضرب لمن يرتبك من أقل شيء.
١٤١٩ - «زَيّ الْخَوَلِ الرِّيفِي»
الخول (بفتحتين): الرقاص يتزييّ بزي النساء ويستأجر للرقص بالأعراس، وإذا كان ريفياً كان أقبح حالاً وأسمج. يضرب للمتخلع في مشيته المتفكك مع قبح وسماجة.
۱٤۲۰ - «زَيّ خَيلِ الطَّاحُونْ لَا عافْيَةْ وَلَا نَضَرْ»
النضر: النظر، بضرب لمن عجز عن العمل وضعف نظره وذهب الانتفاع به، فهو كخيل الطاحون لأنهم يستخدمون بها الضعاف من الدواب لرخص ثمنها حتى التي عميت فإنها تصلح لإدراتها.
۱٤٢١ - «زَيّ الْخَيْلَةْ الْكَدَّابَةْ»
يقولون: (فلان دایر زي الخيلة الكدابة) أي لا يستقر يروح ويجيء. ومرادهم بالخيلة اشتغال النظر برواحه ومجيئه أي رؤية خياله ذاهباً آتياً، والمراد بالكدابة هنا التي لا فائدة منها تعود.
١٤٢٢ - «زَيّ الدِّبَّانْ يِعِفّْ ع الضَّعِيفْ»
الدبان (بكسر الأول وتشديد الموحدة): الذباب. ويعف معناه يجتمع ويتهافت، وذلك لأن الضعيف يعجز عن طرده. يضرب لن يتحامل على الضعيف ويظله لعجزه عن مناهضته وهو من أقبح الظلم. وانظر: (زي الخمل بركب العيان).
۱٤۲۳ - «زَيّ الدَّبُّورْ يِدِنْ بَلَاشْ»
الدبور (بفتح أوله وفم الوحدة المشددة): الزنبور، ويدن: أي يطن، فهو محرّف عنه بقلب الطاء دالاً، والأكثرون يقولون فيه يزن بالزاي، ولا يبعد أن يكون يدن محرفاً عن هذا توهماً أن الزاي دالاً وهي تقلب عندهم دالاً مهملة. وقولهم:
بلاش (بفتحتين) أي بلا شيء. يضرب لن يتطوع لكلام أو نحوه مجاناً ويورث السأم سامعیه.
۱٤۲٤ - «زَيّ الدُّخَّانْ يُخْرُجْ مَايِرْجَع»
أي إذا خرج الدخان من نافذة ونحوها لا يعود. يضرب لمن ديدنه الإفلات من المكان الذي يكون به وعدم العودة إليه.
۱٤۲٥ - «زَيّ دکاکین شُبْرَا وَاحْدَةْ مَقْفُولَةْ وِالتَّانْيَةْ مْعَزِّلةْ»
لأن شبرا كانت قبلاً قليلة السكان قليلة الأخذ والعطاء، فحوانيتها بين مقفل وبين مزمع على إقفاله، وهم يعبرون بالتعزيل عن إغلاق التاجر حانوته في آخر النهار. والمراد هنا العزم على التعزيل.
۱٤۲٦ - «زَيّ الدِّلْوْ»
يضرب للغبيّ البليد الذي لا يحلّ ولا يبرم حتى يحرّکه محرك، فهو كالدلو تنقل من هنا إلى هنا من غير شعور.
۱٤۲۷ - «زَيّ دِيكِ الْخَمَسِينْ عِرْيَانْ وِمْزَنْطَرْ»
الزنطرة (بفتح فسكون): التسالي والتبجح والتكبر، والخمسين (فتحتين): خمسون يوماً من الحسوم معروفة بمصر تكون قبل شمّ النسيم، وفيها تربي أنواع الدجاج والأوزّ تسمن لتذبح في شم النسيم. والديوك العريانة، وهي التي لا ريش عليها خلقة تسمن وتعظم عن غيرها. يضرب للصعلوك المتبجح المتعالي وهو عریاں لا يجد ما يستر.
۱٤۲۸ - «زَيّ الرُّهْريطْ لَا يِبْنِي ولَا يْسِدْ خرُوقْ»
الرهریط (بضمْ فسكون مع إمالة الرآء الثانية): الروية التي تكون في قاع الخلجان عقب نضوب الماء وتكون عادة غير متماسكة فلا تفيد في البناء ولا في سدّ شقوق الحيطان. يضرب لمن لا فائدة تنتظر منه. وبعضهم يقتصر على قوله: (زي الرهريط) ويقصدون به نشبه الشخص الرخو الذي لا عمل له ولا فائدة منه.
١٤٢٩ - «زَيّ رَوَايح أَمْشِيرْ كلّ سَاعَةْ في حَال»
الروايح: يريدون بها جمع ريح. وأمشير: شهر من الشهور القبطية تكثر فيه الرياح في أيام دون أخرى. يضرب للمتقلب المتغير الطباع أو الأحوال.
١٤٣٠ - «زَيّ الزَّقَازِيقْ كلّ مَنْهُو شُوكْتُهْ في ضَهْرُهْ»
الزقازيق: جمع زقزوق (بفتح فسكون فضمّ) وهو نوع من السمك صغيره شوكة بظهره وشوكتان في جانبيه. يضرب للجماعة ينفرد كل واحد منهم بشأنه ويتبع رأيه وهواه.
١٤٣١ - «زَيّ زِيتِ الْغَارْ كلُّهْ مَنَافِعْ»
الغار: شجر معروف له دهن نافع في الطب يذكره الأقدمون. يضرب في كل ما كثر نفعه.
١٤٣٢ - «زَيّ سَاعِي الْيَهُودْ مَا يوَدِّي خَبَرْ وَلَا يِجْيِبْ خَبَرْ»
وذلك لاعتقادهم في اليهود أنهم لا يصلحون لشيء. ويودي أصله يؤدي. ويجيب أي يجيء بكذا.
١٤٣٣ - «زَيّ السَّبَّاغْ تَنَاهْ عَلَى ضَهْرْ إِيدْه»
السباغ (بالسين المهملة): يريدون به الصباغ. والتنا (بفتحتين): الأصل، أو العرض. والمراد هنا علامة المهمة التي تدل على الشخص، فالصباغ تظهر مهنته على ظهر يده لأنها تكون ملوثة بالأصباغ فيعرف بها. يضرب لمن فيه ما يدل على أصله أو مهنته. ويرويه بعضهم: (زي العبد) بدل السباغ والمراد العبد الأسود، ولعلهم يريدون أن ظهر يده أسود يدل على أصله، أو أن يده محلت من الممل فدلت على مهنته.
١٤٣٤ - «زَيّ السَّفَاقِيرْ عُقْلَه وْغَلَبَةْ»
السفافير عندهم جمع سفارة (بضمّ الأول وتشديد الغاء) وهي السفارة التي ينفخ فيها. ومعنى المقلة (بضم فسكون): الأنبوب من العقب والغلبة (بفتحتين):
كثرة الصياح والجلبة، أي هي أنبوب صغير وصوتها كبير عال - يضرب لمن صياحه ودعواه فوق قدره.
۱٤۳٥- «زّيّ سَلَامِ المَوَارْدِي عَلَى الفَسَخَانِي»
المواردي: بائع العطر نسبة لماء الورد، والفسخاني (بفتحتين): بائع الفسيخ، وهو السمك الملح الكريه الرائحة المعروفة بمصر، فسلام بائع العطر على بائع هذا السمك لا يحتاج لوصف، يضرب لوصف سلام المعرض المقتصر على الضروري من الألفاظ.
۱٤٣٦ - «زّيّ سُلْطَانِيِّةْ الْمِشْ كلِّ سَاعَةْ فِي الْوِشْ»
السلطانية: وعاء من الفخار الصيني، والمش (بكسر الأول وتشديد الثاني): الجن القديم المخزون، والوش بهذا الضبط: الوجه، والريفيون إنما يعتمدون في الإدام على هذا النوع من الجبن فوعاؤه أمام وجوههم في أكثر الأحيان يضرب للمبغض الملازم الذي لا يغيب عن العين. ويروى: (زيّ المش) الخ بدون ذكر السلطانية.
۱٤۳۷ - «زّيّ سَلَّاقِينْ الْبِيضْ أَوَّلْ بأَوّلْ»
أول بأول: يريدون به الإتيان على الشيء وعدم الإبقاء عليه. يضرب في الفقراء ليس عندهم ما يبقى، بل ما يأتيهم يذهب عند الحصول عليه لقلته واحتياجهم إليه، أي هم في ذلك كمن يسلق البيض يلقيه في الماء الغالي ويخرجه ثم يلقي سواء.
۱٤۳۸ - «زّيّ السَّمَكْ إِنْ طِلِعْ مِنِ الْميَّةْ مَاتْ»
يضرب لمن يلازم الشيء لا يفارقه، فكأنه السمك في ملازمته الماء وموته إذا فارقه.
۱٤۳۹ - «زّيّ السَّمَكْ ياكلْ بَعْضُهْ»
يضرب للأقارب يؤذون بعضهم بعضاً بالقول أو بالفعل.
١٤٤٠ - «زّيّ السَّمَكْ يِنْزِلْ عَ السَّنَانيرْ بِديلهْ»
أي مثل السمك الذي يفعل ذلك ولو كان جميعه يفعله ما اصطاد أحد منه شيئاً. والسنانير: جمع سنارة (بكسر الأول وتشديد النون) وهي الشص يعلق بخيط
ويصاد به والدليل: الذنب. يضرب للمتيقظ الكثير الحذر، فهو السمك الذي لا يدنو من الشص إلا بذنبه فلا يسلق به.
١٤٤١ - «زَيّ السَّمْنْ وِالْعَسَلْ»
يضرب للمتحدين في صفاء، أي ما في اختلاطهما كالسمن والعسل في الامتزاج.
١٤٤٢ - «زَيّ سِيرِةِ التَّعَابِينْ»
لأنهم إذا ذكروا نوادر الثعابين لا ينتهون منها، بل كلما سكت أحدهم بدا الآخر بنادرة. بضرب للكثير المخازي الذي إذا أخذ قوم في اغتيابه لا ينتهون.
١٤٤٣ - «زَيّ شَحَّاتِ التُّرْكْ جَعَانْ وْيقُولْ مُوشْ لازِمْ»
الشحات: السائل المکدي، والمراد هو مثل السائل التركي يكون جائعاً فإذا عرضت عليه طعاماً حمله ما ركب في طباعه من احتقار خلق الله على أن يرده ويقول: لا يلزم. يضرب لمن يتعالى عن قبول ما ساقه الله إليه من الرزق وهو محتاج إليه.
١٤٤٤ - «زَيّ شْخَاخْ الْجِمَالْ تَمَلِّي لْوَرَا»
شخ عندهم بمعنى أحدث أو بال، وهو في اللغة بمعنى بال، وهو المراد هنا. وتملي معناه دائماً. يضرب للشخص يبقى متأخراً معكوس الحركات، فهو كبول الجمال يرمی به إلى وراء دائماً.
١٤٤٥ - «زَيّ شُرَّابْةِ الْخْرجْ لا تْعَدِّلهْ وَلا تْمَيلهْ»
الشرابة (بضم الأول وتشديد الثاني): هنة كالذؤابة تناط بآخر الخرج للزينة لا يثقله تعليقها ولا يخففه نزعها. يضرب للضعيف لا يحل ولا يبرم فيستوي وجوده وعدمه، وهو في معنى قول القدماء: هو «كواو عمرو» لمن لا عمل له ولا يحتاج إليه، ومنه قول بعضهم:9
أيها المدعي سلیمي سفاهاً
لست منها ولا قلامة ظفر
إنما أنت من سلیمي کواو
ألحقت في الهجاء ظلما بعمرو
وقول ابن عنين:
كأني في الزمان اسم صحيح
جرى فتحكمت فيه العوامل
مزيد في بنيه کواو عمرو
وملغي الحظ فيه كراء واصل
وقول الرستميّ للصاحب بن عباد:
أفي الحق أن يعطی ثلاثون شاعراً
ويحرم مادون الرضا شاعر مثلي
كما ألحقت واو بعرو زيادة
وضويق بسم الله في ألف الوصل
١٤٤٦ - «زَيّ الشِّرِيكِ المِخَالِفْ»
أي فيما يفعله مع شريكه من المضايقة بخلافه. بضرب للمولع بمخالفة غيره.
١٤٤٧ - «زَيّ الشِّعِيرْ كُتْرْ دَبَكَة وِقِلةْ بَرَكَةْ»
الدبكة (بفتحتين): القرقعة والدوي لأن ما یعمل في طحن الشعير مماثل لما يعمل في القمح ثم لا يتحمل منه إلا على دقیق سخیف رديء. وهو قريب من قولهم: (أسمع جعجعة ولا أرى طحناً).
١٤٤٨ - «زَيّ الشِّعِيرْ مَوْکُولْ مَدْمُومْ»
الموكول: يريدون به المأکول. يضرب لن ينتفعون منه ثم يذمونه، فهو كالشعير يؤكل ويذم. ولما جمع جمال الدين بن نباتة المصري سرقات الصفدي من شعره في كتاب سماه: «خبز الشعير» إشارة إلى أنه مأکول مذموم.
١٤٤٩ - «زَيّ شَمَّامْةِ الضُّبَبْ»
الضبه (بفتح الأول وتشديد الوحدة) وجمها ضيب: قفل من الخشب ومفتاحه من الخشب أيضاً، أي هي مثل التي تشم آثار الأيدي على أقفال الدور لتعرف أنواع ما طبخوه من الدسم فتسقط على ما تشتهي أكله. يضرب فيمن يتجسس على الناس وينقب ليتعرف أخبارهم.
۱٤٥٠ - «زَيّ الشَّمْعَةْ تحْرَقْ نَفْسَهَا وِتْنَوَّرْ عَلَى غيرْهَا»
يضرب لمن يضر نفسه في سبيل نفعه للناس. وفي معناه قول العباس بن الأحنف:
صرت كأني ذبالة نصبت
تضيء للناس وهي تحترق10
وقريب منه قول الآخر:
يفني الحريص بجمع المال مدته
وللحوادث ما يبقى وما يدع
کدودة القزّ ما تحويه يبلغها
وغيرها الذي تحويه ينتفع11
۱٤٥١ - «زَيّ الشَّياطِينْ سِرُّهْ في بَطْنهْ»
يضرب للماكر الخبيث الذي يخفي ما يريده.
١٤٥٢ - «زَيّ الشَّيَّالْ لا يُذْكُرَ الله إلَّا تحْتِ الْحِمْلْ»
الشيال: الحمال الذي يحمل الأمتعة للناس. والمراد: الخلق من طغيانهم لا يذكرونه تعالى إلا وقت الشدائد. وفي معناه قولهم: (زيّ المراكبية ما يفتكروش ربنا إلا وقت الغرق) وسيأتي.
١٤٥٣ - «زَيّ الصُّوفْ دُوسُهْ وَلَا تْبُوسُهْ»
يضرب لمن لا يصلحه الإكرام، فهو كالموف إذا صنته لعب به العثّ وأفسده، وإذا أهنته باللبس والاستمهال بقي سليماً.
١٤٥٤ - «زَيّ صَيَارِفِ الرِّيفْ يِعدُّوا بِالأَلْفْ وِيْنَامُوا عَلَى الأَنْخَاخْ»
الصيارف عندهم: جمع صرّاف، وهو جابي الأموال. والأنخاخ: شبه حصر غلاظ يجلس عليها الفقراء، أي هو مثل جباة الريف يعدّ الألوف من الدنانير ثم ينام على الحصير لأنه لا يملك منها شيئاً، ولهذا المثل رواية أخرى وهي: ( زی ضرابین الطوب) الخ وسيأتي.
١٤٥٥ - «زَيّ ضرَّابِينِ الطُّوبْ يِعِدّْ بِالأَلَفَاتْ وِيْنَامْ عَلَى الأَبْرَاشْ»
الطوب (بضم أوله): اللبن، وضرابه: صانعه. والبرش (بضم فسكون) وجمعه إبراش، يريدون به سفيفة تنسج من الخوص کالجوالق ثم تستعمل للجلوس عليها، أي يعدون الألوف ثم ينامون على الحصر، ويروى: (يعدوا بالمية) بدل يعد بالألف. ويروى: (زي صارف الريف يعدوا بالألف ويناموا على الأنخاخ) وقد تقدم.
١٤٥٦ - «زَيّ ضَرَّابِين الكُبَّةْ»
الكبة (بضم الأول وفتح الموحدة المشددة) يريدون بها: غدة الطاعون، وفي اعتقادهم أنها من وخز الجن. يضرب للمبعض إلى النفوس المعتقد فيه الأذى البشع المنظر.
١٤٥٧ - «زَيّ الطّاووسْ يِتْعَاجِبْ بِرِيشُهْ»
يضرب لمن يزهى على الناس بجمال ثيابه وحسن هندامه ويظن الفضيلة محصورة في ذلك لصغر نفسه وعقله.
١٤٥٨ - «زَيّ الطّبَّالْ الأَعْمَى»
لأن الطبال إذا كان أعمی خبط في ضربه خبط عشواء.
١٤٥٩ - «زَيّ الطَّبْلْ صُوتْ عَالِي وِجُوفْ خَالِي»
يضرب للثرثار المتشدق بما لا طائل تحته، وقد يراد به الفقير الخاوي الكثير الكلام، وهم لا يستعملون الصوت إلا في الأمثال ونحوها. وأما في غيرها فيقولون: الحس (بكسر الأول).
١٤٦٠ - «زَيّ الطَّبْلْ مَنْفُوخْ عَلَى الفَارغْ»
يضرب للتعاظم المتجهم للناس على لا شيء.
١٤٦١ - «زَيّ طَبْل نِشْوَهْ مْجُورْ وِمْلَاحِقْ عَلَى زَفِّتِينْ»
نشوة: قرية بالشرقية. ومجعور أي مثقوب. والزفة: موكب العرس، والمقصود بملاحق أنهم يقرعونه في زفة نم يلحقون به أخرى. يضرب للعاجز الذي لا يصلح لأمر واحد ويحاول القيام بأمرين معاً.
١٤٦٢ - «زَيّ طُرَبِ اليهُود بَيَاضْ عَلَى قِلِّةْ رَحْمَةْ»
الطرب عندهم: جمع طربة: وصوابها تربة بالمثناة الشرقية. يضرب لحسن الظاهر وقبع الباطن. وفي معناه قولهم: (زي قبور الكفار من فوق جنينة ومن تحت نار).
١٤٦٣ - «زَيّ الطَّوَاحِينْ إنْ بَطّلِتْ تِلْحَسْهُم الكلَابْ»
لأن الطواحين إذا أبطلت تجتمع الكلاب على لحسها لما علق عليها من الدقيق. يضرب لمن يستهان به إذا عزل أو ترك العمل.
١٤٦٤ - «زَيّ الطَّوَاحِينْ مَا يْجِیشْ إلَّا بالدَّقَ مِنْ وَرَا»
أي لا يستقيم أمره ويصلح إلا بالدق علیه وحثه، أي بالشدة، فهو مثل الطواحين إن لم تدق في إصلاحها لا تنضبط أجزاؤها. يضرب لن تصلحه الشدة ويفسده اللين ولا يعمل إلا بحثه وزجره.
١٤٦٥ - «زَيّ طُورْ الله فِي بَرْسِيمُهْ»
الطور: الثور. والبرسيم: نبات تأكله الدواب. يضرب للرجل القفل الشديد الجهل بأموره وما حوله.
١٤٦٦ - «زَيّ العَبْدْ تنَاهْ عَلَى ضَهْرْ إیدُهْ»
انظر: (زي السباغ) الخ.
١٤٦٧ - «زَيّ عَجَايِزِ الْفَرَحْ أَكْلْ وِنَقْوَرَةْ»
النقورة أو النأورة عندهم: هي التعريض بالمعايب والاستهزاء بطريق التنادر، أي مثل العجائز في الأعراس يأكلن ثم يتنادون على ما أكلنه.
١٤٦٨ - «زَيّ عَذَابِ الزّيتْ فِي الْقَنْدِيل تَحْتُهْ مَيَّهْ وِفُوقُهْ نَارْ»
المية: الماء، والصواب في القنديل: (كسر أوله) والعامَّة تفتحه. يضرب لمن أحاطت به المصائب وأصبح كمن لا مفر له من الإغراق أو الإحرق، وأي عذاب للنفس أشد من هذا.
١٤٦٩ - «زَيّ عَفْرِيتِ الْقَيالَةْ مَا يِنْهَدِّشْ»
القيالة (بفتح الأول وتشديد الثاني) يريدون بها: القائلة والقيلولة، أي نصف النهار حيث يشتد الحر. ومرادهم بينهدّ يدركه التعب فيسكن. يضرب للنشيط لا يفتر عن العمل ولا يفلّ عزمه التعب، ويكثر ضربه للنشيط في الشرّ، والصواب في العفريت (كسر أوله) والعامة تفتحه.
١٤٧٠ - «زَيّ عَقْب الْبَابْ مَا يُسْكُنْشْ إلَّا عَلَى بَرْطُوشَةْ»
العقب (بفتح فسكون) عقب الباب الذي يدور عليه. والبرطوشة (بفتح فسكون فضم): النعل الغليظة البالية. والمراد هنا قطعة من الأديم تجعل تحت العقب حتى لا يصر في دورانه. يضرب للثرثار المتفيهق الوضيع النفس لا يسكته القول الطيب فيحتاج في إسكاته إلى النعال. وانظر في الدال المهملة: (دور العقب على وطاه) الخ، فهو مثله ولكن مغزاه يختلف.
۱٤۷۱ - «زَيّ الْعقْربَهْ قَرْصِتْهَا وِالْقَبْرْ»
أي مثل العقرب ليس بعد لدغها إلا الموت. يضرب لمن بلغ في أذاه مبلغاً عظيما.
۱٤۷۲ - «زَيّ الْعقْربَهْ يُقْرُصْ وِيْلبَدْ»
أي هو مثل العقرب يلدغ ويسكن في مكانه حتى لا يعرف. يضرب لمن يسيء خفية. وبعضهم يرویه: (زي التعبان).
۱٤۷۳ - «زَيّ الْعُقْلَةْ فِي الزُّورْ»
المقلة: الكعب. يضرب للثقيل يعترض للشخص في وجهه ويلازمه كما ينشب الشيء في الحلق.
۱٤۷٤ - «زَيّ الْعَمَلِ الرِّدِي»
أي عمل الإنسان الذي يجازى عليه في الآخرة. يضرب للقبيح المنظر الثقيل المتجهم المبغض للقلوب.
۱٤۷٥ - «زَيِّ الْعَوَالِمْ يِتْبَغْدِدْ فِي بيتِ الزُّبُونْ»
العوالم جمع عالمة، وهي عندهم القينة المغنية تستأجر في الأعراس والولائم. وتبغدد: تدلل، وأصله التشبه بأهل بغداد في التظرّف والتدلل. والمراد هنا التثاقل في التدلل، والزبون (بضم الأول) يريدون به من تعود الشراء من تاجر ولازم ذلك فإنه يكون زبونه. والمراد به هنا صاحب الدار الذي تعوّد أن يستأجر هذه القينات للغناء عنده، فهو زبونهن، أي فلان مثل القيئات يتدلل ويتحكم في دار غيره.
۱٤٧٦ - «زَيّ الْغرَابْ يتْعَایِقْ بعَوَارِةْ عينُهْ»
انظر: (زي الفسيخ يتعايق) الخ.
۱٤۷۷ - «زَيّ غُزِّ الْجِيزَةْ تَمَلّي السِّجَّادَةْ عَ الْبَحْرْ»
تملي: أي دائماً. والسجادة: المصلى. والمراد هنا الطنفسة يجلس عليها، وكان الغز في مصر كثيراً في ما يسكنون الجيزة لكونها على النيل ولقربها من القاهرة، وممن كان يسكنها مراد بك المشهور. يضرب للمترفه الكسول.
١٤٧٨ - «زَيّ غُزّ طَطَر لَا يِوْحِشُهْ مِنْ غَابْ وَلَا يِئْنِسُهْ مِنْ حَضَرْ»
يضرب لمن لا يعنى إلا بنفسه ويهمل أمر غيره فلا يسرّه من حضر، ولا يشتاق لمن غاب. والمراد بغزّ ططر الغزاة من التتار فإنهم كذلك لغلظ طباعهم.
١٤٧٩ - «زَيّ غَنَمِ العَرَب تِبَاتْ تِشْتَرْ عَلَى بَرْبُورْهَا»
تشتر: تجتر. والبربور ما سال وتدلى من المخاط من الأنف. وغنم العرب لا تجد في الصحراء ما تشبع منه فتجتر عليه. يضرب للسيء الحال المتعلق بما لا ينفع.
۱٤۸۰ - «زَيّ غِيطِ الكُرُنْبِ كُلُّهْ رُوس»
الغيط (بالإمالة) المزرعة، وإذا قطع الكرنب من مزرعته بقيت بقايا رءوسه فيها. يضرب للشيء الرديء أكثره لا فائدة فيه.
۱٤۸۱ - «زَيّ فَارِ الشِّشْمَةْ غَلِيضْ وأَعْمَى»
الششمة (بكسر فسكون المرحاض) يضرب للرجل الغليظ المتجهم.
۱٤۸۲- «زَيّ الْفِجْلْ مِتْحَزِّمْ عَ اللَّماضّةْ»
يضرب لمن يجعل معوله في المناقب والفضائل على الجعجعة بلا طائل، ومعنى اللماضة: القدرة على كثرة الكلام كأنه يتلمظه في فمه كما يتلمظ اللقمة، فهو شبيه بالفجل لأنهم يحزمون حزمة بحزام عريض من الخوص لا يناسبه، فكأنّ هذا الشخص تحزّم بكثرة الكلام على لا شيء.
١٤٨٣ - «زَيّ الفِرَاخْ تِبِيضْ وِتِخْزَقْ لِلتَّاجِرْ»
الفراخ: الدجاج. والحزق: أنين فيه شدّة وضغط على النفس. بضرب لمن يجهد نفسه في أمر تكون ثمرته لغيره.
۱٤۸٤- «زَيّ الفِرَاخْ رِزْقُهْ تحْتْ رِجْلِيهْ»
ويروى: (في رجليه). يضرب لمن ييسر له رزقه أينما سار فهو كالدجاج كلما بحث في التراب وجد ما يقتات به.
١٤٨٥ - «زَيّ الفَرَارْجِي لُهْ فَرُّوج لَا يمُوتْ»
الفرارجي: بائع الدجاج وحانوته لا يخلو منها لأنها تجارته، فهو في حكم من له فرّوج لا يموت. يضرب للشيء الدائم لا ينقطع عن الشخص.
۱٤۸٦ - «زَيّ فَرَحِ الْهِدْهِدْ كلّ مَايْقَرَّبْ يِبْعِدْ»
أي مثل الفرح بصيد الهدهد يراه المرء قريباً فيطمع فيه فإذا دنی منه طار وبعد عنه لأنه حذر سريع .التنقل يضرب لمن يفرح بالشيء يظنه قريب النوال وهو بعيد لا مطمع فيه.
۱٤۸۷ - «زَيّ الْفَرْخَة الدَّوَّارةْ كل سَاعَة فِي بِيتْ»
الفرخة الدجاجة. يضرب لكثير الغشيان للدور الساقط الكرامة الذي يلتقط رزقه كما تلتقط الدجاجة الحب من هنا وهناك. والعرب تقول في ذلك: (توقري بارلزة) ومعنى الزلزة: المرأة الطياشة الدائرة في بيوت جاراتها.
۱٤۸۸ - «زَيّ الفِرِيكْ مَايْحبِّشْ شِرِيكْ»
الفريك (بكسر أوله): يريدون به القمح بلغ، أي يفرك من سنابله فيجنون منه ويلوحونه بالنار ثم يطبخونه. والمراد أنهم عند جنيه وتلويحه بالنار يأخذون منه في أيديهم ويفركونه ويأكلونه سخناً بلا طبخ تفكهاً، وهو في هذه الحالة لا يحتمل مشاركة الغير فيه لأنّ ما بالكفّ منه قليل. يضرب لكل شيء لا يستحق الشركة ولكلّ شخص يحب التفرد بالشيء.
۱٤۹۸ - «زَيّ فِسَا طَلّاعِ النَّخْلْ لَا هُو طَالِع فُوقْ وَلَا وَاصِل} تَحْتْ»
يضرب للشيء يعمل لا يفيد القريب ولا البعيد.
١٤٩٠ - «زَيّ الفِسِيخْ يِتْعايِقْ بِعَوَارِةْ عِينُهْ»
لأن الفسيخ وهو السمك الملح المعروف قد ذهبت عيناه، ولكن لا يظهر إلا عوره لأنه يلقى على جنبه عند عرضه في الحوانيت فلا يظهر منه إلا عين واحدة ذاهبة، ومعنی يتعايق يتباها بحسنه لأنه إنما يعرض للترغيب في شرائه فكأنه متباه بحسنه مع عوره. يضرب لمن يتباهی ويفتخر بما لا يحسن إلا ستره: ويروى: (زيّ الغراب) بدل الفسيخ، وذلك لأنهم يسمونه بالأعور والأكثر الأول. ۔
۱٤۹۱ - «زَيّ فْطِير الزِّيَارَةْ وَاسِعْ عَلَى قِلّةْ بَرَكَةْ»
المراد بالفطير هنا خبز يعجن بالسمن ويتصدق به على الفقراء عند زيارة الأموات في المواسم، وهم غالباً لا يكثرون سمنه ميكون على سعة قرصته قليل البركة. يضرب للكبير الحجم القليل الفائدة.
١٤٩٢ - «زَيّ فُقَرَا اليهُودْ لَا دُنْيا وَلَا أُخْرَى»
يضرب للسيء الحال في دينه ودنياه.
١٤٩٣ - «زَيّ فُوَطِ الْحمَّامْ كُلْ سَاعَةْ في وِسْطْ رَاجِلْ»
الفوط: جمع فوطة (بضم الأول) وهي المئزر. يضرب للشيء المبتذل لكل أحد.
١٤٩٤ - «زَيّ الْفُولِ النَّابِتْ خَالِعْ مِنْ باَطُهْ»
الفول: الباقلاء والنابت: الذي ينقع في الماء ثم يترك فتظهر الهنة التي في رأسه كأنها لسان نبت ولهذا يسمونه بالنابت، ثم لهم في طبخه بعد ذلك عدة طرق، وهو في هذه الحالة يكون كالشخص الذي خلع کمه وأبدى عارياً إلى إبطه. يضرب لمن يفعل ذلك مرحاً ونشاطاً أو تهيؤا للعمل.
١٤٩٥ - «زَيّ فِيرَانِ المَرْكِبْ إِنْ عَامِتْ قَرْقَشْ وِأنْ وِحْلِتْ قَرْقَشْ»
انظر: (زي جدي المركب) الخ.
١٤٩٦ - «زَيّ الْقَبْرْ مَایِرْجِعْشْ مَيِّتْ»
ويروى: (ما يرد) أي مثل القبر لا يرجع من يدفن فيه من الأموات. يضرب للمهلكة، أو الأمر يذهب فيه محاولة ولا يرجع، وقد يقصدون به النهم الذي لا يرد طعاماً ويلتهم ما يجده.
۱٤۹۷ - «زَيّ قُبُورِ الْكُفَّارْ مِنْ فُوقْ جنينَةْ ومِنْ تَحْتْ نَارْ»
الجنينة (بالإماله): تصغير جنة وصوابها (بضم ففتح) والمراد بها عندهم: الحديقة. يضرب لحسن الظاهر وقبح الباطن. وفي معناه قولهم: (زي طرب اليهود بياض على قلة رحمة).
۱٤۹۸ - «زَيّ قِرَايْةِ الْيَهُودْ تِلْتينهَا كِدْبْ»
أي ثلثاها کذب. يضرب لمن أكثر كلامه كذب.
۱٤۹۹ - «زَيّ الْقَرْع يِمِدّ برَّا»
لأن القرع في مزرعته إذا طال مد سوقه فتخرج عن الخط المزروع فيه. يضرب لمن يخص بخبره البعيد دون القريب.
۱٥۰۰ - «زَيّ الْقُرُودْ يِخَافْ مِنْ خَيَالُهْ»
يضرب لشديد الفزع. ويروون أن القرد إذا رأى خياله في المرآة فزع فزعاً شديداً ولهذا شبهوا به الضعيف القلب الكثير الفزع الذي يفرق من كل ما لاح له حتى من ظله. ومن طريف ما يروى أنّ ماجنا من الظرفاء زار أحد الوجهاء في إحدى ليالي شهر رمضان، وكان هذا الوجيه بديناً متصفاً بالغفلة ساكناً على النيل في الجهة المسماة بمصر العتيقة، فلما أراد الانصراف خرج معه إلى ساحة الدار وحمل خادم المصباح أمامهما فوقع نوره من بعيد على ثور كان مربوطاً هناك فظهر ظله على الحائط كبيراً ولم يفطن الوجيه لسببه فهاله ما رأی وارتد خائفاً فزعاً فتبسم الماجن وقال له: أترى سيدنا ممن يخاف من خياله.
۱٥۰۱ - «زّيّ الْقُطّْ»
يراد به الذليل الخائف المستكن، يقولون: (خلاه زي القط قدامه) أي تركه أمامه في غاية الذلة، والمهانة، و(فلان قاعد زي القط) أي منكمش في ذلة وصغار.
۱٥۰۲ - «زّيّ الْقُطّْ يِسَبَّحْ ويسْرَقْ»
يضرب للكثير التلاوة المتظاهر بالورع، وهو مع ذلك لا يحجم عن أكل أموال الناس بالباطل.
۱٥۰۳ - «زّيّ الْقُطَطْ بِسَبَعْ تِرْوَاحْ»
كتبناه كما ينطقون، والمراد بسبعة أرواح. يضرب لن تكثر نجاته من الأمراض الشديدة ونحوها، فهو عندهم كالقطط في حياته لأنهم يزعمون أن لها سبع أرواح إذا خرجت روح قام ما بقي مقامها.
١٥٠٤ - «زّيّ الْقُطَطْ يَاكلْوا وِيِنْكْرُوا»
يضرب لمن ينكر المعروف، وإنما شبهوه بالقطط في ذلك لأنهم يزعمون أنها تنسی من أطعمها ولا تألفه كما تألف الكلاب صاحبها. ويرويه بعضهم: (زي القطط تاكل وتنقل) أي تنقل الطعام لأجرائها ويريدون به الكثير الطمع، والرواية الأولى أعرف وأشهر.
۱٥۰٥ - «زّيّ الْقُطَطْ يِقْرُوا مِنْ غِيرْ عِلْمْ»
يضرب للجاهل المتظاهر بالعلم بكثرة القراءة فيما لا يفهمه.
۱٥۰٦- «زّيّ القَنافِذْ مَا يِسْرَحْشْ إلّا بِاللِّيلْ»
يضرب لمن لا يظهر إلا ليلاً.
۱٥۰۷ - «زّيّ الْقُنْفُذْ لَا يِنْحِضِنْ وَلَا يِنْبَاسْ»
أي هو مثل القنفذ لا يعانق ولا يقبل لشوكه الذي على جلده. يضرب للبشع المنظر، أو السيء المخبر يكره الدنو منه.
۱٥۰۸ - «زّيّ قَوَادِيسِ السَّاقْيَة الصَّغِيرْ يُشُخّْ عَ الكِبِيرْ»
قواديس الساقية: كيزان دولاب الماء، وهي في دورانها يصب بعضها الماء على بعض، وقد يقطر الماء من الصغير منها على الكبير فكأنه يبول عليه. يضرب في القوم يسفه أسافلهم ويتطاولون على أعاظمهم.
۱٥۰۹ - «زَيّ قَوَادِيسِ السَّاقْيَة مَشْنُوقْ مِنْ رَقَبْتُهْ وَرِجْلُهْ»
القواديس: كيزان من الفخار تكون في دواليب الماء واحدها قادوس. والساقية يراد بها البئر والدولاب الذي يخرج الماء منها. والشنق: الخنق بحبل معلق يربط بالعنق. والعادة في تعليق القواديس أن تربط بحبل في العروتين اللتين بقرب الفم وفي الهنة التي في أسفلها حتى تثبت على الآلة الدائرة. يضرب لمن أحاطت به موانع وروابط تقيده.
۱٥۱۰ - «زَيّ قَوَادِيسِ السَّاقْيَة المَلْيَانْ يُكبّ عَ الفَارِغْ»
قواديس الساقية: كيزان الدولاب، وهي في دورانها يصب بعضها الماء على بعض. يضرب في القوم أغنياؤهم يواسون فقراءهم.
١٥١١ - «زَيّ قُولِةْ يَا نِمْرَةْ خَيِّكْ زَعيرَبْ مَاتْ»
يضرب للعجل الذي لا يلوي على شيء في سيره، وهو مبني على قصة موضوعة تذكرونها عن جنية وجني ملخصها: أن جنية ظهرت في صورة كلبة ودخلت على امرأة تطبخ دجاجة وأدركها المخاض فولدت في موقد النار وأشفقت المرأة عليها فأطعمتها الدجاجة وتركتها وأخذت تخبز خبزها فإذا بصائح يصيح في الطريق بهذا المثل، فلما سمعته الكلبة جزعت من موت أخيها زعيب فانقلبت امرأة وعمدت إلى الانتقام من المرأة فوضعت في عنقها خرقة الفرن وحاولت خنقها بها ثم غابت فخرجت المرأة تجري مذعورة لا تلوي على شيء.
۱٥۱۲ - «زَيّ الكُتيحِ اللِّي يِشْبْع مِنُّه يْطَقْ»
الكتيح (بضم أوله وتشديد التاء الميالة): نبت ينبت في البرسيم بالصعيد تنتفخ منه الماشية ويميتها. وقولهم: يطق، أي ينفجر بطنه. يضرب للشيء السيء العاقبة.
۱٥۱۳ - «زَيِّ كَدِیشِ الطّطَرْ اِلْقَمْشَةْ وَرَاهْ وِحَامِلِ الْهَمّْ عَلَى قَفَاهْ»
الكديش: البرذون. والططر: التتار. والقمشة: سوط من الجلد نصابه خشب. يضرب للذليل المهان الكثير الهموم لسوء حاله، وإما خصوا التتار بالذكر لغلظ قلوبهم وخلوها من الشفقة.
۱٥۱٤ - «زَيِّ كَرَابِيجِ الْحَاكِمْ اللِّي يْفُوتَكْ أَحْسَنْ مِنِ اللِّي يَحْصَلَّكْ»
الكرابيج: جمع کرباج (بضم فسكون) وهو السوط، ولا يخفى أن ما يخطئ الشخص منها وقت الضرب أحسن ما يصيبه، يضرب في تفضيل ما يخطئ الإنسان من المكروه على الذي يصيبه، أي إنما يفضل من هذه الجهة فقط وإن كان كل مكروه مكروه في نفسه.
۱٥١٥ - «زَيِّ الكِلَابْ الأَبْيَضْ فِيهِمْ نِجِسْ»
وانظر: في حرف الألف (الأبيض في الكلاب نجس).
۱٥۱٦ - «زَيِّ كلابِ السِّكّةْ»
أي في الدناءة والتطفل على الدور.
۱٥۱۷- «زَيِّ كلابِ السِّكّةْ يُعضُّوا عَ المَاشِي»
يضرب لمن صار الأذى من طبعه فهو يأتيه أينما سار بلا تکلف ومعنى على الماشي: في أثناء السير بلا تعمد بل طبعاً وسجية.
۱٥۱۸ - «زَيِّ كْلابِ العَرَبْ يِهَبْهَبْ ونصُّهْ فِي الْخُرْجْ»
لأن عادة البدو في انتقالها تحمل صغار الكلاب في نحو خرج أو عيبة لعدم استطاعتها المشي فلا يظهر منها إلا رءوسها. ومعنى يهبهب: يعوي وينبح. يضرب للضعیف يستطیل بلسانه وهو بعد لم يبلغ أن يقاوم.
۱٥۱۹ - «زَيِّ الْكِلَابْ لمَّا يْفَتَّحُوا يِنْبَحُوا»
لأن صفار الكلاب متى فتحت عيونها بدأت بالنبح. يضرب لن تمود السفاهة من صغره.
۱٥٢۰- «زَيّ الْكِلَابْ يِحبْ الجُوعْ وِالرَّاحَةْ»
يضرب للفاترالهمة الكسول.
۱٥۲۱ -«زَيّ كَلْبِ الدَّخَاخْنِي َأعْوَرْ وِكَيّيفْ»
لعل عوره من كثرة التدخين في حانوت صاحبه، ومعنى الكييف عندهم: صاحب الكيف، ويريدون به من تعود على المخدرات وسارت ديدناً له. يضرب للوضيع المشوه يجعل نفسه من أصحاب الأمزجة الرقيقة.
۱٥۲۲ - «زَيّ الْكَلْبِ مَا يِشَّطْرْشْ إلَّا فِي حُجْرُهْ»
يشطر، أي يظهر الشطارة، وهي عندهم: النشاط والبراعة، أي هو في وضاعته كالكلب لا يتحمس ويتشجع إلا في مكانه لأن فيه من يحميه.
۱٥۲۳ - «زَيّ الْكَلْبْ يِخَافْ وِيْخوّفْ»
أي يخيف الناس بنباحه وهو في نفسه خائف منهم. يضرب لمن هذا حاله.
۱٥۲٤ - «زَيّ کیلِ الْحُمُّصْ كِبيرْ وِنَاقِصْ»
وذلك لأنه خفيف الوزن.
۱٥۲٥ - «زَيّ لَيَالِي الشِّتَا طَوِيلة وْبَارْدَة»
يضرب للشيء المتناهي في البرود والثقل.
۱٥۲٦ - «زَيّ مَا تَرَانِي يَا جَميلْ أَرَاكْ»
المراد كما تكون لي أكون لك.
۱٥۲۷ - «زَيّ مَا تْكُونْ لِي أكُونْ لَكْ مَانْتَشْ رَبّْ أَخَافْ مِنَّكْ»
أي كما تكون لي أكون لك، وكما تعاملني أعاملك لأنك مخلوق مثلي ولست رباً أخافك وأتقي سخطك. يضرب للمتعاظم عن مساواة بفسه بغيره.
۱٥۲۸ - «زَيّْ مَالَكْ مَا يِصْعَبْ عَليكْ»
أي لا يشفق المرء على شيء مثل إشفاقه على ماله وملكه. ومثله قولهم: (اللِّي من مالك ما يهون عليك) وقد قدم ذكره في الألف وذكرنا معه ما في معناه من الأمثال.
۱٥۲۹ - «زَيِّ الْمَجَاذِيبْ كُلّْ سَاعَةْ فِي حَالْ»
المجذوب: الأبله المعتوه إلا أنه مخصوص بمن يعتقد الناس فيه الولاية، ومن يكون كذلك يکثر تخليطه وتقلبه في أقواله وأفعاله. يضرب للمتحول القلب لا يبقى على حال.
۱٥۳۰ - «زَيِّ الْمِحْتِسِبِ الْغشِيمْ نَاقِصْ إِرْمِي زَايِدْ إِرْمِي»
الغشيم الجاهل بعمله، ومثله إذا ولي الحسبة لا يفرق بين الناقص والزائد في الوزن وليس عنده إلا الأمر بالرمي، أي طرح البائع على الأرض لضربه إظهاراً لسطوته. يضرب للغشوم يولي أمراً فيعم ظلمه المذنب والبريء.
۱٥٣١ - «زَيِّ الْمُخَاْطِ يِقْرِفْ وَلَا يِتْمِسِكْش»
يقرف، معناه: تقزز منه النفوس.
۱٥٣٢ - «زَيِّ الْمَرَاكْبِيَّةْ مَا يِفْتِكْرُوشْ رَبِّنَا إلّّا وَقْتْ الْغَرَقْ»
المراكبية: الملاحون، أي إنهم لا يذكرون الله تعالى إلا وقت الإشراف على الغرق، وانظر: (زي الشيال لا يذكر الله إلا تحت الحمل) وقد تقدم.
۱٥۳۳ - «زَيِّ الْمَرَاكْبِيَّةْ يِتْخَانْقُوا عَلَى حَبْلْ»
المراكبية: الملاحون. ويتخانقوا أي يتشاجرون، وأصله من قولهم: أخذ بخناقه. يضرب لمن يختلفون ويتشاجرون على التافه الذي لا يستحق.
۱٥۳٤ - «زَيِّ مَرْزُوقْ يِحِبْ الْعُلُوّْ وَلَوْ عَلَى خَازُوقْ»
مرزوق اسم ولا يراد به شخص معين، والخازوق: وتد طويل كان يستمل آلة القتل يدخل في الأسفل فيمزق الأحشاء. يضرب لمن يحب التعالي على غيره ولو بما فيه حتفه كما يشهر المقتول بالخازوق. ويرويه بعضهم: (يحب الطرطرة ولو على خازوق) وسيأتي في الياء آخر الحروف.
۱٥۳٥ - «زَيِّ الْمِزَيِّنْ يِضْحَكْ عَلَى الأَقْرَعْ بِطَقْطَقِةِ المِقَصْ»
المزين: الحلاق. ويضحك عليه: يريدون يكذب عليه. والمعنى هو مثل الحلاق إذا جاءه الأقرع لعب بالمقصّ فوق رأسه وأسمعه صوته ليوهمه أن برأسه شعراً
يقصه ويسرّه بذلك فيزيد في الأجر. يضرب لمن يوهم الحمقى التصديق بما يسرّهم كِذباً واستغفالاَ لينال برهم.
۱٥٣٦ - «زَيّ المِشْ دُودُه مِنُّهْ فِيهْ»
انظر (دود المشّ منه فيه) في الدال المهملة.
۱٥۳۷ - «زَيّ المِشْ كلّ سَاعَةْ فِي الْوِشّ»
(زيّ سلطانية المش) الخ.
۱٥٣۸ - «زَيّ المَلَانةْ مَنْفُوخْ عَ الْفَاضِي»
الملانة أصلها الملآنة، ويريدون بها الحمص الأخضر يجنى بسوقه ويباع فيؤکل، أي أنّ كيس الحبة منه أكبر مما بداخله فكأن انتفاخه على خلوّ. وبعضه يكون خالياً من الحبّ إذا حاول شخص إخراج ما فيه بالضغط فرقع كقول القائل فيه:
وما مثله إلا كفارغ حمص
خلي من المعنى ولكن يفرقع
۱٥۳۹ - «زَيّ الْمَلْحِ مَحْشُورْ فِي كلّ طَعَامْ»
انظر: (زيّ البصل) الخ.
١٥٤٠ - «زَيّ الْمِنْشَارْ طَالِعْ وَاکل وِنَازِلْ وَاكلْ»
يضرب للمختلس المستفيد من عمله الذي لا يدع فرصة تمرّ بدون فائدة يحصلها لنفسه، فهو كالمنشار يقطع في صعوده ونزوله. (انظر نظمه لإمام العبد ص ٥٦ من مجموعة الأزجال رقم ۷۰٥ شعر).
۱٥٤۱ - «زَيّ الْمَيِّتْ مَا يُخْرُجْشْ إلَّا بِالْكَفَنْ»
يضرب للسائل واللحوح لا يخرج إلا بشيء.
۱٥٤۲ - «زَيّ النُّجُومْ قُرّيِّبِينْ وِابْعَادْ»
قريب (بالتصغير) بریدون به: قريب، وبعاه (بضم الأوّل) جمع بعيد عندهم.
والمراد بالقرب هنا أنهم غير محجوfين عن الأنظار. يضرب فيمن تستطاع ملاقاته ولكن تستبعد مواساته.
۱٥٤۳- «زَيّ النَّحْلْ مَا يْطَلَّعُوشْ إلَّا الدُّخّانْ»
لأنهم يدخنون على الخلايا عند جني العسل لإخراج النحل منها. يضرب لمن لا يطيع إلا باستعمال الشدّة.
١٥٤٤ - «زَيّ نْخلْ أَبُو قِيرْ دَكَرْ قُدَّامْ دَكَرْ»
لأن جهة أبو قير تكثر النحال في نخلها فيقل التمر فيها. يضرب للقوم يكثر عددهم وتقل الفائدة منهم لكثرة العاطلين فيهم.
۱٥٤٥ - «زَيّ النِّسْنَاسْ مَرْبُوطْ مِنْ وِسْطُهْ»
النسناس (بفتح أوله و کسره) معروف، والعامة تقتصر على الكسر، والعادة في ربطة أن يجعل في وسطه حزام كالطوق يكون به الحبل الذي يربط به لئلا يفر. يضرب لمن تحدث له أسباب تجبره على الإقامة بمكانه.
١٥٤٦ - «زَيّ النَّمْلْ يِشِيل أَكْبَرْ مِنُّهْ»
يشيل، أي يحمل. يضرب لمن في قدرته حمل الأحمال العظيمة.
۱٥٤۷ - «زَيّ نَهَارْ الشِّتَا مَالُوشْ أَمَانْ»
أي صحوه غير مأمون. يضرب للسريع الغضب لا يؤمن في صفائه أن يفاجئك بما تكره.
۱٥٤٨ - «زَيّ النُّوتِي الْغَشِيمْ تُقْلُهْ عَ الْخَشَبْ»
الغشيم (بفتح فكسر): العامل الجديد الجاهل بالعمل، ومثله إذا كان نوتياً كان ثقلا على السفينة بلا فائدة. يضرب فيمن لا يقتصر وجوده على عدم النفع بل يتجاوزه إلى الضرر.
۱٥٤۹ - «زَيّ هْزَارْ الْحِمِيْر كُلُّهْ عَضّْ وِرَفْصْ»
الهزار (بكسر أوله): يرون به المزاح. والرفص: الرفس، والحمير إذا مرحت
وتلاعبت لا يكون بينها غير العض والرفس. يضرب للجافي الطباع الخشن المعاملة إذا مازح جرى في الممازحة على طباعه.
١٥٥٠ - «زَيِّ الْهَلُوكْ لًا تِبْنْ وَلَا غَلّةْ»
الهلوك (بفتح فضم): نبات ينبت في الفول مضر به، و إذا جف لا يجنى منه تبن ولا حبه مما ينتفع به. يضرب الشخص العديم النفع الكثير الإساءة والإضرار بغيره.
۱٥٥۱ - «زَيِّ الْوَرْدْ كُلُّهْ مَنَافِعْ»
لأنه يشم وهو غض ويستقطر ماؤه، وإذا جف استعمل في الصيدلة فكله منافع. يضرب الكريم الطيب يعم نفعه.
۱٥٥۲ - «زَيِّ الْوِزّْ حِنِّيَةْ بَلَا بِزّْ»
الحنية (بكسر الأول والثاني المشدد وفتح الياء المشددة) يريدون بها الحنان. والبز (بكسر الأول وتشديد الزاي): الثدي، أي في حنانه کالأوز يحنو على أفراخه ولا يرضعها. يضرب لمن يشفق بمقاله دون نواله. ونظمه الشيخ محمد النجار المتوفی سنة ۱۳۲۹ في مطلع زجل في (الموضة) أي الزي الجديد فقال:
يا موضه يا جيل الوز
}يا حنية من غير بزّ
ويقول فيه:
يا موضه جیلك معروض
فات السنة والمفروض
يبقى صغار لسه ومقروض
ويروح قال يسكر ويمزّ
وهو مذكور في مجلته (الأرغول)، والعرب تقول في أمثالها: (بشركحنة العلوق الرائم) والعلوق (بفتح فضمّ): الناقة التي ترأم ولدها بأنفها وتمنعه درَّها، أي تعطف عليه ولا ترضعه ومن أمثالها أيضا: (لا أحب رئمان أنف وأمنع الضرع) ومنه قول أفنون التغلبي:
أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به
رئمان أنف إذا ما ضن باللبن
ومنها أيضاً: (ما نحني مناح العلوق).
۱٥٥۳- «زَيّ وْلَادْ بِلْبيسْ يِبِيعُوا العِيشْ ويِشْحَتَوهْ»
الصواب في بلبيس أنها (بضمّ فسكون ففتح فسكون) وقد يفتح أولها، وهي بلدة بمصر كانت قديماً طريقاً للقوافل يتزود المسافرون منها أزوادهم، فأهلها كانوا يبيعون الخبز عليهم وفقراؤها يستجدونهم فيعطونهم منه. يضرب لمن يبيع الشيء ثم يسعى إلى استرداده بوسيلة أخرى فيربح مرتين.
۱٥٥٤ - «زَيّ وْلَادْ الْحَارَةْ زُمَّارَةْ تِجْمَعْهُمْ وِعَصَاية تْفَرَّقْهُمْ»
الحارة: الطريق دون الشارع الأعظم والمراد هنا المحلة، أي هم مثل صغار الحارة في صغر العقل والجبن يهتمون للشيء التافه فيجتمعون عليه ويفرقهم ما لا يخيف.
۱٥٥٥ - «زَيّ وْلَادْ الْحِدَّايَةْ لَا يِتَّاكْلُوا وَلَا يِتْلِعِبْ بِيهُمْ»
الحداية (بكسر الأول وتشديد الدال): الحدأة. وأصل بيهم بهم، وهم يضمون باء الجر فيها ولكنهم قد یکسرونها كما هنا وإذا كسروها أشبعوا كسرتها حتى تتولد الياء. يضرب لمن لا يصلح للجد ولا اللعب كأفراخ الحدأة فإنها لا تؤكل ولبشاعة منظرها لا يتلهى بها. وانظر أيضاً: (زي الخنفس) الخ.
۱٥٥٦ - «زَيّ وْلَادْ الْغَارْ قِلَّة وْقَنَاطَةْ»
الغار: قرية بالشرقية قرب نشوة قليلة السكان. والقناطة: معناها التكبر والتجهم للناس: يقولون: فلان قنط إذا كان بهذه الصفة، والمراد بالأولاد هنا الأهل والسكان، أي مثل أهل هذه القرية متكبرون على قلة عديدهم، وأكثر من روی هذا المثل يرويه بلفظ: (قلة وعامل قناطة) وهو عام لا يختص بأهل مكان دون غيرهم، والمراد بعامل: متظاهر بالكبر.
١٥٥٧ - «زَيّ وْلَادْ الْكُتَّابْ يِنْسِرْعُوا مِنْ أَوّلْ كَفّْ»
ينسرعوا: يصرعون، والمراد ينزعجون ويضطربون من الخوف فيعلو صياحهم وبكاؤهم من أول صفعة يصفعونها. يضرب للضعيف القلب يفزغ من أول نبأة أو هول يصادفه.
۱٥٥۸ - «زَيِّ الْيَهُود وِشّ نْضِيفْ وِجِبَّةْ زَيّ الْكَنِيفْ»
الوش: الوجه. والكنيف: المرحاض. يضرب لمن يعتني ما يقابل الناس منه وسائره بعكس ذلك.
۱٥٥۹ - «زَيِّ يُومِ الشِّتا قُصّيَّرْ وِنِكدْ»
أي إنه مع قصره نكد تكمد النفوس منه لبرده وغيمه ومطره، يضرب للحال المفكرة وإن كانت قليلة الدوام.
١٥٦٠ - «زِيَادْةِ الخَيرْ خَيرينْ»
أي لا ضرر من الزيادة في الخير. ويروى (خير تاني) بدل خيرين.
۱٥٦١ - «الزّيَادَةْ فِي الْوَقْفْ حَلَالْ»
معنى الحلال هنا: الثواب. والمراد العمل الصالح المسبب للثواب، وكثيراً ما يستعملونه في هذا المعنى، أي من وقف وقفاً ثم زاد فيه فقد عمل عملا صالحاً يثاب عليه لأنّ مال كل وقف للخير.
۱٥٦۲ - «زِيَارَةْ وِتِجَارَةْ»
يضرب للزيارة التي تقضى معها حاجة.
۱٥٦۳ - «الزّيتْ إنْ عَازُه الْبيتْ حَرَامْ عَ الْجَامِعْ»
عازه بمعنى احتاج إليه، وقالوا في معناه: (اللِّي يلزم للبيت يحرم على الجامع) و(حصيرة البيت تحرم ع الجامع) و(الحسنة ماتجوزش إلا بعد كفو البيت).
۱٥٦٤ - «زيتْنَا فِي دْقِيقْنَا»
أي أمورنا بعضها من بعض لم نحتج فيها إلى شيء من الخارج.
۱٥٦٥ - «الزّيطَةْ وِالْعيطَةْ عَلَى حِتِّةْ مُخْيطَةْ»
أي الجلبة والصياح على قطعة من المخيط، وهو شجر به دبق يصطاد به الطير. يضرب في الاهتمام بالشيء التافه أو المشاجرة عليه.
۱٥٦٦ - «زَيّكْ زَيّْ غيرَكْ»
أي أنت مثل غيرك فارض بما رضي به القوم ولا لوم عليك. يضرب تسلية للنفس إذا أكره قوم على قبول ما لا يرضى، وهو قريب من قول القائل:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت
غويت وإن ترشد غزية أرشد
١٥٦٧ - «الزّينْ مَا يِكْمَلْشْ»
الزين قد يستعمل في الريف بمعنى الحسن وأهل المدن يقولون: كويس بالتصغير. والمراد هنا الكامل في الخلق أو الخلق يضرب للحسن الخلقة يكون به عيب يشينه، أو للحسن الأخلاق يشذ في بعضها فينقصه شذوذه.
١٥٦٨ - «زِیوَانْ بَلَدْنَا وَلَا القَمْحِ الصَّلِيبي»
الزيوان: نبت ينبت في القمح له حب كحبه، غير أنه ضئيل دقیق مسودّ يضر به ويرخص من قيمته. والقمح الصليبي نسبة إلى صليب أفندي، وهو رجل من الأقباط كان يعتني بانتقاء الحب للبزر فجاد بذلك نوع قمحه ونسب إليه. يضرب في تفضيل ما للإنسان والقناعة به. وفي معناه: (شعيرنا ولا قمح غيرنا) وسيأتي في الشين المعجمة. ومثله (كتكتنا ولا حرير الناس) وسيأتي في الكاف.

  1. الأغاني ج ۱۹ ص ۱۸۰
  2. رقم ۳۰۰ ص ۳۱
  3. عبث الوليد ظهر ص ١٣ وانظر ديوانه رقم ٥٤٥ شعر ص ۳۲۷ ح ٢
  4. انظر ص ٧۷ من رقم ٦٤٨ شعر
  5. ح ١ ص ٣٦
  6. تاریخ ابن إياس ج ۱ ص ۲٦۱
  7. مجموعة أزجال البحار رقم ٦٧٥ شعر ص ٩٢
  8. نهاية الأرب للنويري - ج ۳ ص ٦۸
  9. انظر المطالع المصرية ص ۱٥٦ - ۱٥۷ وما يعول عليه ج ۳ ص ۹۱۳ ورحلة المحبي رقم ۱۳۷۸ تاریخ ص ۲٦
  10. نهاية الأرب للنويري ج ۳ ص ٨٤.
  11. الآداب لابن شمس الخلافة ص ٨١.