الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية)/حرف الرَّاء


حرف الراء

١٢٦٩ - «الرَّاجِلِ ابْنِ الرَّاجِلْ إللِّي عُمْرُهُ مَا يْشَاوِرْ مَرَةْ»
أي الرجل ابن الرجل والحازم ابن الحازم من لا يستشير النساء في أموره طول عمره.
۱۲۷۰- «الرَّاجِلِ زَيِّ الْجَزَّارْ ما يْحِبِّشْ إلَّا السِّمِينَةْ»
لأن الرجل يختار في زواجه البدينة القوية والجزار يختار السمينة من الضأن لجودة لحمها فهما متفقان في الاختيار وإن اختلف القصد. يضرب في مدح السمن، وانظر: (رايحة فين يا هايلة) الخ.
۱۲۷۱ - «الرَّاجِلِ زَيِّ السِّيغَةْ تِنْكِسِرْ وِتِنْقَامْ»
السيغة (بكسر الأول): يريدون بها الصيغة بالصاد، أي الحلى المصوغ من الذهب أو الفضة، والمعنى الرجل في افتقاره كالحلي إذا كسر أصلح، أي إذا افتقر يوماً يرجى له الغنى وصلاح الحال في يوم آخر ولا يزري به الفقر، وهو من أمثال النساء يضربنه في افتقار أزواجهن.
۱۲۷۲ - «الرَّاجِلِ وِامْرَأتُهْ زَيِّ الْقَبْرْ وَأفْعَالُهْ»
أي ينبغي للرجل مع امرأته أن يكونا كذلك لا يعلم ما بينهما من شقاق ولا يظهر لهما سر.
۱۲۷۳ – «رَاحْ ترُوحْ فينِ الشَّمْسْ عَنْ قَفَا الْحَصَّادْ»
راح يستعملونها مكان السين وسوف كقولهم: (راح يجي) أي سيأتي، أو بمعنى العزم، أي عزم على المجيء، والمراد من المثل استطالة النهار المشمس على الحاصدين في المزارع. يضرب الشيء يلازم الشيء.
١٢٧٤ - «رَاحْ ترُوحْ فينْ يا زَعْلوكْ بينِ الْمُلوكْ»
انظر: (تروح فين) الخ في المثناة الفوقية.
۱۲۷٥ - «رَاحْ تِقْرَا زَبُورَكْ عَلَى مِينْ يادَوُدْ»
ويروى: (ح تقرا) والحاء مختصرة من لفظة راح، انظر: (تقرا مزاميرك) الخ في المثناة التحتية.
۱۲۷٦ – «رَاحِ اللِّي زَمَّرْنَاهْ لله»
صواب هذا المثل: (إللِّي زمرناه راح الله) وقد تقدم في الألف.
۱۲۷۷ - «رَاحِ النَّوَّارْ وِفِضِلِ الْقَوَّارْ»
القوار: بقايا الأواني المكسورة وقعورها، الواحدة قوارة، والمراد هنا كسارات الأسس التي تفرس فيها الرياحين، أي ذهب النور ويبقى الأصيص المكسور، ويروى: (يروح النوار ويفضل القوار) أي بصيغة المضارع، وهو (راحت الناس وفضل النساس) المذكور فيما بعد.
۱۲۷۸- «رَاحْ يحجّْ جَاورْ»
أي سافر ليحج ويعود فأقام وجاور في أحد الحرمين الشريفين. يضرب لمن يذهب لقضاء أمر فلا يعود.
۱۲۷۹ – «رَاحْ يُخْطُبْهَا لُهْ إِجَّوِّزْهَا»
اجوز: تزوج، والمعنى: ذهب يتوسط له في الخطبة فخطب المرأة لنفسه وتزوّجها. يضرب للئيم يستعين به شخص في أمر فيسأثر هو به.
۱۲۸۰- «رَاحْ يُشُخْ سَافِرْ زَيّ الْبَرَابْرَةْ»
أي ذهب ليبول فغاب ولم يعد كما يفعل البرابرة، أي النوبيون فإنهم يسافرون فجأة بلا سابق عزم فيعودون إلى بلادهم. يضرب لمن يذهب لقضاء شيء قريب فلا يعود.
۱۲۸۱ - «رَاحتَ تَاخُدْ بِتَارَ أَبُوهَا رِجْعِتْ حِبْلَةْ»
أي: ذهبت لتثأر لأبيها وتمحو العار فرجعت بعار آخر أشنع وأفظع. والحبلة (بكسر فسكون) يريدون بها الحبلى، وفي معناه قول العامة قديماً: (طلعت
ترحم نزلت تتوحم) أورده الأبشيهي في المستطرف1 وليس بمستعمل الآن فيما نعلم، ومعنى ترحم: تزور الأموات وتستنزل عليهم الرحمات بالصدقات.
۱۲۸٢ - «رَاحِتْ السَّكْرَةْ وِجَتْ الْفِكْرَةْ»
أي ذهبت ثورة الخمر وحلّ وقت التفكر فيا أنتجته من العواقب، والمراد كلّ ما يثير النفس من غضب ونزق وغيرها وحلول وقت التفكر والتندم. وأنشد ابن شمس الخلافة في كتاب الآداب لبعضهم:
ما كان ذاك العيش إلا سكرة
رحلت لذاذتها وحلّ خمارها2
۱۲۸۳ - «رَاحِتْ مِنِ الْغُزّْ هَارْبَةْ قَابْلُوهَا الْمَغَارْبَةْ»
الغزّ (بضم الأوّل) الترك وكانت جنود مصر منهم. والمغاربة: صنف من الجند المسترزق كانوا يستأجرون من النازلين بمصر من أهل المغرب من الزمن القديم إلى عصر عزيز مصر محمد علي الكبير، أي استطاعت هذه المرأة الهرب من الغزّ وتخلصت من أذاهم وعدوانهم فأوقعها الجدّ العاثر في المغاربة، وهم لا يقلون عن أولئك في الشرّ. يضرب لمن يتخلص من شر فيقع في مثله، وفي معناه من الأمثال العامية القديمة التي أوردها الموسويّ في نزهة الجليس قولهم: (شرد من الموت وقع في حضرموت)3.
١٢٨٤ - «رَاحِتِ النَّاسْ وِفِضِلِ النِّسْنَاسْ»
أي ذهب الناس الطيبون النافعون وبقي الرزل الخسيس، وهو مثل لفصحاء المولدين ذكره الميداني برواية: (ذهب الناس وبقي النسناس) فغيرت العامة فيه هذا التغيير. والنسناس: معروف يقال (بفتح أوله وكسره) والعامة تقتصر على الكسر، وفي معناه قولهم: (راح النوار وفضل القوار).
١٢٨٥ - «رَاسٍ بَلَا عَقْلْ قَرْعَةْ بِجْدِيدْ أَخيَرْ مِنْهَا»
الجديد (بكسرتين): نقد بطل التعامل به ولما أدخلوا عليه حرف الجرّ سكنوا أوله، والمعنى الرأس الخالي من العقل خير منه قرعة قليلة القيمة لأنها ينتفع بها، وإنما
خصوا القرعة بالذكر لأنها تشبه الرأس، والمراد القرع الكبير الحجم، ويروى: (دماغ بلا عقل) والأكثر الأول.
١٢٨٦ - «رَاسِ الْكَسْلَانْ بِيتِ الشِّيطَانْ»
لأنه لا يفكر ولا يشغل نفسه بعمل لكسله فيخلو رأسه للشيطان ووسوسته.
١٢٨٧ - «رَاسْ كُلِيبْ سَدِّتْ فِي النَّاقَةْ»
يضرب للشيء يسد عن المفقود ويقي. وخبر كليب وقتله في ناقة البسوس معروف. وأما قولهم: (جايب راس كليب) فيضرب في معنى آخر تقدم ذكره في الجيم.
۱۲۸۸ – «راكِبْ بَلَاشْ وِيْنَاغِشْ مِرَاتْ الرَّيِّسْ»
بلاش أي مجاناً وأصله بلا شيء. ويناغش: يغازل، وليس من المروءة أن يركبه الربان في سفينته مجاناً فيجازيه بمغازلة امرأته. يضرب للخسيس يجازي من يحسن إليه بمثل هذه الخسة وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي بلفظه في المستطرف4.
۱۲۸۹ - «الرَّايِبْ مَا يِرْجَمْشْ حَلِيبْ»
أي اللبن الرائب لا يعود حليباً، وقد يروى بزيادة: (عمر) في أوله. يضرب فيما غيرته الأيام والأحوال واستحالة عودته إلى ماكان عليه، وقد يراد به الهرم والشباب.
۱۲۹۰ - «رَايْحَةْ فينْ يَا هَايْلَةْ رَايْحَةْ أَعْدِّلِ الْمَايْلَةْ»
الهائلة: السمنة وهي عندهم السمن والبدانة. والمائلة التي أمال الزمان حالها، والمراد بها هنا النحيقة التي قبحها نحفها. يضرب في مدح السمن، ومن أمثالهم في ذلك أيضاً قولهم: (الراجل زي الجزار) الخ وقد تقدم. وأصله قول العرب في أمثالها: (قيل للشحم أين تذهب قال أقوم المعوج) يعني أن السمن يستر العيوب، وربما ضربته العرب للئيم يستغني فيبجل ويعظم، ورواه الشهاب الخفاجي في طراز المجالس5: (لو قيل للشحم أين تذهب لقال أسوّي المعوّج) قال: وتصوير مقاولة الشحم محال، ولكنّ الغرض أنّ السمن في الحيوان مما يحسن قبيحه، كما أنّ العجف مما يقبح حسنه.
۱۲۹۱ - «رَبّْ هِنَا رَب هْنَاكْ»
يضرب عند العزم على سفر طويل، أو إلى بلاد مجهولة، أو عند مطلق التغرب، أي من يعولنا ويحفظنا هنا يعولنا ويحفظنا هناك فليكن توكلنا عليه تعالى حيثما كنا.
١٢٩٢ - «الرِّبّْ وَاحِدْ وِالْعُمْرْ وَاحِدْ»
يضرب عند الإقدام على ما فيه خطر تشجيعاً للنفس.
۱۲۹۳- «رَبْطِةْ قَرَماَنِي مَاتِتْحَلّْ إلَّا في مَكَّةْ»
المراد ربطة حاجّ قرماني لأن حاج هذه البلاد لبعد المسافة بينهم وبين الحجاز يبالغون في المحافظة على نقودهم مبصرونها في صرر محكمة الربط والعقد ولا يحلونها إلا عند الاحتياج إليها بمكة المشرفة. يضرب للأمر المعقد لا يحل إلا بعد زمن.
١٢٩٤ - «الرّبْعِيَّةْ عَلِّمِتْ أُمَّهَا الرَّعِيَّةْ»
انظر: (البدرية علمت ) الخ.
۱۲۹٥ - «رَبَّكْ رَبِّ الْعَطَا يِدِّي البَرْدْ عَلَى قَدِّ الْغَطَا»
أي من لطف الله تعالى ألا يبتلي عبده بما لا قبل له بدفعه.
١٢٩٦ - «رَبَّكْ وِصَاحْبَكْ لَا تِكْدِبْ عَليهْ»
أي إذا كنت كذوباً فلا تكذب على ربك العليم بكل شيء، ولا تكذب على صاحبك لأن الكذب على الصاحب ينافي دعوى الصداقة والإخلاص.
۱۲۹۷ – «رَبِّنَا رَيَّحِ الْعِرْيَانْ مِنْ غَسِيلِ الصَّابُونْ»
لأن العريان لا ثياب له يحتاج في غسلها إلى الصابون، ويروى: (مريح العرايا من غسيل الصابون) وسيأتي في الميم. يضرب للمستغني عن الشيء وقد يراد به تفضیل راحة الفقر على متاعب الغنى وتكاليفه، وانظر: أيضاً قولهم: (العريان في القفله مرتاح).
١٢٩٨ - «؟؟»
يضرب في تحكيم العقل عند إنکار بعضهم لشيء لم يره.
۱۲٩۹- «رَبِّنَا مَا سَاوَانَا إِلِّا بالْمُوتْ»
أي الناس متفاوتون في الحياة، فمنهم العالم والجاهل والعاقل والمجنون والغنيّ والفقير والحاكم والمحكوم وغير ذلك، فإذا ماتوا ساوى الموت بين فاضلهم ومفضولهم.
۱۳۰۰ – «رَبِّنَا مَا يِقْطَعْ بَكْ يَا متْعُوسْ يُرُوحِ الْبَرْةْ يجي النَّامُوسْ»
قطع به معناه عندهم حرمه وأهمله، والمراد به هنا التهكم، أي ما زلت أيها الفقير التعس موفور الشقاء غير محروم منه إذا ذهب عنك الشتاء أتاك الصيف ببعوضة. يضرب لمن يلازمه الشقاء في كلّ الأحوال والأوقات.
۱۳۰۱ - «رَبِّنَا مَا يْمَلِّكِ الْقَحْفِ عَدَلُهْ»
هو مما وضعوه على لسان النخلة قالت للقحف لما قال لها إذا نبتُّ فيك معتدلاً فلقتك نصفين. والقحف (يفتح فسكون): يريدون به العرجون، أي أصل الكباسة المسماة عندهم بالسياطة وهو ينبت منحنياً لتتدلى به، ويريدون بالقحف أيضاً الرجل الجهم الغليظ على التشبيه، ومعنى العدل اعتدال الأمور، أي اللهم لا تبلغ أمثاله ما يشتهون فيطغوا.
۱۳۰۲ – «رَبِّي قَزُّون الْمَالْ يِنْفَعَكْ وَرَبِّي إسْوِدِ الرَّاسْ يِقْلَعَكْ»
القزون (بفتح القاف وضم الزاي المشددة): يريدون به الصغير أو القصير، وهو محرف عن القزم، والمراد بأسود الرأس الإنسان، أي ربيت الحيوان واعتنيت به نفعك وألفك، وأما الإنسان فإنه يسعى في قلعك من موضعك ويجازيك أسوأ الجزاء على معروفك، وانظر: (آمنوا للبداوي) الخ و(ماتآمش لأبو راس سوده).
۱۳۰۳ – «رَبِّيتْ كلْبْ وِانْدَارْ عَقَرْنِي»
اندار، أي التفت. يضرب في المكافأة على الخير بالشرّ.
١٣٠٤- «رِجِعِ الْبَابْ لِعَقْبُهْ»
أي لمكان عقبه الذي يدور عليه. يضرب لمن يعود لحالته التي كان عليها أو لشخص كان يلازمه.
۱۳۰٥ – «رجع الْعِجْلْ بَطْنُ أُمُّهْ»
يضرب لمن يعود إلى سابق ما كان عليه، وانظر: (رجع الغزل صوف).
١٣٠٦ - «رِجِعْ الْغَزَلْ صُوفْ»
أي انتكث الغزل فعاد صوفاً كما كان. يصرب الشيء ينتقض بعد إبرامه، وقد يراد به الشخص يعود إلى سابق ما كان عليه. وانظر (رجع العجل بطن أمه).
۱۳۰۷ - «رِجْعِتْ رِيمَةْ لِعَاِدتْها الْقَدِيمَة»
ريمة (بكسر الأول): اسم يضرب لمن يقلع مما تعوّده أو يظهر الإقلاع عنه ثم يعود إليه. والغالب ضربه في العادات المذمومة، وأورده الموسويّ في نزهة الجليس6 في أمثال نساء العامة برواية: (حليمة) بدل ريمة. ويرادفه من الأمثال العربية: (عادت لعترها لميس) والعتر (بكسر فسكون): الأصل. يضرب لمن يرجع إلى عادة سوء تركها. وتقول العرب أيضاً: (عاد في حافرته) أي عاد إلى طريقه الأولى.
۱۳۰۸ - «رِجْعِتْ الْمَيَّهْ لمَجَارِيها»
الميه (بفتح الأول وتشديد الثاني): الماء. يضرب عند عودة الأمور كما كانت بعد انقطاعها. والعرب تقول في أمثالها: (عاد الأمر إلى نصابه)7.
١٣٠٩ - «الرِّجْلِ تْدِبّْ مَطْرَحْ مَاتْحِبّْ»
أي إنما تدبّ رجل الشخص إلى المكان الذي يحبه ويحب فيه. فهو كقول بعضهم.
وما كنت زواراً ولكن ذا الهوى
إلى حيث يهوى القلب تهوى به الرجل8
۱۳۱۰- «رِجْلِ دَارِتْ يَا سَرَقِتْ يَا عَارِتْ»
«يا» هنا بمعنى إما؛ أي كثرة الجولان والعسِّ يغلب أن تكون لقصد السرقة، أو ارتكاب ما يجلب العار.
۱۳۱۱ - «رُحْتْ بِيتْ أَبُويَا اسْتَرِيح سَبَقْنِي الْهَوَا وِالرِّيح»
يضرب للسيء الحظ يدركه حظه أينما يذهب حتى عند التماسه الراحة. وانظر: (بختها معها معها) الخ. وانظر: (جيت بيت أبويا) الخ.
١٣١٢ - «الرَّحَى مَا تْدُورْ إلَّا عَلَى قَلْبْ حَدِيدْ»
أي لا بدّ لدوران الرحى من محور صلب. يضرب في أنّ الأمور تحتاج في تدبيرها وإمضائها إلى القويّ ذي الكفاية. وقلب الرحى عندهم قطبها الذي تدور عليه ويكون في الأغلب من الحديد.
١٣١٣ - «الرَّدَا طَوِيلْ وِاللِّي جُوَّاهْ عَويلْ»
الردا: الرداء، وهم لا يستعملونة إلا في الأمثال ونحوها. وجوّاه معناه: داخله. والعويل: الوضيع، أي ترى رداء طويلا كرداء العظماء ولكن الذي فيه وضيع لا قيمة له. يضرب للوضيع يغرّ ظاهره. والعرب تقول في أمثالها: (ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدحل) وأصله فتية خطبوا بنتاً إلى أبيها فغدوا عليه وعليهم الحلل اليمانية وتحتهم النجائب القره فزوّجها أحدهم ثم تبين أنه ليس شي.
١٣١٤ - «الرِّزْقِ السَّايِبْ يِعَلم النَّاسِ الْحَرَامْ»
أي المال المهمل يجرئ الناس على السرقة ويهديهم إلى طرقها، فإن من رأى نهباً مقسما لا يحوطه صاحبه تدفعه نفسه إلى مشاركة الناس فيه ولو لم يتعود السرقة.
١٣١٥ - «رِزْقْ نازلْ مِنِ السَّما مِنْ خُرْمْ إِبْرَةْ جَايْو سَّعُةْ سَدُّةْ»
يضرب لمن يسعى في تكثير قليله فيتسب في فقده جملة.
١٣١٦ - «رِزْقْ الْهِبْلْ عَ المَجَانِينْ»
الهبل (بكسر فسكون): جمع الأهبل والصواب: البله والأبله. يضرب للأبله المغفل يغدق على آخر مثله، ويروى: (رزق الكلاب) وهي رواية الأبشيهي في المستطرف والأكثر الأول.
۱۳۱۷- «الرِّزْقْ يِحِبّْ الْخِفَّةْ»
أي طلب الرزق يستوجب السعي وخفة الحركة لا التباطؤ والتثاقل.
۱۳۱۸ - «رِزْقْ يُومْ بِيُومْ وِالنَّصِيبْ عَلَى الله»
أي لا يبقى لنا ما ندخره وإنما لكل يوم رزقه الذي يسوقه الله عزّ وجلّ ويقدّره
۱۳۱۹- «الرَّشَلْ يِجْلِبِ الْقَشَلْ»
الرشل (محرّكا): معناه عندهم السفاهة والحماقة. والقشل: الإفلاس، أي من ساءت أخلاقه قلت أرزاقه.
۱۳۲۰ – «رِضينَا بِالْهَمّْ وِالْهَمْ مُوشْ رَاضِي بْنَا»
أي من نكد الدنيا أننا في رضانا بالشقاء لا يرضى بنا فيه، وليس بعد هذا تعس وسوء حظ، وكأنه ينظر إلى قول القائل: (يرضى القتيل وليس يرضى القاتل).
۱۳۲۱ – «رَطْلْ نَحَاسْ بِيِغْنِي نَاسْ»
أي ربّ قليل يغني أناساً ويرضيهم. يضرب في أنّ ما يستقله أناس قد يستكثره آخرون ويغتنون به.
۱۳۲۲ - «زعّي الرَّاعِي وْرَاعِيهْ»
أي إذا أقت لغنمك راعياً راعه ولا تهمله. يضرب في وجوب الإشراف على من يستعمل في عمل ولو كان موثوقا به.
۱۳۲۳- «الرِّغِيفِ اللَّامِعْ لِلصَّاحِبِ النَّافِعْ»
أي أولى الناس بالانتفاع منك الذي ينفعك، ومثله قولهم: (الرغيف المقمر للصاحب اللي يدوّر).
١٣٢٤ - «الرِّغِيفْ المِقَمَّرْ لِلصَّاحِبْ اللِّي يْدَوَّرْ»
المقمر محرف عن المجمر أي اللين بوضعه على الجمر وكثيرون يستطيبونه. ويدور معناه عندهم يبحث، والمراد هنا يتفقد أصحابه، أي مثل هذا الصاحب هو الذي يحيى ويخدم ويخص بالطيبات، ومثله قولهم: (الرغيف اللامع للصاحب النافع).
۱۳۲٥ - «رِغِيفْ مِنْ تِفَالِي يِعَدِّلْ حَالِي»
التفال (بكسر أوله): يريدون به الثفال (بالمثلثة) وهو ما يجعل تحت الرحى لوقاية ما ينزل منها ولم نسمعه منهم إلا في الأمثال ونحوها، والمراد رغيف أجمع دقيقه من ثقالي بكدّي وتعبي يكفيني ويستقیم به حالي ويغنيني عن السؤال. يضرب الشيء القليل يحصله الشخص بكدّه فيغنيه عما عند الناس.
١٣٢٦ - «الرًّفِيقِ المِخَالِفْ لَاعَاشَ وَلا بَقَى»
انظر: (الشريك المخالف) الخ.
۱۳۲۷ - «الرَقّاصْ يِشَخْشَخْ وِالْحَجَرْ وَاقِفْ»
الرقاص: خشبة في الطواحين تقعقع، والشخشخة: يريدون بها هنا القعقعة، أي نسمع قمقمة الرقاص وترى حجر الطاحون لا يدور. يضرب للجعجعة بلا عمل.
۱۳۲۸- «الرَّقْصْ نَقْصْ»
معناه ظاهر.
۱۳۲۹ – «رَكِّ الْحيطَة عَلَى قَالِبْ»
الرك (بفتح الأول وتشديد الكاف): السند يستند عليه. والقائب هنا قالب الطوب، أي الآجرة. والحيطة (بالإمالة): الحائط، والمراد أن الحائط إنما يستند ويقوم على آجرة. يضرب في أن العظيم إنما يقوم بالحقير.
۱۳۳۰ – «الرَّكّْ مُوشْ عَلَى صيِدِ الْغُرّْ الرَّكّْ عَلَى نَتْفُه»
الرك: السند يستند عليه. والغرّ (بضمّ أوله): من طيور البلاد البحرية يعسر
نتف ريشه عند تهيئته للطبخ. يضرب gلشيء يفرح يحوزه وفيه صعوية تحتاج في ت`ليلها إلى مهارة للانتفاع به، وانظر: (صيد الغر ولا نتفه) في الصاد المهملة.
١٣٣١ - «رِكِبْ الْخيلِفَةْ وِانْفَضِّ المُولِدْ»
المراد بالخليفة: خليفة الطريقة المنسوبة إلى السيد أحمد البدوي رضي الله عنه، والعادة أنه يركب في موكب كبير في آخر أيام المولد. يضرب للأمر مضى وانقضى.
١٣٣٢ - «رَكِّبْتُهْ وَرَايا حَطّْ إِيدُهُ في الخُرْجْ»
حط: بمعنى وضع، والإيد (بكسر الأول): اليد. والخرج معروف، وهو شبه جوالق بشقين يجعل على الدابة فوق الإكاف أو السرج، وتحمل فيه الأمتعة ونحوها، أي أشفقت عليه وأركبته ورائي فجازاني بسرقة ما في حرجي. يضرب لمن يصنع المعروف مع غير أهله، ويدنيه فيتوصل بذلك إلى السرقة منه، وهو مثل قديم في العامية رأيته في مجموع مخطوط مروياً بالخطاب، أي بلفظ: (ركبتك ورايا حطيت إيدك في الخرج) وبهذه الرواية أورده الأبشيهي في المستطرف9، ويروى: (ركبناه ورانا) الخ ويروى: (ركبتك ورايا يا أعرج العرج سرقت اللي في الخرج) وهي رواية من يقصد التسجيع.
۱۳۳۳ - «رُوحِي يَا سَاحْرَةْ لانَايْبِكْ دُنْيَا وَلَا آخْرَةْ»
أي أغربي عنا أيتها الساحرة واذهبي إلى الجحيم، فقد أضعت بعملك دنياك وآخرتك، وذلك لأن الناس يخشون أذاها فيهجرونها ويتجنبون معاملتها فيضيع حظها في الدنيا وعقابها في الآخرة أشد.
١٣٣٤ - «رِيْحِةِ الْبِرّْ ولَا عَدَمُهْ»
أي لأن نستنشق رائحة البر إذا لم تحصل عليه خير لنا من أن نحرم منه جملة، وهم يعبرون بريحة الشيء عن الأثر الطفيف منه، فالمراد قليل من البر خير من عدمه.
۱۳۳٥ – «الرَّيْس في حْسَابْ واَلنُّوتِي في حْسَابْ»
الريس: الرئيس، والمراد به ربان السفينة والنوتي: الملاح. يضرب للشخصين تختلف وجهة الرأي بينهما ويحمل كلاها ما يريد صاحبه.

  1. ج ١ ص ٤٩.
  2. ص ١٢٥.
  3. نزهة الجليس ج ص ٢٤٥.
  4. ج ۱ ص ٤٤
  5. ج ۱ ص ٣٩.
  6. ج ۲ ص ٢٤٠
  7. نهاية الأرب ج ٣ ص ٤١.
  8. نهاية الأرب للنويري ج ۳ آخر ص ٨٩.
  9. ج ۱ ص ٤٤.