الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية)/حرف الفاء
حرف الفاء
- ۲۰۷٦ - «فَاتِتِ إِبْنَهَا يْعَيَّطْ وِرَاحِتْ تِسَكَّتِ اِبْنِ الْجِيرَانْ»
- يعيط: يبكي، أي تركت ابنها يبكي وذهبت لابن الجيران تلهيه وتسليه ليسكت ويكف عن البكاء. يضرب لمن يهمل أموره ويهتم بأمور غيره.
- ۲۰۷۷ - «فَاتِتِ عَجِينْهَا فِي الْمَاجُورْ وِرَاحِتْ تِضْرَبْ الطّنْبُورْ»
- الماجور: وعاء للعجن. يضرب لمن يهمل شؤونه ويشغله عنها اللهو واللعب.
- ۲۰۷۸ - «فَاتُهْ نُصّ عُمْرُهْ»
- النص: النصف: يضرب لمن فاته الشيء الكثير فكأنه خسر نصف عمره.
- ٢٠٧٩ - «اِلْفَاجْرَةْ دَادِيهَا والْحُرَّةْ عَادِيهَا»
- الأصل في المداداة أنهم يريدون بها تربية الأطفال، ومنها الدادة للمربية، ثم استعملوها في التلطف في معاملة الشخص ومداراته. أي دار الفاجرة لسفاهتها. وأما الحرة فلا تخش من معاداتها لأن لها من طباعها ونفسها ما يمنعها عن السفه، وهو قريب من قولهم: (عادي أمير ولا تعادي غفير) وقد تقدم في العين.
- ٢٠٨٠ - «اِلْفَاجِرْ يَاكُلْ مَالْ التَّاجِرْ»
- أتوا بالتاجر للسجع وإلا فالفاجر يأكل مال كلّ أحد. والمراد به القادر الجريء على أموال الناس.
- ۲۰۸۱ - «اِلْفَاحِرْ نَازِلْ وِالْبَانِي طَالِعْ»
- المراد بالفاحر: الحافر، أي الذي يسعى وراء الناس ليوقعهم، ولا بدّ مثله أن يظهر أمره لهم فيقابلوه بمثل عمله ولا يرجى له أن يعلو بعمله هذا السيء فهو كالحافر الحقيقيّ فإنه نازل طبيعة، بخلاف الساعي في خير الخلق فإنه کالباني يعلو كل يوم. وانظر في الياء آخر الحروف: (ياباني ياطالع يا فاحت یا نازل).
- ۲۰۸۲ - «فَارْ مَا سَاعُهْ شَقُّهْ عَلّّقُوا فِي ديلُهْ مِجْدَالْ»
- ويروى: (مرزبة) بدل مجدال، وهي المرزبة. ومعنى المجدال: الحجر الطويل الكبير. والشق يراد به الجحر وبعضهم يرويه: ( فار ما ساعه جحره قال دسوا وراه مدقة) والمراد واحد في الكلّ، أي إذا كان الجحر لا يسع الفأر وحده تكيف يسعه إذا علق بذنبه حجر عظيم أو ما يشبه. يضرب في الأمر يضيق عن الشيء فيزيدون فيه.
- (انظر نظم هذا المثل في قطف الأزهار رقم ٦٥٣ آداب أوّل ص ۱۹۷ وقد ورد فيه مكنسة).
- وتقدّم في الجيم: (جحر ما ساع فار قال دسوا وراه مدقة) والصواب ما هنا.
- ۲۰۸۳ - «اِلْفَارْ الْمِدَّفْلَقْ مِنْ نِصِيبِ الْقُطّْ»
- المدّفلق يريدون به المتدفق، أي المتهوّر في رمي نفسه في كل مرمی فإنه يكون من نصيب الهرّ لتعريضه نفسه له. يضرب للمتهوّر المقدم على الزجّ بنفسه في كل غمار غير حاسب للعواقب حساباً.
- ۲۰۸٤ - «اِلْفَارْ وِقِعْ مِ السَّقْفْ قَالْ لُهْ الْقُطّْ إِسْمَ الله عَليكْ قَال سَيِّبْنِي ِوخَلي الْعَفَارِيتْ تِرْكَبْنِيْ»
- يضرب لمن يشفق ويهتمّ بنجاة شخص لمصلحة له فيه يفوق ضررها بذلك الشخص كل ضرر.
- ۲۰۸٥ - «اِلْفَاضِي يِعْمِلْ قَاضِي»
- أي الخالي ما يشغله يستطيع أن ينظر في شكاوى الناس ومخاصماتهم ويفصل فيها فيشغل نفسه بها.
- ۲۰۸٦ - «فَايْدِةْ إِيَّامْ الْبِطَالَةْ النّومْ»
- لأنها لا عمل بها فالنوم فيها خير من اليقظة لأنه يريح الجسم على الأقلّ.
- ۲۰۸۷ - «الْفَايْقَةْ تِشْتَرّ»
- أي تجترّ، ومعناه تفيض بما أكلته فتأكله ثانية، وإنما يفعله الحيوان الصحيح المرتاح. يضرب في أنّ العمل متوقف على استطاعته والقدرة عليه.
- ۲۰۸۸ - «فَتحُوهَا الْفِيرَانْ وِقْعُوا فِيهَا التِّيرَانْ»
- التيران: جمع طور إدا أفردوا نطقوا فيه بالطاء وإن جمعوا رققوها حتى تصير تاء والصواب ثور وثيران، والمراد فتحت الفيران حفيرة في الأرض فكانت سبباً لعثور الثيران ووقوعها. يضرب الشيء يفعله الصغار فيسبب الضرر للكبار ويؤخذون به، وفي معناه قولهم: (عملوها الصغار وقعوا فيها الكبار).
- ٢٠٨٩ - «اِلْفَتْلَةْ تِبَيِّنِ الْعَمْلَةْ»
- أي ربما استدل بالشيء الحقير التافه على كشف ما غمض من الأمور لأنّ الفتلة، وهي الخيط يخاط به الثوب، وربما دلت عليه إذا فقد من لونها أو شيء آخر فيبحث عنه في مكان وجودها.
- ۲۰۹۰ - «فَخْرِ الْمَرْءْ بِفَضْلِهْ أَوْلَی مِنْ فَخْرُهْ بِأَصْلُهْ»
- معناه ظاهر، وهو كقولة المأمونيّ:
وما شرف الإنسان إلا بنفسه
أكان ذووه سادة أم مواليا1
- ۲۰۹۱ - «اِلْفَرَحِ الدَّايِمْ يِعَلِّمِ الرَّقْصْ»
- الفرح: العرس، أي من دامت له ليالي الأعراس واستمرّ سروره استفزه الطرب إلى الرقص. بضرب في تأثير الأحوال بالأشخاص.
- ۲۰۹۲ - «فَرْحَة مَا تَمِّتْ خَدْهَا الْغُرَابْ وِطَارْ»
- انظر: (یا فرحة ما تمت) الخ في المثناة التحتية.
- ٢٠٩٣ - «اِلْفَرْخِ الْعِرْيَانْ يِقَابِل السِّكينْ»
- العريان: الذي لا ريش عليه خلقة، والعادة أن يكون سمينا. والمراد الفرخ المستحق للذبح يسخر للذابح. وبعضهم يروي: (العيان) أي المريض، والأول هو المعروف.
- ۲۰۹٤ - «فَرْخَةْ بْكِشْكْ»
- ۲۰٩٥ - «فَرْخَةْ بِينَ أَرْبَعَةْ مَا مِنْهَا مَنْفَعَةْ»
- أي دجاجة يشترك فيها أربعة لا نفع منه الأنها لا تشبع واحداً منهم. يضرب للشيء القليل يشترك فيه الكثيرون فتضيع فائدته لتفرقة بينهم.
۲۰۹٦ - «الْفرْخَة تْقُولْ لِصَاحْبتْهَا مَا تْخُخِّيشْ عَلينَا دَا تَعَبْ رِجْلِينَا»
- الفرخة: الدجاجة: والجخ التفاخر، والمراد هنا المن، أي تقول الدجاجة لمن تملكها لا تمني علينا بطعامك فإن ما طعمناه كان بكدنا ونبش أرجلنا. يضرب للكثير المن على شخص بالباطل، وقد قالوا في مادة النبش عند الدجاج: (الفرخة دايماً تنبش ولو على صلبية غلة) وسيأتي.
- ۲۰۹۷ - «الْفَرْخَةْ دَايْماً تِنْبِش ولَو عَلَى صَليبِةْ غَلّةْ»
- الفرخة (بفتح فسكون): الدجاجة. والصليبية (بفتح فكسر): العرمة، أي عادة الدجاجة النبش ولو كانت على عرمة قمح، مع أنه كثير ظاهر أمامها. يضرب في تمكن العادات من النفوس. وتقدم قولهم: (الفرخة تقول لصاحبتها ما تجخيش علينا دا تعب رجلينا) وهو معنى آخر.
- ۲۰۹۸ - «فَرِّقْ شِمْلَهْ يِخِفّْ حِمْلهْ»
- أي الشيء إذا تفرق هان حمله. وفي معناه قولهم: (إن اتفرقت الحملة انشالت) وقد تقدم في الألف.
- ۲۰۹٩ - «اِلْفَرَسْ الْأَصِيلَةْ مَا يْعيبْهَا جْلَالهَا»
- لفظ الجلال لا يستعملونها إلا في الأمثال ونحوها، وأما في غيرها فيقولون: شل (بضم الأول وتشديد الثاني) وهو غطاء الدابة الذي يقيها من البرد. والمراد المرء بنفسه لا بثيابه فرثاثة ثوبه لا تيبه ولا تحط من شأنه. وفي معناه قوله: (إن لبست خيشة برضها عيشة) وقولهم: (إن لبسوا الردية هما العرنبية) الخ.
- ۱۱۰۰ - «فِرِغِ السَّلَامْ بَقى التَّفْتِيشْ فِي الأكْمَامْ»
- أي بعد فراغهم من السلام أخذوا يبحثون ويفتشون في أكمامنا لعلهم يجدون شيئاً. يضربه في التعرض للاستطلاع والاهتمام بمعرفة الدخائل ويروى: (خلص السلام) الخ وتقدم ذكره في الخاء المعجمة.
- ۲۱٠١ - «الْفُرْنِ الْحامِي إدَام تَانِي»
- أي كأنه إدام ثان يضاف إلى الإدام الذي يعالج فيه لأن ما يطبخ فيه يطيب نضجه فيصير كأنه إدام مضاعف والخبز الذي يخبز فيه كذلك يكاد يكتفي به الإنسان لجودته عن الإدام، فهو كقولهم: (نص المؤنة على الطابونة) وذكر في النون، وهم لا يستعملون الإدام إلا في الأمثال ونحوها، وأما في غيرها فيقولون: غموس.
- ۲۱۰۳ - «اِلْفشْر والنّشْر والعَشَا خُبّيزَةْ»
- ۲۱۰۳ - «اِلْفَصِّ التِّقِيلْ يَخْلى لُهْ مَطْرَحْ»
- المراد بالغص هنا القطعة من الطين المتجمد فإنها إذا تدهورت على الشاطىء زحزحت ماهو أخف منها عن طريقها حتى تستقر في قرار. يضرب للقوي يتغلب بقوته على على ما يعترضه و يتبوأ المكانة التي يريدها.
- ۲۱٠٤ - «اِلْفَضْلةْ لِلْفَضِيلْ»
- الفضلة: ما بقي من الشيء. والفضيل: يريدون به الفاضل المبجل المستحق الإكرام. يضرب عند تقسيم حباء أو ألطاف اعتذاراً لمن يحضر متأخراً فلا يناله إلا اليسير الباق كأنهم يريدون هي وأن تكن فضلة قد نالها فضيل وفيه التجنيس.
- ۲۱۰٥ - «فِضِي أَبْلِيسِ لِقَلْعِ الدِّيسْ»
- ۲۱۰٦ - «فَقْدِ البَصَرْ أَهْوَنْ مِنْ فَقْدِ البَصيرَةْ»
- معناه ظاهر.
- ۲١٠٧ - «فُقْرا وِيِمشُوا مَشْي الأُمَرَا»
- يضرب للمتشبه بمن هو أعلى منه.
- ۲۱۰۸ - «فَقْر بَلَا دينْ هُوَّ الْغِنَى الْكامِلْ»
- معناه ظاهر وهو من روائع حكمهم.
- ۲۱۰۹ - «الْفَقْرْ حِشْمَةْ وِالْعِزّْ بَهْدَلَةْ»
- البهدلة: الإهانة، والمعنى: الفقر حامل على الحياء والاحتشام لقلة الموجود. والعزّ، أي الغنى يغري صاحبه بما لا يحمد ويحمله على الاستهتار باللذات والتعرض للإهانة والاحتقار، وليس مقصودهم أن ذلك على إطلاقه بل يريدون في الكثير الغالب وكأنه من قول أبي العتاهية:
إن الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أيّ مفسدة
- وإن كان في هذا زيادة.
- ۲۱۱۰ - «اِلْفَقْرِ خْزَامِ الْعَتْرِيسْ»
- الخزام (بضم أوله): ما يجعل في أنف البعير القوي ليذلل به، والعتريس (بفتح فسكون فكسر): الجبار القويّ: ويروى بدله: العنطيز بضبطه ومعناه، أو هو
- العنطيظ كما يتعلق به بعضهم. والمراد الفقر يذلل كلَّ جبار. وانظر في معناه قولهم: (الفشل خزام العنتيل).
- ۲۱۱١ - «فَقْرِ الْمَرْءْ فِي وَطَنُهْ غُرْبَةْ»
- لأن الفقير كالغريب بين أهل بلده، وقالوا في عكسه: (غنى المرء في الغربة وطن) وتقدم ذكره في الغين المعجمة وذكر ما ورد في معنى المثلين من الشعر وأنهما مثل قديم لفصحاء المولدين وهو: (غنى المرء في الغربة وطن وفقره في الوطن غربة)، ويرادف ما هنا من حكم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قوله: (المقل غريب في بلاده أجنبي في غيرها).
- ۲۱۱٢ - «الْفَقِيرْ رِيْحْتُه وِحْشَةْ»
- أي الفقير رائحته كريهة، يريدون أنه مبغض منفور منه، وليس المراد رائحته الحسية.
- ۲۱۱۳ - «فَقِيرِ السَّاحَةْ أَفْضَلْ مِنْ فَقِيرِ السَّوَّاحَةْ»
- أي الأقربون أولى بالمعروف.
- ۲۱۱٤ - «الْفَقِيرْ صيفَةِ الْغَنِي»
- أي مادَّته التي يغتني بها، وهو من التصييف ويريدون به الخروج للمزارع والحقول للجمع من هنا وهناك. وفي معناه: (خدوا من فقرهم وحطوا على غلاكم) وقد تقدم في الخاء المعجمة.
- ٢١١٥ - «الْفَقِيرْ لَا يِتْهَادَى وَيِدَّادَى ولَا نْقُومْ لُهْ فِي الشْرعِ شْهادَة»
- يدَّادی، أي يداری ويتلطف معه، وأصل المداداة: التربية، ومنها الدادة لمربية الأطفال. والمراد بالمثل بيان إهمال الناس لشأن الفقير.
- ۲۱۱٦ - «اِلْفِقِي يِقيسِ الْمَيَّةْ فِي الزِّيرْ»
- الفقي: يريدون به القارىء، الحافظ للقرآن الكريم، وأصله الفقيه. والمية: المياه. والمقصود من كونه يقيس الماء وصفه بالشحّ، وذلك لأنهم يرمون القراء بالشحّ وحبّ الجمع.
- ۲۱۱۷ - «فكَّ الْخِنَاقْ تَشْرِيبَةْ»
- أي إذا فك الخناق ولو قليل فنيه تنفيس عن النفس، ويرادفه قول امرئ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
- ۲۱۱۸ - «فَلّاحْ مَکْفِي سُلْطانْ مَخْفِي»
- أي زارع کنی مؤونته سلطان وإن خفي أمره على الناس. وبعضهم يرويه: (زبال مكفي) الخ وقد تقدم في الزاي.
- ٢١١٩ - «الْفَلَّاحْ مَهْمَا اترقَّى ما تْرُحْشْ مِنُّه الدَّقَّةْ»
- الدقة: الوشم وهو كثير الشيوع بين القرويين، والمثل من تندير أهل المدن بالفلاحين والمراد أنه مهما يرتق في المعالي ومهما يهذب فهيهات أن يزول عن جسمه أصله و بيئته، أى هيهات أن يزول عنه ميسم الفلاحة وما انطوی عليه من جفاء الطبع وغلظ الفهم، والواقع خلاف ذلك ومن أمثالهم في التندير بهم قولهم: (عمر الفلاح إن فلح) ودكر في العين المهملة وقولهم: (إن طلع من الخشب ماشه يطلع من الفلاح باشا) وذكر في الألف.
- ٢١٢٠ - «اِلْفِلْفِلْ بِالْوِقِيَّةْ وِالْجِيرْ بِالقِنْطَارْ»
- ۲۱۲۱ - «اِلْفُلُوسْ زَيِّ الْعَصَافِيرْ تُرُوحْ وِتِیجِي»
- الفلوس، أي النقود، والمراد أنها تذهب من اليد كالعصافير في طيرانها ثم يأتي غيرها.
- ٢١٢٢ - «فُؤَادِي وَلَا أَوْلَادِي»
- هذا مثل يضربونه في تفضيل النفس على الأولاد كقولهم: (إن جاك النيل طوفان خد ابنك تحت رجليك) وقد تقدم في الألف، وفي معناه ما أنشده ابن الفرات في تاريخه لابن حمدان:
فدى نفسه بابن عليه كنفسه
وفي الشدة الصماء تفنى الذخائر
وقد يقطع العضو النفيس لغيره
وتذخر للأمر الكبير الكبائر5
- ۲۱۲۳ - «فُوتْ عَلَى عَدُوَّكْ جِيعَانْ وَلَا تْفُوتْ عَلِيهْ عِرْيَانْ»
- انظر معناه في قولهم: (فوت على عدوك مكسي) الخ.
- ٢١٢٤ - «فُوتْ عَلَى عَدُوَّكْ مِعَرَّشْ وَلَا تْفُوتْ عَلِيهْ مِكَرَّشْ»
- معرش، أي لابساً ثياباً تجملك كعريش العنب. ومكرّش، مملوء الكرش طعاماً وانظر معناه في قولهم: (فوت على عدوك مكسي).
- ۲۱۲٥ - «فُوتْ عَلَى عَدُوَّكْ مَكْسِي وَلَا تفُوت عَلِيهْ مَحْشِي»
- جمعوا فيه بين السين والشين في السجع، وهو عيب. ومعناه مرّ على عدوك مكتسياً بأحسن الثياب حتى لا يشمت بك ولا تمر عليه محشياً بالطعام لأنه لا يعلم ما في بطنك وإنما يهمه ظاهرك، أي اقتصد من ثمن طعامك للباسك ستراً لفاقتك عدوك. وانظر في معناه: (فوت على عدوك جیعان) الخ و(فوت على عدوك معرش) الخ.
- ۲۱۲٦ - «فوطَةْ بِحَوَاشِي وِمَا تَحْتَهَاشِي»
- الفوطة (بضم الأول): منديل يستعمل الكبير منه في الحمامات، والصغير لمسح الماء عن الوجه، أي هي فوطة مطرزة الحواشي حسنة الهدّاب ولكنا لما رفعناها لم نجد تحتها شيئاً وكنا نظنها تغطي شيئاً ثميناً يناسب حسن منظرها. يضرب للظاهر الحسن الذي لا طائل تحته.
- ۲۱۲۷ - «فَوِّتْ کِلْمَةْ تفُوتَكْ أَلْفْ»
- أي إذا سمعت كلة تسيئك دعها تمر وأغض عنها تسلم من ألف غيرها لأنك إن لم تفعل ورددت على قائلها اتسع مجال القول وتفاقم الشر.
- ۲۱۲۸ - «فِي أَفْرَاحكُمْ مَنْسِيَّة وِفي أَحْزَانکمْ مَدْعِیَّة»
- أي لا أمر بخواطركم إلا في الحالات التي تحتاجون فيها إليّ لمساعدتكم ومواساتكم، وأما في أوقات السرور والابتهاج فإنكم تنسونني: وفي معناه قولهم: (في فرحكم أبص وارجع وفي غمكم لي التلات والأربع) وسيأتي.
- ۲۱۲۹ - «فِي الأَكل سُوسَةْ وِفِي الْحَاجَة مَتْعُوسَة»
- أي أنها كالسوسة في الأكل، ولكنها عند الخدمة وقضاء الحاجات خرقاء متوانية. وانظر: (ياكل ويشرب ووقت الحاجه يهرب). وفي معناه قول بعضهم:
يحمحم للشعير إذا رآه
ويعبس إن رأى وجه اللجام6
- ۲۱۳۰ - «فِي فَرَحْكمْ أَبُصِّ وَارْجَعْ وِفي غَمُّكُمْ لِيَّ التَّلَاتْ الأَرْبَع»
- أبص بمعنى أنظر. وليَّ (بفتح الياء المشددة) يريدون بها لي. والمراد أنكم لا تذكروني إلا حينما تحتاجون إلي في شدائدكم فأقوم بأغلبها وأما مسراتكم فحالي ممكم فيها حال من ينظر نظرة ويعود وفي معناه قولهم: (في أفراحكم منسية) الخ وقد تقدم.
- ۲۱۳۱ - «فِي كُلّْ عِرْسْ لهْ قُرْصْ»
- يضرب لمن يحرص على الانتفاع من كل أمر. وجمعهم بين السين والصاد في السجع عيب.
- ۲۱۳٢ - «فِي الْمِشْمِشْ»
- يضرب للشيء المستبعد حصوله، كأن يقال سأصنع ذلك فيقال له في المشمش، أي تصنعه عند ظهور المشمش، ومقصودهم المستحيل.
- ٢١٣٣ - «فينْ عَزْمَكْ يَا فَشّارْ آدِي السّيفْ وادِي صَاحْبِ التَّارْ»
- أي أين عزمك أيها الفخار الكذاب وها هو ذا السيف وصاحب الثأر فما لك جبنت وتأخرت.
- ٢١٣٤ - «فينِ الْمَنَوَاتْ يَا عِنَبْ»
- فين (بالإمالة) مركبة من في وأين والمراد أين والمنوات (بثلاث فتحات) بلدة كانت بها كروم يجود عنها. يضرب للشيء الرديء على سبيل التحسر على الجيد.
- ١٢٣٥ - «فِيهَا والّا أَخْفِيهَا»
- فيها أي في الغنيمة وما في معناها، أو أي أمر يجتمع أناس عليه ويشتركون فيه
- والمراد إما أن تشرکوني معكم فيما أنتم فيه، وإما أن أفسده عليكم وأسعى في زواله حتى يخفى من الوجود، يضرب لمن لا يشرك في أمر فيهدّد بإفساده.
- ٢١٣٦ - «فِي الْوِشَّ مْرَایَةْ وِفِي الْقَفَا سِلّايَةْ»
- الوش (بكسر الأول مع تشديد الثاني): الوجه، والمراية (بكسر الأوّل): المرآة. يضرب لن يظهر المحبة في وجه الشخص ويسيء إليه إذا غاب، فكأنه في حضوره يجعل نفسه مرآة،أي موافقاً له في كلّ شيء وإذا أدبر غرز في قفاه سِلاية وهي الشركة وصوابها سلاءة. ومنه قول منصور الفقيه المقرئ:
- وفي كتاب الآداب لابن شمس الخلافة لبعضهم:
يريك البشاشة عند اللقاء
ويبريك في الغيب بري القلم8
- ۲۱۳۷ - «فِيَّ وَلَا فِيكْ يَا أَحْمَرْ»
- يريدون بالأمر هنا الشخص المحبوب المفدى، أي أنا فداؤك من كل مكروه.