الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية)/حرف القاف
* لم يخلق الله مخلوقاً يضيعه *
حرف القاف
- ۲۱۳۸ - «قَابِلِ الْقُرْعْ عَلَى سُوقِ الطّوَاقي»
- الطواق جمع طاقية، وهي عندهم قلنسوة خفيفة تعمل من البز. والقرع في مدة القرع لا يلبسون إلا الطواقي من الجلد أو اللبد فهم لا يوجدون في سوق الطواقي المعروفة. يضرب للشيء المستبعد حصوله، فهو في معنى قولهم: (في المشمش). والمثل قدیم كان معروفاً عند العامة في زمن الراغب الأصفهاني وأورده في محاضراته برواية: (طريق الأقرع على أصحاب القلانس)1.
- ۲۱۳۹ - «اِلْقَادِرْ عَایِبْ»
- أي في الغالب أن القادر بغتر بقدرته فيظلم ويرتكب مالا يحسن.
- ۲۱٤۰ - «اِلْقَاضِيْ إِنْ مَدّْ إِيدُهْ کِتْرِتْ شُهُودِ الزُّورْ»
- أي إن مد القاضي يده للرشوة کثرت شهود الزور للاحتياج إليهم في الدعاوی الكاذبة. يضرب في أن فساد الرأس رأس الفساد.
- ۲۱٤۱ - «قَاضِي الاِوْلَادْ شَنَقْ نَفْسُه»
- أي من جعل نفسه حكماً بين الأطفال فإنه يحكم على نفسه بالموت شنقاً لما يعانيه من إبرامهم له. وسيأتي بعده: (قاضي العيال اشتكى روحه).
- ۲۱٤٢ - «قَاضِي الْعِيَالِ اشْتَكى رُوحُهْ»
- العيال: الأطفال. ومن يقم نفسه حكماً بينهم يكن كمن شكا نفسه وجنى عليها. وقد تقدم قبله: (قاضي الأولاد شنق نفسه).
- ۲۱٤۳ - «قَاعدْ عَلَى نُخّْ وِعَمَّالْ يُجُخّْ»
- النخ: نوع غليظ من نسيج الحلفاء يتخذ جوالق ويستعمله الفقراء بدل الحصير.
- وعمال: مشتغل. والجخ التفاخر، أي يكون على نخ من فقره وضعته ولسانه مشتغل بالتفاخر الكاذب. يضرب للمتفاخر بشيء وحاله يكذبه.
- ۲۱٤٤ - «قَاعِدْ لِلسَّاقْطَةْ واللَّاقْطَةْ»
- أي شاغل نفسه بأمور الناس ومتيقظ لما يصدر منهم يعدّ عليهم ما يفعلون. والعرب تقول: (لكل ساقطة لاقطة) أي لكل كلمة ساقطة أذن لاقطة. يضرب في التحفظ عند النطق، فكأن مراد العامة أنه مشتغل بمن يتكلم ومن يسمع.
- ۲١٤٥ - «قَاعِدْ يِنِشّ»
- يضرب للخالي من العمل، أي ليس له عمل يعمله إلا طرد الذباب. والعرب تقول في أمثالها: (تركته يتقمع) أي يذب من فراغه القمع، وهو الذباب الأزرق العظيم كما يتقمع الحمار وهو أن يحرك رأسه ليذهب الذباب.
- ۱۲٤٦ - «قَاعْدَةْ عَ الْبَرَّانِي وَأضْرَبْ بِلسَانِي»
- البراني عند الريفيين: الفرن الذي يعمل في ساحة الدار والضرب باللسان: كثرة الكلام. يضرب لمن يكثر القول ولا يعمل.
- ۲۱٤۷ - «قَافْلَةْ فَايْتَةْ وَلَا حْمَارْ مَرْبُوطْ»
- الفايتة: المارة، أي لأن تمر بنا قافلة فنطعمها وتمضي، أهون من حمار واحد مربوط عندنا. يضرب في أن الإنفاق على الكثيرين مرة واحدة أهون من الإنفاق على واحد مستديم. وبعضهم يروي: (ولا حجش) بدل ولا حمار، أي ولو كان ذلك الفرد صغيرا خفيف المؤونة.
- ۲۱٤۸ - «قَالِ أَبْعِدْ عَنِ الشَّرِّ وِقنِّي لُه قَالْ وَأَغَنّي لُهْ»
- قني: اشتقوه من القناية، وهي القناة للماء، أي قيل لشخص تباعد عن الشر واجعل بينك وبينه الماء تحول بينكما، قال لا أفعل ذلك فقط بل أغني له أيضاً حتى يمر بسلام. يضرب في الحث على التباعد عن الشر بكل الوسائل. والعرب تقول في أمثالها للحث على البعد عن الشر والفرار منه: (أجر ما استمسكت). قال الميداني يضرب للذي يفر من الشر. أي لا تفتر من الهرب وبالغ فيه. وتقول
- أيضاً: (اترك الشر ما تركك) أورده جعفر بن شمس الخلافة في كتاب الآداب2.
- ٢١٤٩ - «قَالْ جَاتِكْ دَاهْيَةْ يَا مَرَةْ قَالِتْ عَلَى رَاسَكْ يَا رَاجِلْ»
- أي قال الزوج: أصابتك داهية أيتها المرأة، فقالت له: إذا أصابتني فإنما تقع على رأسك. يضرب في تمني أمر تقع غوائله على متمتيه لأن المرأة إذا أصيبت بمصيبة تحمل الزوج غوائلها.
- ٢١٥٠ - «قَالْ دَسِّنِي فِي عينِ اللِّيِ مَا يْحِسِّنِي»
- انظر: (دسني في عين) الخ في الدال المهملة.
- ٢١٥١ - «قَالْ صَبَاحْ الْخِيرْ يَا عُورُهْ قَالِتْ دَا بَابْ شَرّْ»
- لأن مواجهته لها بإظهار عيبها، يدل على بدء خصام فليس هو صباح خير بل صباح شر يراد. يضرب للعازم على مساوأة شخص فيبدو من عباراته ما يدل على ما ينطوي عليه.
- ٢١٥٢ - «قَالْ لُهْ نَامْ لَمَّا أَدْبَحَكْ قَالْ دَاشئْ يِطَيَّرِ النُّومْ»
- لما هنا بمعنى حتى. يضرب لأمر شخص بالمساعدة على شيء فيه تهلكته، أي علمي بنتيجة نومي تطرده من جفوني فكيف تأمرني به. وبعضهم يرويه: (نام لما أدبحك) الخ بدون قال له في أوله.
- ۲١٥٣ - «قَالْ الله يِلْعَنْ اللِّي يِسِبّ النَّاسْ قَالْ الله يِلْعَنْ اِللِّي يِحْوجِ النَّاسْ لِسّبُّه»
- أي قيل لعن الله من يسب الناس فقال قائل: بل لعن الله من أحوجهم ودفعهم إلى سبه وسبب لنفسه ذلك بما يأتيه من الأمور الداعية للذم. ولكعب بن زهير رضي الله عنه:
- ٢١٥٤ - «قَالْ مَا لَكْ يَا حَمَّارْ بِتِبْكِي عَلَى بْكايةْ قَالْ دَأنَا بَابْـكِي عَلَى كْرَايَةْ»
- الحمار: المكاري قال له مؤجر حماره: مالك تبكى لبكائي؟ فقال: إنما أنا أبكي على الكرا لا عليك، خوفاً من أن تلهيك المصيبة عني. يضرب في أن كل شخص إنما يهتم بما يعنيه
- ۲۱٥٥ – «قَالْ نَمُوسَةَ وعَامْلَةْ جَامُوسَةْ»
- النموسة: الناموسة؛ وهي البعوضة. يضرب للحقير الضئيل يظهر للناس أنه كبير عظيم.
- ٢١٥٦ - «قَالْ يَا بَا أيهْ أَحْلَى مِ الْعَسَلْ قَالِ الْخَلّْ إِنْ كَانْ بَلَاشْ»
- ٢١٥٧ - «قَالْ يَا أبُويَا شَرَّفْنِي قَالْ لَمَّا يْمُوتْ اللِّي يِعْرَفْنِي»
- ۲۱٥۸ - «قَالْ يَا رَبّْ سلِّمْ وِغَنِّمْ قَالْ يَا رَبْ سَلِّمْ وِبَسْ»
- بسّ (بفتح الأول مع تشديد السين) أي كفى - يضرب في أن السلامة مفضلة على كل غنم فليرض المرء من الغنيمة بالإياب. وقريب منه قول البحتري:
وكان رجائي أن أؤوب مملكا
فصار رحائي أن أؤوب مسلما5
- والعرب تقول لمن يخرج من الأمر سالماً لا له ولا عليه: (الملسي لا عهدة) وتقول أيضاً: (من نجا برأسه فقد ربح) ومنه قول الراجز:
الليل داج والكباش تنتطح
فمن نجا برأسه فقد ربح6
- انظر في مجمع الأمثال: (رضيت من الغيمة بالإياب).
- ٢١٥٩ - «قَالْ يَا رَبِّي دَخَّلْنَا بيتِ الظَّالِمِينْ وِطَلَّعْنَا سَالْمِينْ قَالْ وَأيْش دَخَّلَكْ وَأيْش طَلَّعَكْ»
- طلع بمعنى أخرج. يضرب في الحث على تجنب ما يضر.
- ٢١٦٠ - «قَالْ يَا مَرَةْ مَالْ مَنَاخِيرِكْ بِتْشُرّْ قَالِتْ مِنِ الشِّتا قَالْ أَعْرَفِكْ فِي الصِّيفْ»
- مال، أي ما لكذا، والمناخير: الأنف وشر: سال، أي ما لأنفك يسيل أيتها المرأة؟ فقالت: من برد الشتاء، فقال: إني أعرفك في الصيف. يضرب للمعتذر عن نقصه شيء طارىء وهو قديم فيه.
- ٢١٦١ - «قَالُوا أَبُو فَصَادَةْ بِيِعْجِنِ الْقِشْطَةْ بِرِجْليهْ قَالْ: كانْ يِبَانْ عَلَى عَرَاقِيبُه»
- ٢١٦٢ - «قَالُوا تِرْمِسِ إِمْبَابَةْ أَحْلَى مِن اللُّوزْ قَالْ دَا جَبْرْ خَاطِرْ لِلْفُقَرَا»
- إمبابة (بكسر الأول): بلدة على النيل قرب القاهرة، والصواب فيها أنبابة (بفتح الأول وبالنون بعده) والمراد من قال: أن ترمسها أجود وأحلى من اللوز فقد قصد تسلية الفقراء لأنهم يأكلونه ولا يأكلون اللوز. يضرب لمن يفضل الرديء على الجيد بلا حجة. وإنما قالوا ترمس أنبابة لأنها اشتهرت بتحليته لبيعه بالقاهرة، وذلك بأن يوضع في مكاتل من خوص النخل ونحوه ويربط كل مكتل بحبل ويلقى بالنيل فيبقى به نحو ثلاثة أيام حتى تذهب أكثر مرارته ثم يسلق فيزول ما بقى به من المرارة ويملح ويؤكل.
- ٢١٦٣ - «قَالوا تِعْرَفْ الْهَايِفْ بِإِيهْ قَالْ بِكَلَامُهْ وِقَالُوا تِعْرَفِ السَّقِيلْ بِإِيهْ قَالْ بِسُؤَالُهْ»
- الهايف: الرجل الذي لا طائل تحته، وهو يعرف بكلامه لأنه يدل على عقله، وكذلك الثقيل يعرف بسؤاله عما لا يعنيه
- ٢١٦٤ - «قَالوا الْجَمَلْ اعْقِلُوهْ قَالُوا هُوَّ قَايِمْ بِطِنُّهْ»
- أي قالوا اعقلوا هذا البعير فقيل لهم: هل هو قائم يطنّ نفسه ومستطيع للحركة حتى نعقله. يضرب لطلب التشديد على شخص لا يستحقه.
- ٢١٦٥ - «قَالوا الْجَمَلْ طِلِعْ النَّخْلَةْ قَالُوا آدِي الْجَمَلْ وِآدِي النَّخْلَةْ»
- آدي، ها هو. يضرب لمن يدعي المستحيل وتكذبه شواهد الامتحان.
- ٢١٦٦ - «قَالوا رَاحْ تِجَّوّزي فِي بيتْ عيلَةْ قَالِتْ رَاحْ يِبْقَى مَعَايَا لْسَانِي وَأَغْلبْ»
- تجوزي: تتزوجين. والعلة: الأهل والأسرة، والمقصود هنا كثرتهم، وكلمة راح يستعملونها مكان سوف والسين، أي سوف تتزوجين في أسرة كبيرة تضيعين بينها ويتسلطون عليك فقالت: ما دام لساني معي لا أهتم بشيء. يضرب في سلاطة اللسان.
- ٢١٦٧ – «قَالوا السَّمَكْ بِيْطَلّع نَارْ قَالْ كانِتِ الْمَيَّةْ تِطْفِيهْ»
- انظر: (السمك بيطلع نار) الخ في السين المهملة.
- ٢١٦٨ - «قَالوا شَكرْنَا غَنَّامْ. غَنَّامْ طِلِعْ حَراَمي»
- غنام: اسم شخص وليس المقصود شخصاً معيناً. وطلع هنا معناه ظهر. يضرب للشخص يظهر أنه على خلاف ما كان يظنّ فيه من الخير.
- ١٢٦٩ - «قَالوا صَبَاحْ الْخِيرْ يَا جُحَا قَالْ دَنَا لِسَّةْ سَارحْ»
- جحا: مضحك معروف. ودنا: أصلها دا أنا، أي هذا أنا. لسة: أصلها للساعة، أي للآن. وسارح معناه خارج لأسيم ماشيتي المرعى. والمراد
- انتظروا قليلاً فإني خرجت الآن فقط. يضرب للشخص يعجله آخر بشيء لم يتهيأ له بعد.
- ۲۱۷٠ - «قَالُوا لِلْأّعْمَى زّوِّقْ عَصَايْتَكْ قَالْ يَعْنِيْ مِنْ حُبِّي فِيها»
- ۲۱۷۱- «قَالُوا لِلْأّعْمَى الزِّيتْ غِلِي قَالْ فاكْهَةْ مِسْتَغْنِى عَنْهَا»
- مستغنى: يريدون مستغني بصيغة اسم المفعول. والمراد أنَّ الأعمى لا يهمه غلاء الزيت، وسواء عنده بقي في الظلام أو في ضوء مصباح فهو عنده كفاكهة استغنى عنها (أورده في سحر العيون أواخر ص ١٣٣ بلفظ قالوا للعميان غلي الزيت قالوا دي نوبة استرحنا منها).
- ۲۱٧٢ - «قَالُوا لِلْأَعْوَرْ اِلْعَمَى صعْبْ قَالْ نُصِّ الْخَبَرْ عَنْدِي»
- النص (بضم أوله وتشديد ثانيه) معناه النصف. يضرب لمن عنده خبرة ببعض الشيء (أورده في سحر العيون آخر ص ۱۳۳ بلفظ قالوا للأعور ما أصعب العمى قال نصف الخبر عندي).
- ٢١٧٣ - «قَالُوا لِلْجَعَانْ اِلْوَاحِدْ فِي وَاحِدْ بِكَامْ قَالْ بِرْغِيفْ»
- لأن الجائع لا يفكر إلا في الطعام ولا يلهج إلا به، وقد قالوا في معناه: (الجعان يحلم بسوق العيش) وتقَّدم في الجيم.
- ٢١٧٤ - «قَالُوا لِلجَمَل زَمَّرْ قَالْ لَا شَفَايِفْ مَلمُومَةْ وَلَا صَوَابِعْ مِفَسَّرَةْ»
- الشفايف: الشفاه. والصوابع: الأصابع، أي طلبوا من البعير أن يزمر فاعتذر بغلظ شفته وخفه. ويروى هذا المثل على عدَّة وجوه أحدها هذا، والثـاني (قالوا يا جمل زمر قال لا أصابع ملمومة ولا حنك مفسر) وهي رواية أهل الصعيد ويرويه بعضهم: (لا صوابع مبرومة) ويرويه آخرون: (قالوا للجمل زمر قال
- شفايف ملايمة) ولفظ ملا يستعملونها في معنى ناهيك كما يقال ملا راجلا. أي ناهيك به من رجل، ويرويه بعضهم: (قالوا للجمل غني قال لا حس حسني ولا حنك مساوي) ويريدون بالحسني الحسن وبالحسن الصوت وبالحنك الفم، وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (قالوا للجمل زمر قال لا شفف ملمومة ولا أيادي مفرودة8) يضرب لتكليف شخص بشيء لا يحسنه. وفي معناه: (قالوا للدبة طرَّزي) الخ.
- ۲۱۷٥ - «قَالوا لِلجَمَل غَنِّي قَالْ لَا حِسّ حَسَنِي وَلَا حَنَكْ مِسَاوِي»
- انظر: (قالوا للجمل زمر) الخ.
- ٢١٧٦ - «قَالوا لِحَرَامِي الدِّقِيقْ إِحْلِفْ قَالْ يَا مَرَة انْخُلِي»
- أي قيل لسارق الدقيق: احلف بأنك لم تسرقه فلم يجبهم، بل قال لزوجته: انخلي يا امرأة فأفهمهم أنه معترف بالسرقة وأن لا داعي للحلف. يضرب للأمر تظهره شواهد منه فلا يحتاج إلى عناء في كشفه. وانظر قولهم: (انخلي يا أمّ عامر).
- ۲۱٧٧ - «قَالوا لِلحَرَامِي ابْنَكْ بِيِسْرَقْ قَالْ مَا اشْتَرَاهْشْ مِ السُّوقْ»
- الحرامي، اللص، أي قيل له إنّ ابنك يسرق، فقال لم يشتره من السوق، بل هو ما ورثه، فهو في معنى: الولد صنو أبيه ومن يشابه أباه فما ظلم.
- ۲۱۷۸ - «قَالوا لِلحَرَامِي أحْلِفْ قَالْ جَا الْفَرَجْ»
- الحرامي: اللصّ، وإذا كانت نجاته من التهمة متوقفة على تحليفه فقد جاءه الفرج لأن الحلف أهون الأشياء عليه. يضرب لمن يكلف بالأمر الهين في نجاته من الأمر العظيم. (انظر قول المتنبي: * ويكون أكذب ما يكون ويقسم * في العكبري ج ۲ ص ٤٠١ فلعله يصح ذكره ذكره هنـا. وانظر في غرر الخصائص ص ٥۸ بيتين لابن حجاج). وانظر في الحاء المهملة: (حلفوا القاتل) الخ.
- وتظرّف ابن حجاج في قوله:
وأدعوهم إلى القاضي عساهم
إذا وقع اليمين يحلفوني
وأضيع ما يكون الحق عندي
إذا عزم الغريم على اليمين9
- ۲۱۷۹ - «قَالوا لِلدِّبّةْ طَرَّزِي قَالِتْ دِي خِفِّةْ أَيَادِي»
- ۲۱۸۰ - «قَالوا لِلدِّيبْ حَ يْسَرَّحُوكْ فِي الْغَنَمْ قَامْ عَيَّطْ قَالوا دَا شيءْ تِحبُّهْ قَالْ خَايِفْ يُكونِ الْخَبَرْ كِدْبْ»
- عيط: بكى وقال يستعملونها بمعنى الفاء، والحاء مختصرة من راح؛ والمراد بها سوف أو السين، أي قالوا للذئب سيطلقونك في الغنم، فبكى، فقالوا: هذا شيء تحبه قال: نعم ولكن أخشى أن يكون الخبر مكذوبا.
- ۲۱٨١ - «قَالوا لِلدّيكْ صَيَّح قَالْ: كُلّ شيءْ فِي أَوَانه مَلِيحْ»
- يضرب للشيء يطلب عمله في غير أوانه.
- ۲۱۸۲ - «قَالوا لِلصَّيَّادْ اِصْطَدْتْ أيهْ قَالْ اللِّي فِي الشَّبكَة رَاحْ»
- أي قيل: ما اصطدته يا صياد؟ فقال: لم أصطد شيئاً، والذي كان في الشبكة ذهب أيضاً لسوء الحظّ. يضرب لمن يظنّ أنه ربح ربحاً جديداً فإذا به قد أضاع ما كان عنده. وفي معناه قول أبي الحسن محمد بن أحمد الأصبهانيّ المعروف بابن طباطبا العلوي:
- ۲۱۸۳ - «قَالوا لِلْعَبْدْ سِيدَكْ رَاح يِبِيعَكْ قَالْ يِعْرَفْ خَلَاصُهْ قَالوا تِهْرَبْشْ قَالْ أَعْرَفْ خَلَاصي»
- راح هنا بمعنى السين أو سوف، أي سيبيعك وقولهم: يعرف خلاصه، يريدون هو
- أعرف بشأنه، أي قيل للعبد إنّ سيدك سيبيعك فقال لهم: هذا من شأنه، فقيل له: وهل عزمت على الهرب إذن، فقال: هذا من شأني. يضرب في أنّ كلّ إنسان أعرف بشؤونه فتعرّض الناس لها فضول ودخول فيما لا يعنيهم.
- ٢١٨٤ - «قَالوا لْعَنْتَرْ إنْتَ تِضْرَبْ أَلْف قَالْ أَضْرَبْ أَلْفْ وِوَرَايَا أَلْفْ»
- أي قالوا لعنترة: عهدناك تقابل ألفاً فتهزمهم وحدك لشجاعتك وشدّة بطشك، فقال: نعم إني أفعل ذلك وأنا معتز بألف ورائي ينجدونني إذا احتجت للنجدة فبوجودهم أصول وأضرب لا بشجاعتي وحدها. يضرب في أنّ اعتزاز المرء بمن يحميه يحدث له في نفوس أعدائه هيبة يفعل بها الأعاجيب. وفي معناه من أمثال العرب: (ليس الدلو إلا بالرشاء) والرشاء (بالكسر): الحبل. يضرب في تقوي الرجل بأقاربه وعشيرته.
- ۲۱۸٥ - «قَالوا لِلغُرَابْ ليهْ بِتِسْرَقْ الصَّابُونْ قَالْ الْأَذِيَّةْ طَبْعْ»
- ٢١٧٦ - «قَالوا لِلفارْ خُدْلَكْ رَطْلِينْ سُكَّرْ وْوَصَّلِ الْجَوَابْ لِلهِرّ قَالِ الْأُجْرَةْ طَيِّبَةْ وِلَكِنْ فِيهَا مْشِقَّةْ»
- لا يستعملون الهرّ إلا في الأمثال ونحوها، ومعنى المثل ظاهر ويضرب في الأمر الصعب فيه التهلكة، ولكن ما يدفع عليه من الأجر كبير.
- ۲۱۸۷- «قَالوا لِلقَاضِي يَا سِيدْنَا الْحيطَة شَخّ عَلِيهَا كَلْبْ قَالْ تِنْهِدِمْ سبْعْ وِتِتْبِنِي سَبْعْ قَالوا دِي اللِّي بينَّا وْبينَكْ قَالْ أَقَلِّ مِنِ الْماءِ يِطَهَّرْهَا»
- السيد (بكسر الأول وسكون الياء المخففة): السيد. والحيطة (بالإمالة): الحائط، وشخّ: بال. يضرب في أن أحكام أغلب الناس مبنية على الأغراض والمنفعة.
- (في الضوء اللامع ج ۲ ص ٧٦١ نظم عبدالرحمن المتهلي هذا المثل إلى أول ص ٨٦٢) وانظر في المثناة التحتية: (يفتي على الإبرة ويبلع المدره) ففيه شيء من معناه.
- ۲۱٨۸ - «قَالوا لِلقِرْدَة اتْبَرْقِعِي قَالِتْ دَا وِشْ وَاخِدْ عَ الْفِضِيحَةْ»
- أي قالوا للقردة تبرقعي واستري وجهك فقالت هذا وجه متعود على الفضيحة. ومعنى واخد: آلف ومتعود. يضرب للمستهتر بأمر الخالع لعذاره يطلب منه التحشم.
- ۲۱۸۹ - «قَالوا لِلكَاتِبْ اسْتَرَيَّحْ قَامْ وِقِفْ»
- قام هنا في معنى الفاء، أي قالوا للكاتب استرح فوقف على قدميه، وذلك لأن الكاتب كثير القعود فراحته في وقوفه. يضرب في أن الراحة حسب أحوال الشخص فما يريح زيداً قد يتعب بكراً.
- ۲۱۹۰ - «قَالوا لِلمُخُوزَقْ اسْتِحي قَالْ اللِّي رَاجِعِ الدِّنْيَا يبكِي عَليها»
- المخوزق: الذي وضع على الخازوق، وهو خشبة تدخل في أسفل الرجل فتمزق أحشاء وتقتله. وانظر في معناه قولهم: (قالوا للمشنوق غطي رجليك قال إن رجعت عاتبوني).
- ۲۱۹١ - «قَالوا لِلمَشْنُوقْ غَطّي رِجْليكْ قَالْ إِنْ رِجْعِتْ عَاتْبُونِي»
- أي قالوا لمن عزموا على قتله شنقاً، أي تعليقاً في حبل: ويحك استح وغط قدميك فقال لهم: إن رجعت إلى الدنيا عاتبوني إذن. يضرب في أن اليأس يحمل على ما لا يحسن وفي معناه قولهم: (قالوا للمخوزق استحي) الخ.
- ۲۱۹٢ – «قَالوا مَالِكْ بِتِجْرِي وِتْهَرْوِلِي قالِتْ بِنْتُ أُخْتِي عَامْلَةْ فَرَحْ»
- يضرب للساعي المتعب نفسه.
- ۲۱۹۳ - «قَالوا يَا جُحَا إِمْتَى تْقُومِ الْقِيَامَةْ قَالْ لَمَّا أَمُوتَ أَنَا»
- جحا مضحك معروف له نوادر، قيل له: متى تقوم القيامة؟ فقال: إذا متُّ أنا. يضرب لمن لا يعنى بغيره.
- ٢١٩٤ - «قَالوا يَا جُحَا إيهْ أَحْسَنْ أَيَّامَكْ قَالْ لَمَّا كُنْتَ أَعَبِّي التُّرَابْ فِي الطَّاقِيَّة»
- جحا مضحك معروف. والطاقية: قلسوة خفيفة من البزّ. والمراد أحسن أيامي يوم كنت صبياً أحمل التراب في قلنسوتي وألهو وألعب ولا ألام. يضرب في مدح أيام الصبا.
- ۲۱۹٥ - «قَالْ يَا جُحَا عِدّ غَنَمَكْ قَالْ وَاحْدَةْ نَايْمَةْ وْوَاحْدَةْ قَايْمَةْ»
- يضرب للشيء القليل الذي لا يحتاج لعد.
- ٢١٩٦ - «قَالوا يَا جُحَا عدّ مُوجِ الْبَحْرْ قَالِ الْجَياتْ أَكْتَرْ مِنِ الرَّايْحَاتْ»
- يضرب للأمر الكثير ينتظر منه أكثر مما مضى ولا سبيل إلى إحصائه.
- ۲۱۹۷ - «قَالوا يَا جُحَا فينْ بَلَدَكْ قَالِ اللِّي امْرَاتِي فِيهَا»
- يضرب في أن اختيار المكان تابع للميل للسكان.
- ۲۱۹۸ – «قَالوا يَا جُحَا فينْ مِرَاتَكْ قَالْ بِتطْحَنْ بِالْكَرَا وِطْحِينَكْ قَالْ كَريتْ عَليهْ قَالوا كُنْتْ خَلِّي مْرَاتَك تِطْحَنُهْ»
- جحا مضحك معروف وفين (بالإمالة) أصلها في أين. والمراد أين. يضرب للمتخبط في أموره.
- ۲۱۹۹ - «قَالوا يَا جُحَا كَلْبَكْ بِالسُّخُونَةَ قَالْ أَهُو فَاضِي لْها»
- جحا مضحك معروف والسخونة: يريدون بها الحمى، أي قيل له: كلبك محموم، فقال: دعوه فإنه متفرغ لها. يضرب لمن يشغل بمكروه أو عمل شاق هو جدیر به ومستحق له.
- ٢٢٠٠ – «قَالوا يَا جُحَا مِرَاةَ أَبُوكْ تِحبَّكْ قَالْ هِيَّ أجَّنِّنِتْ»
- جحا مضحك معروف له نوادر، قيل له: إن امرأة أبيك تحبك، فقال: أجنت هي. يضرب في بغض الزوجات لأولاد أزواجهن.
- ۲۲۰۱ - «قَالوا یَا جِنْدِي عَزّلْ رَمَى القَاوُوقْ مِنِ الطّاقَةْ»
- ويروى: (قال القاووق في الطاقة) ومعنى الجندي التركي لأن جند مصر كانوا من الترك. والقاووق: قلنسوة تركية كانوا يلبسونها. والمراد أنهم لمـا طلبوا منه أن ينتقل من الدار اكتفى برمي القاووق منها، أو قال لهم قاووق بالطاقة كناية عن عدم وجود شيء عنده غيره ينقله. يضرب في الخفيف الأثقال الذي لا يملك منها إلا القليل.
- ۲۲۰۲ - «قَالوا يَا حَمَا مَا كُنْتِيشْ كِنَّة قَاِلتْ كُنْتْ ونْسِيتْ»
- ۲۲۰۳ - «قَالوا يَا قِرْدْ رَاحْ يِسْخَطُوكْ قَالْ رَاحْ يعْمِلونِي غَزَالْ»
- راح يستعملونها مكان السين وسوف. والسخط عندهم المسخ. يضرب للقبيح ليس بعد قبحه قبح كالقرد إن أرادوا تغيير خلقه فلا سبيل إلا إلى قلبه لما هو أحسن لأنه لا أشنع منه. (أذكر الآية الكريمة المتضمنة مسخ قوم قردة وخنازير وانظر التفاسير).
٢٢٠٤- «قَالوا يَا كْنِيسَة أَسْلَمِي قَالِتْ اللِّي فِي الْقَلْبْ فِي الْقَلْبْ»
- انظر: (اللي في القلب في القلب يا كنيسة) في الألف.
- ٢٢٠٥ - «قَالوا يَا اللّي أَبُوكْ مَاتْ مِ الْجُـــــوعْ قَالْ هُوَّ شَافْ شيءْ وَلَا كَلش»
- أي أرادوا ازدراءه فقالوا له: يا من أبوه مات من الجوع لفقره، فأخرج هو الكلام مخرجاً آخر وقال: أكان وجد شيئاً ولم يأكله. والمراد أنتم أولى بهذه المعرة لأنكم تركتموه جوعاً ولم تعطفكم الشفقة عليه، ثم لم يكفكم ذلك حتى عيرتموه وعيرتموني بما أنتم أولى فيه بالمعرة.
- ۲۲۰٦ - «قَالوا يَامَا الْبَطِّيْخ كَسَّرْ جِمَالْ: قَالْ وِيَامَا الْجِمَالْ كَسَّرِتْ بطّيخْ»
- ۲۳۰۷ – «قَالوا يَا مَرَةْ إِنْتِ سْمِينَةْ وْعَورّةْ قَالِتْ قِيمْ دَهْ جَنْبِ دَهْ»
- أي السمن تقوم فضيلته جنب نقيصة العور فتتوازن الكفتان. يضرب للفضيلة والنقيصة يجتمعان في شخص فيقبل لفضيلته. وانظر: (أقرع ودقنه طويلة).
- ۲٣۰۸ - «قَامِتْ بِخفَّة هَدِّتِ الْبَوَّابَةْ والصُّفَّةْ»
- البوابة: الباب الكبير، أي إذا كانت في قيامها بخفة فعلت ذلك فكيف إذا قامت بثقلها. يضرب الثقيل الجسم والروح.
- ۲۲۰۹ - «اِلْقَبَّانِي بِآخْرُهْ»
- يضرب في الشيء يرجح في آخر أمره كالقباني لا يعرف أقل ما يزنه إلا بعد تحرير آخر الميزان وذلك في الميزان ذي الكفة الواحدة، أي العبرة بخواتم الأمور لا بمقدماتها. وانظر: (التقل ورا يا قباني) في المثناة الفوقية.
- ۲۲۱۰ - «اِلْقَبَّانِي شِرِيكِ الْمِحْتِسِبْ»
- لأنه يغضى عنه في مقابلة إشراكه في ربحه. يضرب في الرقيب يشارك من يراقبه في الاختلاس. وانظر في الخاء المعجمة: (الخباز شريك المحتسب).
- ٢٢١١ - «اِلْقبّ عَلَى قَدِّ الْعاتِقْ»
- أي قب القميص على قدر عائق لابسه يضرب في الشيء يعمل فلا ينقص ولا تزيد منه فضلة.
- ۲۲۱۲ - «قبْطِي بَلَا مَـكْرْ سَجَرَةْ بَلَا طَرْحْ»
- أي شجرة بلا ثمر. وبعضهم يرويه: (سجره بلا تمر) وذلك لأنهم يتهمون الأقباط بالمكر والدهاء ولا يرون لهم فضيلة في غير ذلك فإذا خلا من المكر
- فهو في نظرهم كشجرة غير مثمرة. وبعضهم يروي: (صرمه بلا نعل) والصرمة: النعل البالية ويريدون بالنعل ما يكون منها تحت القدم.
- ۲۲١٣ - «قَبْلْ مَا أَقُولْ يَا أَهْلِي يُكُونُوا جِيرَانِي غَاتُونِي»
- أي إن جيراني يغيثونني قبل أن أستصرخ بأهلي، وذلك لقربهم مني.
- ٢٢١٤ - «قَبْلْ مَا تِتْعَلِّمْ الْعُومْ تِغَاطِسْ»
- أي كيف تسابق غيرك وتناظره في الغوص وأنت لم تتعلم السباحة بعد، فهو في معنى تزييت قبل أن تحصرم.
- ٢٢١٥ - «قَبْلْ مَا تحارب دَارِجْ وِمَا تْقُلشْ قَبِيحْ وِامْشِي تَحْتِ الْجَرْفْ زَي الْقَارِبْ لَمَّا يْطِيبِ الرِّيحْ»
- لما هنا يريدون بها حتى، ويريدون بدارج أدرج ودار، أي قبل أن تقاتل دار عدوك ولا تظهر له عداوة ولا تقل فيه قبيحاً حتى تثق بمساعدة الزمان لك وكن في ذلك كالقارب يسير جنب الجرف ولا يخوض غمار التيار حتى تطيب له الريح، فهو في معنى قول المتنبي:
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو أول وهي المحل الثاني
- ۲۲۱٦ - «قَبْلْ مَا تِحْبْلْ حَضَّرِتِ الْكَمُّونْ وِقَبْلْ مَا تِوْلِدْ سَمِّتُهْ مَأْمُونْ»
- ويروي بعضهم فيه: (منصور) بدل مأمون، وهو عيب في السجع، أي قبل أن تحمل جهزت الكمون وما يلزم للحامل، وقبل أن تلد سمته بكذا. يضرب للشيء يعمل قبل أوانه. وفي معناه: (قبل ما خطب) الخ و(قبل ما يشتري البقرة بنى المدود).
- ۲۲۱۷ - «قَبْلْ مَا تِعْمِل الشيءْ إِدْرِي عُقْبُهْ»
- ويروى: (إقرأ) يدل إدري، أي قبل أن تقدم على أمر إقرأ عواقبه.
- ۲۲۱۸ - «قَبْلْ مَا تْفَصَّل قِيسْ وِقَبْلْ مَا تِلْبِسْ رِيسْ»
- أي قس ثيابك قبل أن تفصلها، وإذا تهيأت فقبل أن تلبسها كن رئيساً في نفسك
- أهلاً لأن تظهر بها بين الناس. يضرب في الحث على قياس الأمور قبل الإقدام عليها وعلى التأهل لها قبل القيام بها. وبعضهم يروي: (وقبل ما تقيس ريس) ومعناه كن رئيساً أستاذاً في صناعتك. ومن أمثال المولدين التي في مجمع الأمثال للميداني: (قدر ثم اقطع).
- ۲۲۱۹ - «قَبْلْ مَا خَطَبْ عَبِّي الْحَطَبْ وَقَالْ أَبْنِي الْكَوَانِينْ فينْ»
- أي قبل أن يخطب أخذ في جمع الحطب لإيقاده في طعام العرس وقال أين أبني المواقد التي يطبخ عليها. يضرب للشيء يعمل قبل أوانه. وبعضهم يروي: (وقاول الزلباني) بدل وقال أبني الكوانين فين. ومعناه أخذ يشارط الزلباني على عمل الزلابية في العرس وهو طعام معروف. وفي معناه: (قبل ما تحبل حضرت الكمون) الخ و(قبل ما يشتري البقرة) الخ.
- ۲۲۲۰ - «قَبْلْ مَا شَافُوهْ قَالوا حِلْوِ الْقَوَامَْ زَيِّ أَبُوهْ»
- انظر: (قبل ما يشوفوه) الخ.
- ۲۲۲۱ - «قَبْلْ مَا وِلْدُوهْ قَالوا عَرِيضِ الْقَفَا زَيِّ أَبُوهْ»
- انظر: (قبل ما يشوفوه) الخ.
- ۲۲۲۲ - «قَبْلْ مَا يِبْلِي يْدَبَّرْ»
- يضرب في المصيبة يحفها الله تعالى بلطفه، ومعناه ظاهر.
- ۲۲۲۳- «قَبْلْ مَا يِبْنِي الْجَامِعْ إِتْرَصِّت الْعِمْيَانْ»
- اترصت، أي اصطفت. والمراد قبل أن يبنى المسجد اجتمعت العميان واصطفت لطلب الصدقة، من المصلين. يضرب للمتكالبين على أمر يتهيئون له قبل أن يتهيأ.
- ٢٢٢٤ - «قَبْلْ مَا يِشْتِرِي الْبَقَرَةْ بَنَى الْمَدْوِدْ»
- المدود (يفتح فسكون فكسر): المذود كمنبر، وهو معلف الدابة. يضرب للشيء يعمل قبل أوانه ويتسرَّع فيه قبل الثقة مما عمل لأجله. ويرويه بعضهم: (حضروا المداود قبل حضور البقر) وقد تقدم في الحاء المهملة.
- ۲٢٢٥ - «قَبْلْ مَا يْشُوفُوه قَالوا كْوَيِّسْ زَي أَبُوهْ»
- أي قبل ما يرونه قالوا مليح مثل أبيه. يضرب للحكم على الشيء قبل رؤيته. ويرويه بعضهم: (قبل ما شافوه قالوا حلو القوام زي أبوه) ويرويه آخرون (قبل ما ولدوه قالوا عريض القفا زيّ أبوه).
- ٢٢٢٦ - «قَبْلْ مَا يِقْطَعْ هِنَا يُوصِلْ هِنَا»
- أي قبل أن يقطع الله تعالى رزق عبد من عبيده من جهة يصله من جهة أخرى، فهر في معنی قول الشاعر:
- ٢٢٢٧ - «قَحْطَانَةْ عملت وَحْمَانَةْ»
- القحطانة: النهمة التي على كل شيء، وأصله القحط لأن من ؟؟ لا يردّون أيّ طعام يجدونه. ومن عادة الوحمى أن تشتهي صنوفاً من الطعام فتوسلت هذه النهمة إلى بغيتها بأن جعلت نفسها وحمى حتى تسعف بما تشتهي. يضرب للشره وللمتوسل ببعض الأسباب لنوال بغيته. وانظر: (الدنية تتمنى وحمتها) الخ. ومن أمثال العرب: (وحمى ولا حبل). يضرب للشره والحريص على الطعام والذي يطلب ما لا حاجة إليه.
- ٢٢٢٨ - «قَدِّ الزِّبْلَةْ وِيْقَاوِحِ التَّيَّارْ»
- انظر: (زبلة ويقاوي التيار) و(بعرة ويقاوح التيار).
- ۲۲۲۹ - «اِلْقَدّ قّدَ الْفُولَة وِاِلْحِسّ حسّ الْغُولَةْ»
- يضرب للضئيل الحجم العالي الصوت الكثير الجلبة. وانظر في معناه: (الحسّ عالي والفراش خالي) في الحاء المهملة.
- ٢٢٣٠ - «اِلْقَدّ قّدَ الْقَدّ وِالسَّمَا عَالِي مَا يْطُلُوشْ حَدّْ»
- قدّ، أي قدر، وحدّ، أي أحد. والمعنى إذا كانا متشابهين في القامة والهيئة فليسا بمتساويين في علوّ القدر، وأين الثريا من يد المتناول. يضرب للوضيع يساوي نفسه بالرفيع.
- ۲۲۳۱ - «قَدّ النَّمْلَة وِتَعْمِل عَمْلَةْ»
- أي تكون قدر النملة في الصغر أو القوَّة ثم تجرأ على إحداث حادثة. يضرب للضعيف يتسبب في حدوث حادث عظيم.
- ٢٢٣٢ - «اِلْقَدِيمَةْ تِحْلَى ولَوْ كَانِت وَحْلةْ»
- أي الزوجة القديمة مهما يهجرها زوجها أو يطلقها فإنها تحلو في عينه بعد ذلك ولو تكون في قبحها كالوحل، فهو في معنى قول أبي تمام أو قريب منه:
نقل فؤادك ما استطعت من الهوى
ما الحبّ إلا للحبيب الأوَّل
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل
- ۲۲۳۳ - «قَرَّبُوا تِبْقُوا بَصَلْ بَعَّدُوا تِبْقُوا عَسَلْ»
- ٢٢٣٤ - «اِلْقِرْدْ فِي عينُ أُمُّهْ غَزَالْ»
- يضرب في منزلة الأبناء عند الآباء وفي معناه قولهم: (الخنفسة عند أمها عروسة) وقولهم: (خنفسة شافت بنتها) الخ وقد تقدما في الخاء المعجمة فراجعهما. وفي الأمثال العربية: (زين في عين والد ولده).
- ٢٢٣٥ - «قرْدِ مِوَافِقْ وَلَا غَزَالٍ شَارِدْ»
- لأن الموافق أنفع من الشارد فيفضل عليه.
- ٢٢٣٦ - «قرْدِ وْحَارِسْ وِبَيَّاعْ مَكَانِسْ»
- يقال هذا لمن يشغل نفسه بعدة أمور وهو لا يحسن واحداً منها.
- ۲۲۳۷ - «قِرْدْ يِبِيعْ أمِّ الْخُلُولْ غَارِتِ الْبُضَاعَةْ مِنْ وِشِّ التَّاجِرْ»
- معناه ظاهر.
- ٢٢٣٨ - «اِلْقِرْشْ الأَبْيَضْ يِنْفَعْ فِي النَّهَارْ الأَسْوَدْ»
- انظر: (الجديد الأبيض) في الجيم.
- ٢٢۳۹ - «اِلْقِرْشْ يِلَعَّبْ الْقِرْدْ»
- يضرب في نفع النقود وأنها تعين على كل شيء. والمراد بالقرد هنا المعود على اللعب الذي يكون مع القرَّاد.
- ٢٢٤٠ - «قَرْعَةْ بِمِشْطينْ وعُورَةْ بِمُكْحُلْتينْ»
- القرعة: يريدون القرعاء. أي التي ذهب القرع بشعرها. والعورة: العوراء. يضرب لمن يتخذ من الأداوي ما لا ينفعه وفوق ما يلزمه تفاخراً مع عدم تنبهه لما في نفسه من النقص.
- ٢٢٤١ - «القَرْعَةْ تِتْبَاهَى بِشَعْرْ بِنْتُ أُخْتَهَا»
- ٢٢٤٢ - «قَرْقَرْ جُرْنَكْ وَلَا تْقَرْقَرْ مَخْزَنَكْ»
- قرقره، أي لا تنق في قراره شيئاً. والجرن: البيدر. والمراد افعل ذلك في بيدرك لأن ما تبقيه فيه يأخذه الناس ولكن لا تفعل ذلك في مخزنك بل أبق به بقية لأنها محفوظة وربما تحتاج إليها، ثم هم يعتقدون أن إخلاء المخزن من الحبوب شؤم، وكذلك الكيس لا ينفقون ما فيه جميعه بل لا بد من إبقاء شيء فيه ولو فلس على اعتقاد أنه يجب غيره.
- ٢٢٤٣- «قَسَّموا الْقَسَايِم خَـدْتَ أَنَا كُومِي قَالُوا مَسْكينَة قُلْتُ مِنْ يُومِي»
- أي لمـا قسمت الحظوظ أخذت أنا حظي مع من أخذ فقال الناس إنها مسكينة
- سيئة الحظ فقلت هذا من القدم، أي من يوم ولادتي. يضرب للسيء الحظ مدة حياته كلها. وفي معناه قولهم: (من يوم أن ولدوني في الهم حطوني).
- ٢٢٤٤ - «قَشِّشْ عَلَى مَيِّتَكْ تِسْخَنْ»
- المية (بتفخيم الياء): الماء. ومعنى قشش: اجمع لها القش، أي حطام العيدان للوقود والمراد اعتن بأمورك وعالجها ولو بالقليل تستقم.
- ٢٢٤٥ - «اِلْفَشَلْ خُزَامِ الْعَنْتِيلْ»
- الفشل: الإفلاس. والخزام (بالضم): ما تجعل في جانب منخر البعير من خيط أو إبرة لإذلاله وإخضاعه والعرب تقول: الخزامة (بكسر الأوّل) والعنتيل: العاني: أي لا يزلّ المستكبر العاتي الجبار مثل الإفلاس. وقالوا في معناه: (الفقر خزام العتريس).
- ٢٢٤٦ - «قُصْرُ ديلْ يَا أَزْعَرْ»
- الأزعر: يريدون به الذي ليس له ذنب. والمراد إحجامك عن هذا الأمر ما هو إلا لقصر يدك وعجزك عنه. وانظر: (موش حايشك عن الرقص إلا قصر الأكمام) في الميم.
- ٢٢٤٧ - «قُصْرُ الْكَلَامْ مَنْفَعَةْ»
- معناه ظاهر. وقالوا أيضاً: (كتر القول دليل على قلة العقل) و(كتر الكلام خيبة) وسيأتيان في الكاف، وانظر (عيب الكلام تطويله) في العين المهملة.
- ٢٢٤٨ - «قُصِّ حْمَارَكْ يِكْبَرْ وِقُصّ جَمَلَكْ يِصْغَرْ»
- لأن الحمار يحسن منظره بالقص فيملأ العيون. والجمل إذا زال وبره قبح منظره وظهر للعيون ضئيلاً. يضرب في أن لكل شيء ما يليق به فما يحسن عمله في البعض قد لا يحسن في غيره.
- ۲۲٤٩ - «قَصْقَصْ رِيشْ طيرَكْ دَنُّهْ حْولَكْ طَوِّله يْرُوحْ لِغيرَكْ»
- دنه (بفتح أوله وتشديد النون) ويقولون فيه تن أيضاً بمعنى يبقى، أي قص ريش طائرك يبقى حولك، وإن تركته ينبت ويطول فإنه يطير لغيرك. يضرب في الاحتياط وعدم التفريط للخدم ونحوهم.
- ٢٢٥٠ - «قَضّيتِ الْعُمْرْ فِيْ قَهْرْ هُوَّ الْعُمْر كامْ شَهْرْ»
- القهر: يريدون به الهم والغم، أي إذا كنت قضيت عمري في هموم وأحزان فأي معنى للحياة مع هذه الحالة وإلام أنتظر تبدل الأحوال وعمري ينقضي مسرعاً كأن سنيه شهور. يضرب في هذه الحالة واليأس من تبدلها.
- ۲۲٥۱ - «قُطّ خُلْص وَلَا جَمَلْ شِرْكْ»
- يضرب في مدح القليل الخالص وتفضيله على الكثير المشترك فيه، ويروى: (كلب خلص) بدل قط. وانظر قولهم: (حمار ملك ولا كحيله شرك).
- ٢٢٥٢ - «اِلْقُطّ مَا يْحِبِّشِ إِلَّا خَنَّاقُهْ»
- انظر: (القط يحب خناقه).
- ۲۲٥۳ - «قُطُعِ الطِّشْتِ الدَّهَبْ إللِّي أَطْرُشْ فِيهِ الدَّمّ»
- الطشت (مفتوح الأول) وورد بالسين والشين والعامة تكسر أوّله وتقتصر على المعجمة: وعاء معروف، والطراش القيء، ويريدون بقولهم: قطع الدعاء بالقطع أي العدم أي لا كان هذا الطشت المصوغ من الذهب إذا أعد لأقيء فيه الدم وما فائدة إكرامي به وهو من معدات هلاكي.
- ٢٢٥٤ - «قَطْع الْوَرَايِدْ وَلَا قَطْعِ الْعَوَايِدْ»
- الورايد: يريدون جمع وريد وهو مما لا يستعملونه إلا في الأمثال، والمراد موت الإنسان خير من قطع ما تعوّده من البر للناس. وأنشد ابن الفرات في تاريخه للشيخ أحمد الدنيسريّ الشهير بابن العطار المتوفى سنة ٧٩٤:
- ٢٢٥٥ - «قُطِعتِ الْعِيرَةْ لَوْ كَانِت لِأُمِّي تِقَلَعْهَا لِي مَا تخْتِشِي مِنِّي»
- قطعت: دعاء عليها بالقطاع. والميرة (بكسر الأول) العارية، أي لا كانت العارية فإنها لو كانت لأمي وأعارتها لي لاستردتها ولم تستح مني.
- ٢٢٥٦ - «قَطَعوا إيدُهُ صَحِّتْ لِلطَّنْبُورَةْ»
- ٢٢٥٧ - «اِلْقُطّ مَا يِهْرَبْ مِنْ عِرْسَةْ»
- العرسة (بكسر فسكون) يريدون بها ابن عرس. يضرب في أن القويّ لا يفرّ من الضعيف.
- ٢٢٥۸ - «اِلْقُطّ يْحِبّ خَنَّاقُهْ»
- يضرب للئيم يحب من يسيئه ويؤذيه وبعضهم يرويه: (القط ما يحبش إلا خناقه) ومن أمثال العرب: أحب أهل الكلب إليه خانقه. يضرب للئيم، أي إذا أدللته يكرمك وإن أكرمته تمرد. ومن أمثالها أيضاً: (حبيب إلى عبد من كدّه) يعني أن من أهانه وأتعبه فهو أحب إليه من غيره لأن سجاياه مجبولة على احتمال الذلّ.
- ٢٢٥٩ - «قَطْعُهْ وَلَا نَحْتُهْ»
- المراد الكلام، أي قطعه وإنهاء الملاحاة خير من تطويله بأعذار لا تقبل ولا تفيد.
- ٢٢٦٠ - «الْقُطَّةْ مَا تِهْرَبْشْ مِنْ بيتِ الْفَرَحْ»
- أي الهرة لا تهرب من دار العرس ولا تفارقها مهما تضرب وتطرد، وذلك لما تصيبه من الأطعمة. يضرب لمن يحمله الطمع على لزوم مكان فيه غنم غير مبال بالطرد والإهانة.
- ٢٢٦١ - «قُطّهُمْ جَمَلْ وِبَرَاغِيتْهُمْ رِجَّالَةْ»
- ٢٢٦٢ - «قُعَادْ الْخَزَانَةْ وَلَا الْجَوَازَةْ النَّدَامَةْ»
- الخزانة (بفتح الأول): يعنون بها الحجرة الصغيرة في أكواخ الريف. والندامة مصدر وصف به، والجوازة: الزواجة، أي لأن تبقى البنت قاعدة في حجرتها
- خير لها من التزوج زواجاً تندم منه، يضرب في تفضيل أخف الضررين. وفي معناه قولهم: (العزوبية ولا الجوازة العرة).
- ۲۲٦٣ - «قَعْدِتِي بينِ أَعْتَابِي وَلَا قَعْدِتِي بين أَحْبَابِي»
- ويروى: (على) بدل بين الأولى، و(عند) بدل الثانية. والمراد تفضيل قعود المرء في داره أي لأن تكون لي دار أجلس على أعتابها خير لي من الجلوس بين الناس، ولو كانوا من أحبابي وأصحابي فهو أقرب للسلامة وأدعى للراحة وأحفظ للكرامة وأصون لماء الوجه.
- ٢٢٦٤ - «الْقَعْدَة تْحِبّْ وِالْعَلْقَة تْدِبّْ»
- تحب هنا مرادهم به تحب بالبناء للمجهول. والقلعة: النوبة من الضرب للعقاب. والمعنى القعود محبوب لما فيه من الراحة ولكنّ العقاب على الإهمال شديد يستفزنا إلى الدبّ، أي الحركة للعمل. يضرب في ذمّ الكسل والتيقظ لما يتريب عليه.
- ٢٢٦٥ - «قَعْدَةْ عَلَى قَعْدَةْ رَاحِ النَّهَارْ يا سِعْدَةْ»
- سعدة: اسم امرأة ولا يريدون به شخصاً معيناً. يضرب في سرعة مضيِّ الوقت. وبعضهم يزيد فيه: (واتشمتت لعدا) أي الأعداء.
- ٢٢٦٦ - «اِلْقَفَصْ الْمِزَوَّقْ مَا يِطْعِمِ الطّيرْ»
- معناه ظاهر لأن زخرفة القفص لا تقوم مقام طعام الطائر. يضرب في أن حسن المسكن لا يغني عن الطعام.
- ٢٢٦٧ - «قُفْطَانُه وْجِبِّتُهْ تِغْنِي عَنْ خُضَارُه وْلَحْمِتُهْ»
- القفطان: ملبوس معروف يلبس تحت الجبة. والخضار: الخضر التي تطبخ. تقوله الزوجة إذا كان زوجها حسن البزّة قليل البرّ للمدافعة عنه.
- ٢٢٦٨ - «اِلْقُفَّة اللِّي لَهَا وِدْنينْ يِشِيلُوهَا اتْنينْ»
- الودن (بكسر فسكون): الأذن يضرب للأمر المتقن الذي فيه ما يعين على القيام به.
- ٢٢٦٩ - «قِلّْ مِ الأَرْضْ وِأَخْدِمْ»
- معناه ظاهر لأن كبر المزرعة لا يفيد مع عدم العناية بها.
- ۲۲۷۰ - «قِلّْ مِ النَّدْرْ وِأَوْفِي»
- أي إذا نذرت فأنذر قليلاً مع الوفاء به، فذلك خير من أن تعد بالكثير وتعجز عنه.
- ۲۲۷۱ - «قَلْبِ الْمُؤْمِنْ دَلِيلُهْ»
- يضرب عند صدق الحدس في شيء.
- ۲۲۷٢ - «الْقَلْبِ يْحنّْ»
- أي قد تعاوده الشفقة والحنان على الولد. يضرب للولد يسيء إلى والديه فينبذانه ثم تعاودهما الشفقة عليه والحنين إليه أحياناً لما هو مودع في قلوب الآباء للأبناء، ويرادفه من أمثال العرب: (لا يعدم الحوار من أمه حنة) والحوار (بضمّ أوله وكسره): ولد الناقة.
- ۲۲۷۳ - «قَلْبِي عَلَى وَلَدي انْفَطَرْ وِقَلْبْ وَلَدِي عَلَيَّ حَجَرْ»
- يضرب في شفقة الآباء. (المحتسب ج ٢ أوائل ٢٤ ولد ويحقق من غيره).
- ۲۲۷٤ - «قُلْتْ لِبَخْتِي أَنَا رَايْحَةْ أَتْفَسَّحْ قَالْ وَأَنَا مَا نِيشْ مِكَسَّحْ»
- البخت: الحظ. والمراد هنا السيء. واتفسح: أتنزه. والمكسح (بكسر الميم والصواب ضمها): المقعد. يضرب في أن حظه أينما سار، أي قلت لحظي السيء دعنى قليلاً فلست أحاول في ذهابي اغتنام معهم حتى تلبعني لتحول بيني وبينه وإنما قصدي التنزه وإراحة البال، فقال لا تظني أني مقعد لا أتكلف الذهاب إلا في المهمات بل أنا نشيط ليست بي عاهة تمنعني من اتباعك كل حين، وبعضهم يزيد فيه: (قلت رايحه للجيران قال وأنا مانيش تعبان قلت رايحه لأهلي قال وأنا أمشي واحدة واحدة على مهلي) يريدون بواحدة واحدة خطوة بعد حطوة كناية عن المشي على مهل وفي معناه قولهم: (البخت يتبع أصحابه) وقولهم (بختها معها معها) الخ فليراجعا.
- ٢٢٧٥ - «قِلَّتْهُمْ تِحْوِجْ»
- أي النقود إذا قلت من يد شخص احتاج لغيره، وقد أضمروا النقود وإن لم يجر لها ذكر. وبعضهم يروي فيه: (تفضح) بدل تحوج.
- ٢٢٧٦ - «قِلّة وْعَامِلْ قَنَاطَةْ»
- القلة: يريدون بها صغر الحجم. والقناطة: التكبر والتجهم للناس، أي يكون صغيراً وحقيراً ويتظاهر بذلك وبعضهم يرويه: (زيّ ولاد الغار قلة وقناطة) وتقدم في الزاي.
- ٢٢٧٧ - «قُلُوبْ عَليهَا دْرُوبْ وِقْلُوبْ مِنِ الْهَمِّ تْدُوبْ»
- أي القلوب ليست متساوية فمنها ما عليه أبواب مغلقة لا تنفذ إليها الهموم ومنها ما تذوب لأقل همّ. والدرب لا يستعملونه بمعنى الباب إلا هنا. وقالوا أيضاً (القلوب موش زي بعضها).
- ٢٢٧٨ - «اِلْقُلُوبْ مَا تِسَّخَّرْشْ»
- أي القلوب لا تسخر للبغض أو الحبّ بل هما بحسب الميل. وفي معناه: (حبني وخد لك زعبوط) الخ وقد وتقدم في الحاء المهملة. وانظر في الكاف: (كلّ شيء عند العطار) الخ.
- ۲۲۷۹ - «اِلْقُلُوبْ مُوشْ زَيّ بَعْضَهَا»
- لأن منها القاسي واللين والحقود والصافي، فلا ينبغي أن يحكم الإنسان بما في قلبه على قلب غيره، وقالوا أيضاً: (قلوب عليها دروب) الخ.
- ۲۲۸۰ - «قَلِيلِ الْبَخْتْ يِلَاقِي الْعَضْمِ فِي الْكِرْشَةْ»
- أي قليل الحظ يجد العظم في الكرش، والكروش ليس بها عظام. يضرب في سيء الحظ تلاقيه العثرات فيما هو سهل ميسر، وبعضهم يروي فيه: (اللية) بدل الكرشة وهي ألية الشاة والمؤدّى واحد.
- ۲۲۸۱ - «قَمْحْ وِالَّا شْعِيرْ»
- جملة تقال للقادم بخبر للاستفهام عما وراءه، وهي في معنى المثل العربيّ: (أسعد أم سعيد). وانظر قولهم: (طاب وإلا اتنين عور) فهو في معناه وقد تقدم في الطاء المهملة، وانظر أيضاً: (سبع والا ضبع).
- ۲۲۸۲ - «اِلْفَمْحِ يْدُورْ وِيِجِي الطَّاحُونْ»
- أي مصير كل شيء لا جمل له فإن القمح إنما وجد ليطحن ويعجن فهما يدر، أي يذهبوا به إلى هنا وهناك فمصيره إلى الطاحون، وقد يقصدون به أحياناً التهديد، أي أنت مشاهد الآن عني ولا تصل يدى إليك ولكن مرجعك إليّ آخر الأمر.
- ۲۲۸۳ - «القَنَاعَةْ مَالْ وِبْضَاعَةْ»
- البضاعة: سلع التاجر التي يعرضها للبيع ومعنى المثل ظاهر، وهو من مثل قديم رواه صاحب العقد الفريد بلفظ: (القناعة مال لا ينفد15).
- ۲۲۸٤ - «قُولْ لُهْ فِي وِشُّهْ وَلَا تْغِشُّهْ»
- انظر: (بدال ما تغشه) الخ في الباء الموحدة.
- ۲۲۸٥ - «قُولِةْ بُكْرَةَ مَا تِنْقِضيشْ»
- أي الإحالة على الغد لا تنقضي ولا حدّ لها فهي من علامات التسويف وفي معناه: (كلمة بكرة أعطيك يا ما طوت أيام) وقولهم: (كلمة بكرة زرعوها ما طلعتش) وسيأتيان في الكاف.
- ٢٢٨٦ - «قُولِةْ حَا تُسْوقِ الْحِمِيرْ كُلُّهُمْ»
- هو كقولهم: (اللِّي يقول حه يسوق العجول الكل) وقد تقدّم في الألف. وكلمة (حا) زجر للحمير وحث لها على السير.
- ۲۲۸۷ - «قُولِةْ لَوْ كَانْ تُوَدِّي المُرُسْتَانْ»
- تودّي، أي تؤدّي إلى كذا. والمرستان (بضمتين فسكون) يريدون به مستشفى المجانين، وأصله في الفارسية بيمارستان ومعناه مكان المرضى فحرّفته العامّة إلى مرستان وخصته بمكان المجانين. والمعنى كلمة لو كان لا تفيد والتشبث بها يضل العقول. وانظر قولهم: (زرعت سجرة لو كان) الخ وقولهم: (كلمة يا ريت ما عمرت ولا بيت)، وفي معناه قول بعض العرب:
وقدما أهلكت لو كثيراً
وقبل القوم عالجها قدار
- وقول النمر بن تولب:
بكرت باللوم تلحانا
في بعير ضلّ أو حانا
علقت لوَّا تكرّرها
إن لوَّا ذاك أعيانا
- ۲۲۸۸ - «قولِةْ مَا اعْرَفْشِي رَاحْتِكْ يَا نَفْسِي»
- أي من أقر بجهله للشيء أراح نفسه، وقد جمعوا فيه بين الشين والسين في السجع وهو عيب.
- ۲۲۸۹ - «قولِةْ هِشّْ تِرَبَّى الْغِشّْ»
- هشّ (بكسر الأول وتشديد الشين): زجر للطير والبهائم. الغش (بكسر الأوَّل وتشديد الشين أيضاً): يريدون به مرض يصيب الماشية من شربها الماء الساخن من الخلجان فيميتها. والمراد زجر الماشية وتفزيعها بمرضها، يضرب في أنَّ الفزع يضرُّ بالشخص.
- ۲۲۹۰ - «قَوِّي نَارِكْ تِسْبَقِي جَارِكْ»
- أي إذا قويت نارك على طعامك تسبقين جارك في إنضاجه. والمقصود كوني شيعة في عملك. وبعضهم يروي فيه: (تغلبي) بدل تسبقي.
- ۲۲۹۱ – «قَيِّدْ بهيمَكْ يِبْقَى لَكْ نُصُّهْ أُرْبُطُهْ يِبْقَى لَكْ كُلُّهْ»
- أي إذا قيدته فكأنك حفظت نصفه، وأما إذا ربطته في مدوده وقد أمنت عليه يضرب في الحث على زيادة الاحتياط. وانطر: (اللي ما يربط بهيمه ينسرق).
- ۲۲۹۲ - «قَيِّدْهَا بْقيدْ حَدِيدْ وِجَوِّزْهَا فِي بيتِ السَّعِيدْ»
- يضرب في اختيار الزوج الغني على علاته ويرويه بعضهم للمذكر، أيّ قيده الخ.
- ۲۲۹۳ - «قِيرَاطْ بَخْتْ وَلَا فَدَّانْ شَطَارَةْ»
- البخت: الحظْ. والشطارة: الحذاقة والمهارة. والفدّان: الجريب من الأرض، وهو مقسوم إلى أربعة وعشرين قيراطاً. والمراد قليل من الحظ أنفع للمرء من كثير من المهارة. والعرب تقول في أمثالها: (جدّك لا كدّك) يروى بالرفع على معنى جدّك يغني عنك لا كدّك، ويروى بالنصب، أي أن جدك لا كدك ومن أمثال فصحاء المولدين: (كف بخت خير من كرّ علم).
- ٢٢٩٤ - «قِيرَاطْ فِي اللّخْمَةْ وَلَا فَدَّانْ فِي أُمِّ الْكُرُوشْ»
- الفدّان: الجريب من الأرض وهو أربعة وعشرون قيراطاً. وأمّ الكروش يريدون الكرش، وأكثرهم يروون: (اللية) بدل أمّ الكروش وهي الألية. يضرب في أنّ القليل من الجيد خير من الكثير الرديء. ومن أمثال فصحاء المولدين: (شبر في ألية خير من ذراع في رية).
- ↑ محاضرات الراغب ج ٢ أوائل ص ٤٨.
- ↑ ص ١٦.
- ↑ خزانة الأدب للبغدادي ج ٤ ص ١١.
- ↑ ح ٢ ص ٢٤٥
- ↑ نهاية الأرب للنويري ح ٣ ص ٩٧
- ↑ الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٥٤
- ↑ ج ١ ص ٤٦
- ↑ ح ١ ص ٤٦
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ٢ ص ٣٧٩
- ↑ ج ١ ص ٤٦
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ١٠١.
- ↑ ح ١ ص ٤٦
- ↑ ج ١ ص ٤٨
- ↑ تاريخ ابن الفرات ح ۱۸ آخر ص ۳۱
- ↑ العقد الفريد ح ١ أوائل ص ٢٣٢