التحفة المكتبية لتقريب اللغة العربية/الباب الرابع عشر في بيان الجملة وأقسامها



الباب الرابع عشر في بيان الجملة وأقسامها


اللفظ المركب الشتمل على مسند ومسند إليه ونسبة بينهما مقصودة لذاتها المفيد فائدة يحسن سكوت المتكلم عليها بحيث يعُده السَّامع حسنا فيكتفي به ولا ينتظر شيئاً آخر انتظار تاما لاحتوائه على المسند والمسند إليه والنسبة بينهما المقصُودة لذاتها هو مَا يسمى عند النحويين كلاما نحو العلم نافع وفاز العالم كما يسمى أيضاً جملة فان كان اللفظ مركباً مشتملاً على الأسناد الأصلى ولكن غير مفيد سمى جملة فقط نحو ان كان العلم نافعاً فكل كلام جملة وليس كل جملة كلاماً فحقيقَة الجمْلة اللفظ المركب المشتمل على اسناد اصلى سواء افاد فائدة يحسُن السكوت عليها أولاً

والفائدة التي يحسن السكوت عليها هي ما تستفاد من المبتدأ وخبره ومن الفعل وفاعله نحو زيد قائم وضرب زيد فان السّامع وان انتظر من قولنا ضرب زيد المفعول به الا ان انتظاره غير تام فان الكلام تم بدون ذكره

تنقسمُ الجمْلة بالنظر لما بدئت به إلى قسمين اسمية وفعلية نسَبة لما بدئت به

فالجملة الاسمّية ما بدئت حقيقة أو حكما باسم مسند إليه أو مسند صريح أو مؤول مثال المبدؤة حقيقة باسم صريح مسند إليه الصّوم فرض ومثال المبدؤة حقيقة كذلك باسم مؤول مسند إليه قوله تعالى ﴿ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾

ومثال المبدؤة باسم صريح مسندا قائم الزيدان وهيهات العقيق ومثال المبدؤة به حكما ﴿ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ على مذهب الجمهور من إعراب الذين ظلموا مبتدأ والجملة قبله خبر اذ حق المبتدأ التقدم فهو مبدؤء به حكما فالجملة اسمية فان أعرب بدلا من الضمير ففعلية وكذلك نعم الرجل زيدان اعربَ المخصُوص بالمدح وهو زيد مبتدأ وما قبله خبراً فاسمية وان اعرب خبر المحذوف فالجملة الأولى فعلية والثانية اسمية

ثم ان الجملة الاسمية إذا دخل عليها حرف فلا يغير التسمية سواء غير الاعراب دون المعنى نحو ان زيداً قائم أو المعنى دون الاعراب نحو ما زيد قائم أو غيرهما معاً نحو لا رجل في الدار أو لم يغير شيئاً منهما نحو انما زيد قائم

والجملة الفعلية ما بدئت بفعل سواء كان ماضياً كضرب زيد أو مضارعاً كيضرب عمرو أوامر كاضرب خالداً وسواء كان متصرفا كما مثل وجامدا كنعم الرجل وحبّذا زيد وبئست المرأة وسواء كان تاما كما مثل أو ناقصاً نحو كان زيد قائماً وسواء كان مبنيا للفاعل كما مثل أو للمفعول نحو قتل الخراصون وسواء كان مذكورا كما مثل أو محذوفا نحو زيدا ضربته فزيداً مفعول لفعل محذوف يفسّره ضربت المذكور والتقدير ضربت زيدا ضربته

ثم ان الجملة الفعلية ان دخل على فعلها حرف استفهام أو نفي أو غيره لم تتغير التسمية سواء غير ذلك الحرف الاعراب أو المعنى أو لم يغير شيئاً نحو هل قام زيد وما قام عمرو ولم يقم عمرو ولن يقوم خالد وسواء بدئت بالفعل الآن كما مثل أو بحسب الأصْل نحو يا زيدلان الأصل ادعو زيداً فحذفت ادعو وعوض عنه حرف النداء وسواء تقدم معمول الفعل عليه نحو زيداً ضربْت وفريقاً كذبتم أو لم يتقدم عليه كالأمثلة السابقة

وان بدئت الجملة بظرف أو جار ومجرور نحواً عندك زيد وأفي الله شك وان فدر المرفوع فاعلاً بالاستقرار المحذوف فانه يحتمل ان يقدر اسما فتكون اسمية بهذا الاعتبار ويحتمل ان يقدر فعلا فتكون فعلية بهذا التقدير فالجملة الظرفية لا تخرج عن الاسمية أو الفعلية فان قدر المرفوع فاعلا بالظرف أو الجار والمجرور بعد الاستقرار المحذوف ولا مبتدأ مخبرا عنه باحدهما كانت الجملة ظرفية فيصح أن تعد بهذا الاعتبار قسماً ثالثاً

وتنقسم الجملة باعتبار الاستقرار في ضمن جملة أخرى وعدمه إلى اربعة اقسام صغرى وكبرى وذات وجهين ولا صغرى ولا كبرى

فالأول الجملة الصغرى وهي ما كانت مستقرة في ضمن جملة اخرى بان كانت واقعة خبراً عن مبتدأ في الحال أو في الأصل اسميّة كانت أو فعلية نحو قام أبوه من زيد قام أبوه ونحو أبوه قائم من زيد أبوه قائم ونحو قام أبوه أو أبوه قائم من ظننت زيداً قام أبوه أو أبوه قائم

والثاني الجملة الكبرى وهي ما استقر في ضمنها جملة آخرى بأن وقع الخبر فيها جملة نحو زيد قام أبواه وأبوه قائم سواء كانت اسمية كما مثل أو فعليه نحو ظننت زيداً قام أبوه أو أبوه قائم

والثالث الجملة الصغرى والكبرى معاً وتسَمّى ذات وجهين ووسطى وهي ما وقعت خبراً عن مبتدأ وكان فيها مبتدأ خبره جملة كما إذا قيل زيد أبوه غلامه منطق فزيد مبتدأ أول وأبوه مبتدأ ثان وغلام مبتدأ ثالث ومنطلق خبر الثالث وهو غلام وجملة غلامه منطلق خبر عن زيد رابطها ضمير أبوه فيسمى المجموع وهو زيد أبوه غلامه منطلق جملة كبرى لوقوع الخبر فيها جملة وتسمى جملة غلامه منطلق جملة صغرى لوقوعها خبراً وتسمى جملة أبوه غلامه منطلق صغرى باعتبار وقوعها خبراً عن زيد وكبرى باعتبار وقوع الخبر فيها جملة ومعنى هذا التركيب غلام ابى زيد منطق

والرّابع الجملة التي لا صغرى ولا كبرى وهي ما لا تكون مستقرة في ضمن جملة أخرى ولا مستقراً في ضمنها جملة أخرى أي ليست واقعة خبراً عن مبتدأ ولا واقع الخبر فيها جملة نحو قام زيد وزيد قائم.

ثم ان الجمل باعتبار المحل من الإعراب وعدمه تنقسم إلى جمَل لها محل من الإعراب واخرى لا محل لها من الإعراب

فالجمل التي لها محل من الإعراب سَبْعَة

الأولى الواقعة خبراً لمبتدأ في الحال أو في الأصل وموضعها رفع في باب المبتدأ نحو زيد قام أبوه فجملة قام أبوه في موضع رفع خبرا عن زيد وكذا في باب الحروف التي ترفع الخبر نحو ان زيداً ابوه قائم ونحو لا رجل أبوه قائم فجملة أبوه قائم في محل رفع خبر ان في الأول وخبر لا في الثاني وموضعها نصب في باب كان نحو كانوا يظلمون فجملة يظلمون من الفعل وفاعله في محل نصب خبر كان وكذا في باب ما عمل على ليس في العمل نحو ما رجل قام أبوه فجملة قام أبوه في محل نصب خبر عن ما

الثانية الواقعة حالا اسمية كانت أو فعلية فالأولى نحو قوله أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فجملة وهو ساجد من المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال من فاعل يكون وهو العبد سَد مسد خبر المبتدأ او من الفاعل المستتر في كان التامة المحذوفة وذلك أن اقرب افعل تفضيل مبتدأ وما مصدرية يسبك مدخولها بمصدر ويكون مضارع كان الناقصة والعبد اسمه ومن ربه متعلق بمحذوف خبره أي كائناً أو منتسباً من ربه وخبر المبتدأ محذوف وجوباً لسد الحال التي لا تصلح خبرا مسده تقديره إذا كان فإذا ظرف متعلق بمحذوف خبر المبتدأ وكان تامة بمعنى وجد وفاعله مستتر فيه جواز تقديره هو يعود على العبد فالضمير هو صاحب الحال وجملة كان في محل جر بإضافة إذا إليها أي حاصل وقت وجوده والحال انه سَاجد

والثانية نحو قوله تعالى ﴿ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴾ فجُمْلة يبكون من الفعل والفاعل في محل نصب على الحـال من الواو في جاؤا وعشاء منصوب على الظرفية بجاء فمحل الجملة الواقعة حالا نصب

الثالثة الواقعة مفعولاً به وهي أربعة أقسام:

  • الأول الواقعة محكية بالقول نحو ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ﴾ فجملة إني عبدالله من اسم انّ وخبرها في محل نصب على المفعولية محكية بقال والدليل على انها محكية كسر هـمز إن
  • الثاني الواقعة مفعولا ثانياً في باب ظن نحو ظننت زيداً يقرأ فجملة يقرأ من الفعل وفاعله المستتر فيه جواز في محل نصب على أنها مفعول ثان لظن
  • الثالث الواقعة مفعولا ثالثاً في باب اعلم نحو أعلمت زيداً عمراً أبوه قائم فجملة أبوه قائم في محل نصب على انها مفعول ثالث لا علمَ
  • الرابع الواقعة معلقاً عنها العامل بأبطال العمل لفظا لا محلا نحو ﴿ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ ﴾ فنعلم طالب لمفعولين منع من ظهور نصبهما تعليقة بالأستفهام بأي الواقعة مبتدأ فهو مرفوع بالضمة والحزبين مضاف إليه واحصَى فعل ماض وفاعله مستتر فيه جواز تقديره هو يعود على أي والجملة من الفعل والفاعل خبر أي وجملة وخبره في محل نصب سَاد مسَد مفعولي نعلم

الرابعة الواقعة مضافاً أليها جملة فعلية أو اسمية فالأولى نحو ﴿ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ﴾ فجملة ينفع الصادقين صدقهم في محل بيوم المضافه إليه والثانية نحو ﴿ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ﴾ فجملة هم بارزون من المبتدأ والخبر في محل جر بيوم المضافة إليه والدليل على ان يوم فيهما مضاف عدم تنوينه وكذا كل جملة وقعت بعد إذ الموضوعة للزمن الماضي وتضاف للاسمية نحو ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ ﴾ في محل جر بإذ المضافة إليها والفعلية نحو وإذا كنتم قليل فجملة كنتم قليلا كذلك أو إذا الموضوعَة للمستقبل ولا تكون الافعلية على الأصح نحو ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ فجملة جاء نصر الله في محل جر بإذا المضافه إليها أو حيث الموضوعَة للمكان اسمية نحو جلست حيث زيد جالس فجملة زيد جالس في محل جر بحيث المضاف أو فعلية نحو جلست حيث جلس زيد فجملة جلس زيد كذلك وأضافتها للفعلية أكثر

الخامسَة الواقعة جواباً لشرط ومحلها جزم إذا قرتن بالفاء اسمية كانت أو فعلية خبريّة أو انشائية فمثال الأسمية قوله تعالى ﴿ مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ﴾ فجملة فلا هادي له في محل جزم لوقوعها جواباً لشرط جازم وهو من ولهذا قرئ بعده ﴿ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ بالجزم عطفاً على الجملة باعتبار محلها ومثال الفعلية الخبريّة قوله تعالى ﴿ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ ﴾ في محل جزم لوقوعها جواباً لان مثال الفعلية الانشائية قوله تعالى ﴿ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ فجملة فاطهروا في محل جزم لوقوعها جواباً لان ومثل الجواب المقرون بالفاء الجواب المقرون بإذ الفجائية ولا تكون جملته الا اسمية كما لا تكون إداة الشرط إلا ان خاصة نحو قوله تعالى ﴿ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴾ في محل جزم لوقوعها جواباً لشرط جازم وهو ان

السادسة التابعة لمفرد وهي ثلاثة أنواع الأول المعطوفة بالحرف على مفرد ومثالها في حالة الرفع أبوه ذاهب من قولك زيد منطلق وابوه ذاهب ان قدرت الواو وعاطفة على الخبر الثاني المبدلة من مفرد نحو قوله تعالى ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ﴾ من قوله ﴿ مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ﴾ فجملة ان ربك إلى آخره في محل رفع بدل من لفظ ما قيل ان كان المعْنى ما يقول الله لك إلا ما قد قال اما إذا كان المعنى ما يقول لك كفار قومك من الكلمات الؤذية الامثل ما قالت الكفار الماضون لانبيائهم في الجملة مستانفة الثالث الواقعة نعتا المفرد ومحلها بحسب منعوتها فان كان مرفوعاً فهي في محل رفع نحو لا بيع فيه من قوله تعالى ﴿ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ ﴾ فجملة لا بيع فيه من اسم لا وخبرها في محل رفع على انها نعت ليوم وان كان منعوتها منصوبا فهي في محل نصب نحو ترجعون فيه من قوله تعالى ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴾ فجملة ترجعون في محل نصب على انها نعت ليوم وان كان مجروراً فهي في محل جر نحو لاريب فيه من قوله تعالى ﴿ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ﴾ فجملة لاريب فيه في محل جر نعت ليوم

السابعة التابعَة بجملة لها محل من الإعراب بعطف النسق أو بتوكيد اللفظي وذلك نحو قعَد أخوه من قولك زيد قام أبوه وقعد أخوه فجملة قام أبوه في موضع رفع لانها خبر المبتدأ وذلك جملة وقعد أخوه لانها معطوفة عليها ولو قدرت العطف على الجملة الاسمية لم يكن للمعطوفة وهي قعد أخوه محل لانها معطوفة على جملة مستأنفة فتدخل فيما سيأتي مما لا محل له من الإعراب ولو قدرت الواو للحال كانت الجمْلة في محل نصب على الحال من أبوه وكانت قد فيها مقدّرة لتقرب الماضي من الحال ويكون تقدير الكلام زيد قام أبوه والحال أنه قد قعد أخوه فتكون داخلة في الجملة السابقة الواقعة حالا ومن هذا التبع أيضاً ما يكون في باب التوكيد اللفظي نحو قام أبوه من قولك زيد قام أبوه قام أبوه فجملة قام أبوه الثانية في محل رفع على أنها بتوكيد لجملة الخبر

والجمل التي لا محل لها من الإعراب سبعة أيضاً

الأولى الجملة الابتدائية أي الواقعة في ابتداءِ الكلام وتسمى المستانفة والاستئنافية سواء كانت اسمية نحو ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾ أو فعلية نحو ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ﴾ وسواء كان الكلام مفتتحا بها كالمثالين أو كانت منقطعة مما قبلها نحو قوله تعالى ﴿ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ مستانفة لا محل لها منَ الإعراب وليست مقول القول حتى تكون في محل نصب إذ لو كانت مقول القول لفسد المعنى وانما مقول القول محذوف تقديره ﴿ فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ﴾ انه شاعر أو مجنون أو نحو ذلك ثم ابتدأ الكلام بقوله ﴿ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ فينبغى للقارئ ان يقف على قولهم ويبتدئ ﴿ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾

ومن الجملة المستانفة الجملة الواقعة بعد حتى الابتدائية نحو قول الشاعر

فَمَا زَالَتِ القَتْلى تَمُجُّ دِمَاءَها
بَدجْلَةَ حتَّى مَاءُ دِجْلَةَ أَشْكَلُ

الثانية التابعة لما لا موضع له من الإعراب فيشمل المعطوفة عطف نسق والمؤكدة توكيد الفظياً فمثال المعطوفة قعَد عمرو من قولك قام زيد وقعَد عمرو فجملة قعَد عمرو فجملة قعد عمرو لا محل لها لانها معطوفة على جملة قام زيد التي لا محل لها لكونها مسْتأنفة

ومثال المؤكدة توكيد الفظياً الجملة الثانية من قولك قام زيد قام زيد فالثانية لا محل لها لانها مؤكدة للأولى وكما تتأتى ذلك في الجملة الاسميّة والمتخالفة

الثالثة الجملة المفسرة الشأن وهي أربعة أقسام

  • الأول ما يحتمل التفسير والبدل نحو ﴿ هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ﴾ قوله تعالى ﴿ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ﴾ فجملة الاستفهام الصّورى الذي هو في الحقيقة نفي وهو هذا إلا بشر مثلكم مفسّرة للنجوى فلا محل لها وقيس أنّ جملة الاستفهام بدل من النجوى فيكون محلها نصباً بناء على ان مَا فيه معنى القول يعَمْل في الجمل والنجوى اسم للتناجى الخفي ففي اسورا معنى القول فعمل في النجوى المفعولية وهي مفرد وابدل من النجوى هل هذا إلا بشر مثلكم وهو بدل جملة من مفرد على رأى الكوفيين نحو عرفت زيدا أبو من هو فجملة أبو من هو بدل من زيد
  • الثاني ما يحتمل التفسير والحال نحو قوله تعالى ﴿ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ ﴾ فانه تفسير لـ ﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ﴾ فلا محلّ له من الإعراب وقيل ان الجملة حال من الذين خلوا على تقدير يرقد
  • الثالث ما يحتمل التفسير والاستئناف نحو قوله تعالى ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ بعد قوله تعالى ﴿ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ فجملة تؤمنون وما عطف عليهَا مفسرة للتجارة فلا محل لها وقيل هي مُسْتأنفة استئنافاً بيانيّاً فلا محل لها من الإعراب
  • الرابع ما هو متعين للتفسير نحو قوله تعالى ﴿ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ﴾ بعد قوله تعالى ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ﴾ تفسير لكمثل آدم

الرابعة الجملة المعترضة وهي المتوسطة بين متلازمين مفردين أو مفرد وجملة كالواقعة بين الفعل وفاعِلة كقوله

لقد أدركتني والحوادثُ جمةٌ
أسنةُ قومٍ لا ضِعافٌ ولا عُزلُ

فجمْلة والحوادث جمّة من المبتدأ وخبره معترضة بين الفعل وفاعلِهِ والحوادث مصَائب الدهر وجمة كثيرة أسنة جمع سنان وهوَ طرف الرمح ولا اسم بمعنى غير ظهر إعرابها على مَا بعدها وهو ضعاف جمع ضعيف وعزل وهو من لا سلاح له وكالواقعة بين الفعل ومفعُوله كقوله

وبدَّلتْ والدهرُ ذو تبدلٍ
هيفاً دَبُوراًَ بالصبا والشمألِ

بُدل فعل مَاض مجهُول والتاء للتأنيث ونائب الفاعل ضمير الريح والدهر مبتدأ خبره ذو وتبدل مضاف إليه والجملة مُعترضة بين بدل ومفعوله الثاني وهيفا الريح المسَماة بالنكبات أتى من جَهة اليمن ودبورا صفة هيفا وهي ريح غربية وبالصّبا متعَلق ببُدّل والباء دَاخلة على المتروك والصّبا تهب من مطلع الشمس إذا استوي الليل والنهار فلهذا يقال مهبّها المستوى والشمال بفتح الشين واسكان الميم بَعْدها همزة لغة في الشمال وهي ريح تهب من ناحَية القطب وكالواقعَة بين المبتدأ وخبره كقوله

وَفِيَهِنَّ وَالأَيامُ يَعْثُرْنَ بِالْفَتَى
نَوادِبُ لا يَمْلَلْنَهُ ونَوائحُ

فيهن خبر مقدم والضمير للنسْوة قبله ونوادب مبتدأ مؤخر جمع نادبة والأيام مبتدأ ويعثرن فعل مضارع ونون الإناث فاعِل واقعَة على الأيام مبتدأ ويعثرن فعل مضارع ونون الإناث فاعل واقعَة على الأيام وبالفتى متعلق بيعثر مضارع عثر وقع أي يقعْن بالفتى والجملة معترضة بين المبتدأ والخبر وجملة يمللنه نعْت نوادب والضمير المفعول يعود على الندب المفهوم من نوادب ويملل مضارع يملل بمعنى القى ونوائح تفسير لنوادب وكالواقعة بين ما أصلهما المبتدأ والخبر كقوله

إِنَّ سَلمى وَاللَهُ يَكلَؤُها
ضَنَّت بِشَيءٍ ما كانَ يَرزَؤُها

سَلمى اسم ان ولفظ الجلالة مبتدأ وجملة يكلؤها خبر المبتدأ معترضة لدفع توهم بفضه لها حيث بخلت بشيء لا يعيبها وجملة ضنت في محل رفع خبران وبشيء متعلق بضنت ما كان يرزؤها ما نافية وكان ناقصة واسمها ضمير شيء ويرزؤ مضارع رزئ من باب علم وفاعله يعود على شيء ومفعوله البارز ضمير سلمى والجملة خبر كان وكالواقعة بين الشرط وجوابه نحو ﴿ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ ﴾ فجملة ولن تفعلوا معترضية بين الشرط وهو لم تفعلوا وجوابه وهو فاتقوا النار للبيان إذ قوله فإن لم تفعلوا مجمل لانه لا يدري هل يقدرون على الفعل أم لا فبين انهم لا يقدرون عليه بهذه الجملة المعترضة وكالواقعة بين الموصول وصلته كقوله ( ذاك الذي وأبيك تعرف مالكا ) ذا مبتدأ والكاف حرف خطاب والذي خبر وهو موصول صلته جملة يعرف ماكا وابيك قسم معترض بين الموصول وصلته وكالواقعة بين اجزاء الصلة نحو الذي جودة والكرم زين مبذول الذي اسم موصول فاعل لمحذوف تقديره ذهب ونحوه جود مبتدأ والضمير مضاف إليه وخبره مبذول والجملة صلة الذي والكرم زين مبتدأ وخبر معترض بين جزأي الصلة وكالواقعة بين الجار ومجروره اسْما كان الجار نحو هذا غلام والله زيد أو حرفا نحو اشتريت بوالله ألف درهم وكالواقعة بين الحرف وتوكيده نحو

لَيْتَ وهَلْ يَنْفَعُ شَيْئًا لَيْتُ
لَيْتَ شَبَابًا بُوعَ فَاشْتَرَيْتُ
فليت الثالث توكيد للأول وكالواقعة بين قد والفعل كقوله
أخالد قـد والله أوطـأت عـشوة
وما قائل المعروف فينا يعنف

الهمزة للنداء وخالد منادي مبنى على الضم في محل نصب وقد للتحقيق والله قسم معترض بينها وبين أوطات أي مهدت وهو فعل وفاعل وعشوة بفتح أوله وَضمّة أي امراً ملتبساً مَفعُول أوطات وكالواقعة بين النافي ومنفيّة نحو فلا وأبي زالت عزيزة وكالواقعة بين القسم وجوابه والموصوف وصفته ويجمعها قوله تعالى ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴾ وذلك لان قوله تعالى ﴿ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴾ جواب قوله ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴾ وما بينهما ﴿ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴾ اعتراض لا محل له من الإعراب وفي اثناء هذا الإعتراض اعتراض آخر وهو قوله ﴿ لَّوْ تَعْلَمُونَ ﴾ فانه معترض بين الموصوف وصفته وهما قسم وعظيم

الخامسَة صلة الموصول سواء كان اسميّا نحو قام أبوه من قولك جاء الذي قام أبوه فجملة قام أبوه لا محل لها من الإعراب وانما المحل للموصُول وحده بحسب ما يقتضيه العامل بدليل ظهور الإعراب في نفس الموصول نحو قوله تعالى ﴿ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ ﴾ في قراءة نصب أي ونحو ﴿ رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا ﴾ وروي فسلم على ايهم افضل بالخفض ونحو نحن اللذون صبحوا الصباحا وكان الموصول حرفياً وهو ما يؤول مدخله بمصدر نحو عجبت من ان قمت أى من قيامك فأن موصول حرفي وجملة قمت صلة والموصول وصلته في تاويل مصدر مجرور بمن وامّا قمت وحدها فلا محل لها لإنها صلة وكذا الموصول وحده لانتفاء الإعراب عن الحرف

السادسة الواقعة جواباً لقسم سواء ذكر فعل القسم وحرفه نحو اقسم بالله لأفعلن أو الحرف فقط كقوله تعالى ﴿ وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ فجُملةإن الانسان لفي خسرٍ جواب القسم لا محل لها من الإعراب أو ذكر الفعل وحده نحو أقسم لا فعلن ام لم يذكر شيء منهما نحو ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ﴾ فان أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف وإذا وقعت جملة جواب القسم بعد مبتدأ نحو ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ صح أن يكون فعل القسم وجوابه معاً في محل رفع خبر المبتدأ بدون ان يمنع ذلك من ان كلا من الجملتين على حدته لا محل له من الإعراب والمحل للجميع وان يكون خبر المبتدأ محذوفاً دل عليه جواب القسم

السّابعَة الواقعة جواباً لشرط غير جَازم أو لشرط جَازم وَلم يقترن بالفاءِ ولا بإذا الفجائية فالأول كجواب إذا وأما ولو ولولا الشرطيات نحو إذا جاء زيد اكرمتك ﴿ وَلَمَّا جَاءَ عِيسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ ﴾ و ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ﴾ ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ ﴾ فأجوبة هذه الشروط لا محل لها من الإعراب

والثاني نحو إن تقم أقم ﴿ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ﴾ أما المثال الأول فلظهور الجزم في لفظ الفعل لا الجملة فجمْلة الجواب في المثالين لا محل لها من الإعراب بخلاف ما إذا وقعت جواباً بالجزام واقترنت بما سَبق فهي في محل جزم كما سبق في المجزومات في الباب الثالث عشر

جَدْوَل الجمل التي لها محل من الإعراب
عدد أنواع أمثلة محل ملحوظات
١ الواقعة خبراً زيد قام أبوه ان زيداً

قام أبوه كانوا يظلمون

محل قام أبوه في المثالين رفع ومحل يظلمون نصب المراد بوقوعها خبراً أن تقع خبراً لمبتدأ في الحال أو في الأصل
٢ الواقعة حالاً جاء زيد والشمس طالعة وجاؤا أباهم عشاء يبكون محلهما نصب جملة الحال تكون اسمية أو فعلية
٣ الواقعة مفعولاً به ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ﴾

ظننت زيداً يقرأ

محلها نصب ومن ذلك اعلمت زيداً عمرا أبوه قائم و ﴿ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ ﴾ برفع أي
٤ الواقعة مضاف إليها نحو

﴿ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ﴾

﴿ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ﴾

محلّها جر أي المضاف إليها ظرف اسمية كانت أو فعلية
٥ الواقعة جواباً لشرط جازم إذا قرنت بالفاء او بإذا الفجائية نحو

﴿ مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ﴾

﴿ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾

﴿ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴾

محلها جزم لا فرق بين ان تكون فعلية خبرية أو انشائية أو اسمية
٦ التابعَة لمُفرد عطفاً أو نعتاً أو بدلا زيد منطق وأبوه ذاهب

﴿ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ ﴾

﴿ مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ ﴾ إلى آخر الأية

محلها يختلف بإختلاف متبوعها جملة ﴿ إِنَّ رَبَّكَ ﴾ إلخ في محل رفع بدل من لفظ ما قيل ان كان المعنى ما يقول الله لك إلا ما قد قال اما إذا كان المعنى ما يقول لك كفار قريش إلا كما قال الكفار الماضون لأنبيائهم
٧ التابعة لجملة لها محل من الإعراب نحو زيد قام أبوه وقعد أخوه زيد قام أبوه قام أبوه يختلف محلها بإختلاف المتبوعة تكون التبعية بعطف النسق وبالتوكيد اللفظي
جَدْوَل الجمل التي لها لا محل لها من الإعراب
عدد أنواع أمثلة ملحوظات
١ الابتدائية وهي المستأنفة نحو

﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾

﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ﴾

﴿ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾

تكون اسمية وفعلية والدار على انها ابتداء كلام فقوله تعالى ﴿ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ بعد ﴿ فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ﴾ مستأنف لا مقول القول لفساد المعنى
٢ التابعة لما لا موضع له من الإعراب قعَد عمرو من قولك قام زيد وقعَد عمرو قام زيد من قولك قام زيد قام زيد المراد التابعة بعطف النسق والتوكيد اللفظي
٣ الجملة المفسرة لغير ضمير الشأن ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ﴾ فجملة خلقه من تراب تفسير لكمثل آدم
٤ الجملة المعترضة كلو تعملون من قوله تعالى ﴿ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴾ هي المتوسّطة بين متلازمين مفردين أو جملتين أو مفرد وجملة
٥ الواقعة صلة لموصول نحو فرض عليك القرآن من قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ ﴾ وجملة قمت من قولك يعجبنى أن قمت صلة الموصول اسمياً كان أو حرفيا لا محل لها من الإعراب وانما المحل للموصول الاسمى وحده وللحرفي مع ما أول به مع صلته بحسب ما تقتضيه العَوامِل
٦ الواقعة جواباً لقسم نحو ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ بعد قوله تعالى ﴿ وَالْعَصْرِ ﴾ المراد هنا ما يدل على اليمين ولو لم يذكر فيه إلا اللام الموطئة للقسم نحو ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾
٧ الواقعة جواباً لشرط غير جازم أو لشرط جازم ولم يقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية ﴿ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ ﴾ من قوله ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ ﴾ ونحو ﴿ عُدْنَا ﴾ من قوله تعالى ﴿ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ﴾ ونحو اقم من قولك إن تقم أقم فجملة الجواب في الأمثلة المذكورة لا محل لها من الإعراب