سير أعلام النبلاء/السفاح

(حولت الصفحة من السفاح)


السفاح

أعلام بني العباس
عبد الله بن عباس
علي بن عبد الله بن عباس
إبراهيم بن محمد بن علي
داود بن علي بن عبد الله بن عباس
السفاح
عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس
سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس
صالح بن علي بن عبد الله بن عباس
المنصور
المهدي
الهادي
إبراهيم بن صالح بن علي بن عبد الله
إسماعيل بن صالح بن علي
العباس بن محمد بن علي بن عبد الله
عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس
عبد الملك بن صالح ابن علي
الرشيد
الأمين
علية بنت المهدي
زينب بنت سليمان
زبيدة الست
المأمون
المعتصم
الواثق بالله
إبراهيم بن محمد المهدي
سليمان بن داود بن علي

السفاح الخليفة أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن حبر الامة عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي العباسي أول الخلفاء من بني العباس كان شابا مليحا مهيبا أبيض طويلا وقورا هرب السفاح وأهله من جيش مروان الحمار وأتوا الكوفة لما استفحل لهم الأمر بخراسان ثم بويع في ثالث ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومئة ثم جهز عمه عبد الله بن علي في الجيش فالتقى هو ومروان الحمار على كشاف فكانت وقعة عظيمة ثم تفلل جمع مروان وانطوت سعادته ولكن لم تطل أيام السفاح ومات في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومئة وعاش ثمانيا وعشرين سنة في قول وقال الهيثم بن عدي وابن الكلبي عاش ثلاثا وثلاثين سنة وأقام بعده المنصور أخوه وقيل بل مولده سنة خمس ومئة وقيل خرج آل العباس هاربين إلى الكوفة فنزلوا على أبي سلمة الخلال فأواهم في سرب في داره وكان أبو مسلم قد استولى على خراسان وعين لهم يوما يخرجون فيه فخرجوا في جمع كثيف من الخيالة والحمارة والرجالة فنزل الخلال إلى السرداب وصاح يا عبد الله مد يدك فتبارى اليه الاخوان فقال أيكما الذي معه العلامة قال المنصور فعلمت أني اخرت لاني لم يكن معي علامة فتلا اخي العلامة وهي " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة " الاية القصص 5 فبايعه أبو سلمة وخرجوا جميعا إلى جامع الكوفة فبويع وخطب في الناس وهو يقول فأملى الله لبني أمية حينا فلما آسفوه انتقم منهم بايدينا ورد علينا حقنا فأنا السفاح المبيح والثائر المبير وكان موعوكا فجلس على المنبر فنهض عمه داود من بين يديه فقال أنا والله ما خرجنا لنحفر نهرا ولا لنبني قصرا ولا لنكثر مالا وانما خرجنا أنفة من ابتزازهم حقنا ولقد كانت اموركم تتصل بنا لكم ذمة الله وذمة رسوله وذمة العباس أن نحكم فيكم بما أنزل الله ونسير فيكم بسنة رسول الله فاعلموا أن هذا الأمر فينا ليس بخارج عنا حتى نسلمه إلى عيسى بن مريم فقام السيد الحميري وقال قصيدة ثم نزل السفاح ودخل القصر واجلس اخاه يأخذ بيعة العامة ومن كلامه من شدد نفر ومن لان تألف ويقال له هذان البيتان

يا آل مروان إن الله مهلككم * ومبدل امنكم خوفا وتشريدا

لا عمر الله من أنسالكم أحدا * وبثكم في بلاد الله تبديدا

ثم تحول إلى الانبار وبها توفى وكان إذا علم بين اثنين تعاديا لم يقبل شهادة ذا على ذا يقول العداوة تزيل العدالة ثم إن أبا مسلم جهز من قتل أبا سلمة الخلال الوزير بعد العتمة غيلة بعد أن قام من السمر عند السفاح فقالت العامة قتلته الخوارج فقال سليمان بن مهاجر البجلي

إن المساءة قد تسر وربما * كان السرور بما كرهت جديرا

ان الوزير وزير آل محمد * اودى فمن يشتاك كان وزيرا

قتل بعد البيعة بأربعة اشهر وقيل وجه عبد الله بن عم السفاح مشيخة شاميين إلى السفاح ليعجبه منهم فحلفوا له أنهم ما علموا لرسول الله قرابة يرثونه سوى بني أمية حتى وليتم وعن السفاح قال إذا عظمت القدرة قلت الشهوة قبل تبرع إلا ومعه حق مضاع الصبر حسن إلا على ما اوتغ الدين واوهن السلطان قال الصولي احضر السفاح جوهرا من جواهر بني أمية فقسمه بينه وبين عبد الله بن حسن بن حسن وكان يضرب بجود السفاح المثل وكان إذا تعادى اثنان من خاصته لم يسمع من أحدهما في الآخر ويقول الضغائن تولد العداوة وكان يحضر الغناء من وراء ستارة كما كان يفعل ازدشير ويجزل العطاء ولما جيء برأس مروان الحمار سجد لله وقال أخذنا بثأر الحسين وآله وقتلنا مئتين من بني أمية بهم وقيل إن السفاح أعطى عبد الله بن حسن بن حسن ألفي ألف درهم


سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر