العقد الفريد/الجزء الخامس/4

وأما التشعيث فهو دخول القطع في الوتد من فاعلاتن التي من الضرب الأول من الخفيف فيعود مفعولن. شطر المضارع المُضارع له عروض واحد مجزوء ممنوع من القبض وضرب مجزوء ممنوع من القبض مثل عروضه وهو: أرى للصّبا وداعَا وما يذكر اجتماعَا كأن لم يكن جديراً بِحفْظ الذي أَضاعا ولم يُصبنا سُرورا ولم يلهنا سماعا فجدّد وصالَ صَبّ متى تَعْصه أطاعا إن تَدْن منه شِبْرا يقرِّبْك منه باعا تقطيعه مفاعلين فاعلاتن مفاعلين فاعلاتن يجوز في حشو المضارع من الزحاف: القبض والكف في مفاعيلن ولا يجتمعان فيه لعلّة التراقب: ولا يخلو من واحد منهما. وقد فسرنا التراقب مع التعاقب. وبدخله في فاعلاتن الكف. فأما القبض فُهو ممنوع منه وتد فاع لاتن في المضارع لأنه مفروق وهو فاع. والنراقب في المضارع بين السببين من مفاعيلن في الياء والنون لا يثبتان معاً ولا يسقطان معاً وهو في المقتضب بين الفاء والواو من مفعولات. شطر المقتضب المقتضب له عروض واحد مجزوء مطوي وضرب مثل عروضه وهو: يا مليحةَ الدَّعَج هل لديك من فرج أم تُراك قاتلتِي بالدَّلال والغنَج من لُحسن وَجهك من سُوء فِعْلك السمج عاذليّ حَسْبكما قد غرقت في لُجج هل عليّ وَيحُكما إن لهوتُ من حَرج تقطيعه فاعلاتن مفتعلن فاعلاتن مفتعلن يدخل التراقب في أول البيت في السببين المتقابلين. على حسب ما ذكرناه في المضارع. شطر المجتث له عروض واحد مجزوء ضربه مثله وشادن ذي دَلال مُعصب بالجمال يَضَنّ أَنْ يَحتويهَ معي ظلامُ اللَّيالي أو يَلتقي في منامي خياله مع خيالي غُصنٌ نَما فوق دِعْص يَختال كل اختيال البَطن منها خَمِيص والوَجه مثل الهلال تقطيعه مستفع لن فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن يجوز في المجتث: الزحاف والخبن والكف والشكل. فالخبن فيه حسن والكف فيه صالح والشكل فيه قبيح. ويدخله التعاقب بين السببين المتقابلين من مستفع لن وفاعلاتن على حسب ما يدخل الخفيف وذلك لأن وتد مستفع لن في المجتث مفروق كما هو في الخفيف مفروق وذلك يقع. شطر المتقارب المتقارب له عروضان وخمسة أضرب. فالعروض الأول منها تام يجوز فيه الحذف والقصر. له أربعة ضروب: ضرب تام مثل عروضه وضرب مقصور وضرب محذوف معتمد وضرب أبتر. والعروض الثاني مجزوء محذوف معتمد له ضرب مثله معتمد. العروض التام الجائز فيه الحذف والقصر الضرب التام حالَ عن العَهد لما أحالا وزال الأحبّة عنه فَزَالاَ مَحلّ تَحُل عُراها السَّحاب وتَحكي الجَنوبُ عليه الشمالا فيا صاح هذا مَقام المُحبّ وَربع الحَبيب فَحُطَّ الرِّحالا سَل الرَّبع عن ساكنيه فإنّي خرست فما أستطيع السُّؤالا ولاَ تُعْجلّني هَداك المليكُ فإنَّ لكُل مَقام مقالا تقطيعه فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فُؤادي رَميْتَ وعَقْلي سَبَيْتَ ودَمْعي مَرَيتَ ونومي نَفَيتَ يَصُد اصطباري إذا ما صَدَدت ويَنأى عَزائي إذا ما نأيت عَزمت عليك بمجَرى الوِشاح وما تحت ذلك مما كنيت وتُفّاح خَدٍّ ورُمَّان صَدْر ومَجناهما خير شيء جَنَيت تجدّد وصلاً عفا رسمهُ فمثلُك لمّا بدا لي بَنَيتَ على رَسْم دار قفار وَقَفْتَ ومِن ذكر عهد الحَبيب بَكَيْت تقطيعه فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن الضرب المحذوف المعتمد أيا ويح نَفسي ووَيل أمها لِمَا لَقِيَتْ من جَوَى هَمِّها فديتُ التي قتلتْ مُهجتي ولم تَتَّق الله في دَمِّها أَغُضّ الجُفونَ إذا ما بَدَتْ وأكني إذا قيل لي سمِّها أُداري العيون وأَخشى الرقيب وأَرْصُد غَفْلة قيّمّها تقطيعه فعولن فعولن فعولن فعل فعولن فعولن فعولن فعل الضرب الأبتر لاَ تبك لَيْلَى ولا مَيّه ولا تَندُبَنْ راكباً نِيّه وبَكِّ الصّبا إذ طَوى ثَوْبه فلا أَحدٌ ناشِرٌ طيّه ولا القَلب ناس لما قد مَضى ولا تاركٌ أبداً غَيّه ودَع قول باكٍ على أرْسم فَليس الرُّسوم بمَبكيّه خَلِيلي عُوجاً على رَسم دارٍ خَلَت من سُليمى ومن مَيّه تقطيعه فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فع العروض المجزوء المحذوف المعتمد ضربه مثله أأُحرمْ منْك الرّضا وتذكر ما قد مَضى قَضىَ الله بالحُبّ لي فصبراً على ما قَضىِ رميتَ فؤادي فمَا تركتَ بهِ مَنْهضاً فقَوْسك شرِيانَة ونَبْلك جمر الغَضا تقطيعه فعولن فعولن فعل فعولن فعولن فعل يجوز في المتقارب من الزحاف: القبض. وهو فيه حسن. ويدخله الحزم في الابتداء على حاسب ما يدخل الطويل. وقد أكملنا في هذا الجزء مختصر المثال في ثلاث وستّين مُقطعة وهي عدد ضرُوب العروض والتزمنا فيها ذكر الزّحاف والعلل التي يقوم ذكرها في الجزء الأول الذي اختصرنا فيه فرش العروض ليكون هذا الكتاب مكتفياً بنفسه لمَن قد تأدّى إليه معرفةُ الأسباب والأوتاد ومواضعها من الأجزاء الثمانية التي ذكرناها في مختصر الفرش. واحتجنا بعد هذا إلى اختلاف الأبيات التي استشهد بها الخليل في كتابه لتكون حجة لمَن نظر في كتابنا هذا. فاجتلبنا جملة الأبيات السالمة والمعتلة وما لكل شطر منها.

أبيات الطويل العروض المقبوض الضرب السالم أبا مُنذر أفْنيت فاستَبْق بعضَنا حنانَيْك بعضُ الشرّ أهونُ من بَعض ضرب مقبوض ستُبدي لك الأيامُ ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تُزَوِّد أثلم مكفوف شاقَتْك أحداج سلَيمَى بعاقلٍ فعيناكَ للبَيْن يَجُودان بالدمع أثرم هاجك رَبْع دارِسٌ باللَوى لأسماء عفَى المُزنُ والقَطْرُ محذوف معتمد وما كُل ذي لُب بمُؤتيك نُصحَه وما كُل مؤتٍ نُصحه بلَبيب أَقيموا بني النُّعمان عنا صُدورَكم وإلا تُقيموا صاغرين الرءوسا عروض مجزوء ضرب مجزوء يا لبكر انشرُوا لي كُليباً يا لبكر أين أين الفِرارُ ضرب مجزوء مخبون صدر ومتى مايَع منك كلاماً يتكلَم فيجبك بعَقْل مكفوف عجز لن يزال قومنا مخصبين صالحين ما اتَقَوا واستقامُوا مشكول عجز لمن الدّيارُ غَيّرهنّ كلّ جَوْنِ المُزْن داني الرَّبابِ مشكول طرفاه ليت شعري هل لنا ذاتَ يومٍ بجُنون فارع من تَلاق لا يضرن امرأً عيشُه كُل عيش صائر للزوال الضرب المحذوف وواللازم الثاني واعلموا أني لكم حافظٌ شاهداً ما كنتُ أو غائبا الضرب الأبتر اللازم الثاني إنما الذلفاء ياقوتة أُخرجت من كِيس دِهقان العروض المحذوف المخبون الضرب المحذوف المخبون للفتى عقل يَعيش به حيث تَهدي ساقه قدمُه الضرب الأبتر ربَّ نارٍ بتُّ أَرمقها تَقضم الهنديَّ والغارا أبيات البسيط العروض المخبون الضرب المخبون يا حارِ لا أُرمَينْ منكم بداهيةٍ لم يَلْقها سوقةٌ قبلي ولا مَلِك مخبون لقد حلّت صُروفَها عَجب فأحدَثتْ عِبراً وأَعقبت دُوَلا مطوي ارتحلُوا غُدوةً وانطلقوا بكَراً في زُمَرٍ منهم تتبعها زُمَرُ الضرب المقطوع اللازم الثاني قد أشهد الغارةَ الشَّعواء تَحملني جَرداء مَعْروقة اللحْيين سُرحوبُ

والخير والشرّ مَقْرونان في قَرن فالخيرُ مُتَّبع والشرُ مَحْذورُ العروض المجزوء إنّا ذَمَمْنا على مَا خَيّلت سَعْد بن زَيدٍ وعمراً من تميم مخبون قد جاءكم أنكم يوماً إذا فارقتم الموتَ سوف تُبعثون مطوي يا صاح قد أخلفَتْ أسماءُ مَا كانت تمنِّيك من حُسن الوِصال الضرب المحذوف ماذا وُقوفي على ربع خلا مُخْلولقٍ دارس معجم مخبون إنِّي لمُثْنٍ عليها استمعوا فيها خصال تُعدُّ أربعُ مطويِ تَلقى الهَوى عن بني صادق نفسي فِداهُ وأُمَي وأبي الضرب المقطوع الممنوع من الطي سِيروا معاً إنما ميعادُكم يومُ الثلاثاء ببطن الوادِي العروض المقطوع الممنوع من الطيِ ما هَيَّج الشوقَ من أطلال أضحت قفاراً كوَحْي الواحِي أبيات الوافر العروض المقطوف الضرب المقطوف لنا غَنم نُسوِّقها غزار كأن قرون جلّتها العِصيّ إذا لم تستطع شيئاً فدَعْه وجاوزْه إلى ما تَستطيعُ معقول منازل لفَرتنى قِفارُ كأنما رسومُها شُطورُ أعصب إذا نَزل الشتاء بدارِ قومٍ تجنَّب جارَ بيتهم الشِّتاءُ أقصم ما قالوا لنا سيِّداً ولكن تفاحش قولُهم فأتوا بهُجْرِ وإنك خير مَن رَكب المَطايا وأكرمُهم أباً وأخاً وَنْفسَاً العروض المجزوء الممنوع من العقل لقد علمت ربيعة أن حَبلك واهن خَلَقُ أهاجك منزلٌ أَقوَى وغَيْر آيه الغِيَرُ الضرب المعصوب عجبتُ لمعشر عدلوا بمُعتمر أبا عَمْرِو أبيات الكامل العروض التام الضرب التام وإذا صحوتُ فما أقصر عن ندى وكما علمتِ شمائلي وتكرّمِي المضمر إنّي امرؤٌ من خير عَبس مَنصبي شَطْري وأَحمي سائِري بالمنصل موقوص يَذُب عن حَرِيمه بنَبله وسَيفه ورُمحه ويحْتمِي مخزول مَنزلة صمًّ صداها وعفا رسمها إن سُئِلت لم تُجِبِ الضرب المقطوع ممنوع إلا من الإضمار

وإذا دعونَك عَمهن فإنه نسب يَزيدك عندهنّ خَبالا وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تَجد ذُخراً يكون كصالح الأعمالِ لمَن الديارُ برامَتين فعاقلٌ دَرست وغَيَّر آيها القَطْرُ العروض الأحذ السالم الضرب الأحذ المضمر لمَن الديار عفا معالمها هَطْل أجشُّ وبارح تَربُ الضرب الأحذ المضمر ولأنت أشجعُ من أُسامة إذ دُعيت نَزال ولُجّ في الذعر العروض المجزوء الضرب المرفل لقد سبقتم إل ى فَلِمْ نَزَعْتَ وأنت آخِر المضمر وغرتني وزعمت إن ك لابنٌ في الصَّيف تامر موقوص ذَهبُوا إلى أَجلٍ وك ل مؤجل حيّ كذاهب جَدَث يكون مقامه أبداً بمُختلف الرّياح مضمر إذا اغتبطت أو ابتأسْ - تُ حمدت ربّ العالمين موقوص كُتب الشقاءُ عليهما فهما له مُتيسرّ إن مخزول جاوبت إذ دعاك معالنا غير مخاف الضرب المجزوء وإذا افتقرت فلا تكُن متخشّعاً وتَجمَّلِ مضمر إذا الهوى كَرِه الهُدى وأَبَى التُقى فاعص الهَوى موقوص ولو أنها وزنت شمام بحِلْمه شالتْ لَه مخزول الضرب المقطوع الممنوع إلا من إضمار وإذا هم ذكروا الإسا ءة أكثروا الحَسناتِ مضمر وأبو الحليس ورب مك ة فارغ مشغول أبيات الهزج العروض المجزوء الممنوع من القبض ضربه مثله إلى هند صبا قلبي وهند مثلها يصبي مكفوف فهذان يَذودان وذا من كثب يرمي مقبوض فقالت لا تخف شيّاً فما عندك من باس أثرم أعادُوا ما استعاروه كذاك العيش عاريه أخرب ولو كان أبو بشر أميراً ما رَضِيناه وفي الذين ماتُوا وفيما جَمّعوا عِبْره الضرب المحذوف وما ظهري لباغي الض يم بالظَّهر الذّلول مثله قتلنا سيّد الخَزر ج سَعد بن عُباده أبيات الرجز العروض التام الضرب التام دار لسلمى إذ سليمى جارةٌ قَفْر تَرى آياتها مثل الزُّبر مخبون وطالما وطالما سَقَى بكفِّ خالِدٍ وأطْعما مطوى فأرسل المهر على آثارهم وَهيّأ الرُّمحَ لطعنٍ فطَعَنْ مخبول الضرب المقطوع الممنوع من الطي القلب منها مُستريح سالمٌ والقلبُ مني جاهد مجهودُ لا خَير فيمن كفَّ عنا شرّه إذ كان لا يُرجى ليوم خَيرُه العروض المجزوء الضرب المجزوء قد هاج قلبي منزل من أم عمروا مقفر مخبول مات الفَعَال كُلّه إذ مات عبد ربه مطوى هل يَستوي عندك مَن تَهوى ومَن لا تِمقُه مخبول لا متك بنت مَطر ما أنت وابنة مَطَر العروض المشطور الضرب المشطور إنك لا تَجني من الشوك العِنب مخبون قد تعلمون أنن ي ابنُ أختكم مطوى ما كان من ش يخك إلا عمله مخبول هلا سألت طللا وخِيمَاً مطوى العروض المنهوك يا ليتني فيها جَذع أخب فيها

وأضع مخبون فارقت غي ر وامق مخبول يا صاح فيما غضبوا أبيات الرمل العروض المحذوف والجائز فيه الخبن الضرب المتمم مثل سَحق البُرد عَفَّى بعدك ال قطر مَغْناه وتأويبُ الشَّمال مخبون صدر وإذا رايةُ مجد رُفعت نَهض الصَّلتُ إليها فحَواها مكفوف عجز ليس كُلّ مَنْ أراد حاجةً ثم جَدّ في طِلابها قَضاها مشكول عجز فَدعُوا أبا سعيد عامراً وعليكمْ أخاهُ فاضرْبوه مشكول طرفان إنَ سعداً بطل مُمارسٌ صابر محتسب لما أصابه الضرب المقصور أحمدتْ كِسْرى وأمسىَ قيصر مُغلَقاً من دونه بابُ الحديد الضرب المحذوف الجائز فيه الخبن قالت الخَنساءُ لمّا جِئتُها شابَ بعدي رأسُ هذا واشتهبْ مخبون كيف تَرجونَ سُقوطي بعدما لَفع الرأسَ مَشيبٌ وصَلَع الضرب المشبع يا خليليّ أَربعا فاست خبرا رَسْماً بعسفانِ مخبون واضحات فارسيَّا ت وأدم عربيّات الضرب المجزوء مُقْفرات دارسات مثل آيت الزَّبور الضرِب المشبع لانَ حتى لو مشى الذَ رّ عليه كادَ يُدْمِيهِ الضرب المحذوف الجائز فيه الخبن مخبون قلبه عند الثريّا بائنٌ من جسده أبيات السريع قد يُدرك المُبطئ من حَظه والخيرُ قد يسبق جُهد الحَرِيص العروض المكفوف المطوي اللازم الثاني الضرب الموقوف اللازم الثاني أَزْمانَ سَلْمى لا يَرى مثلَها ال راءون في شامٍ ولا في عِراقْ مخبول قالها وهو بها عارف ويحك أمثالُ طَريفٍ قلِيل مخبون أردْ مِن الأمور ما يَنبغي وما تُطيقه وما يَسْتقيم الضرب المكسوف اللازم الثاني هاج الهوى رسم بذات الغَضى مُخلولق مُسْتعجم مُحْوِل الضرب الأصلم السالم قالت

ولم تَقْصِد لِقيل الخَنَى مهلاً فقد أبْلغت أَسماعِي الضرب المخبون المكسوف النَّشر مسكٌ والوجوه دنا نير وأطرافُ الأكفّ عَنَمْ يأيها الزاري على عَمرو قد قُلتَ فيه غير ما تَعلم العروض المشطور الموقوف الممنوع من الطي يا صاح ما هاجك من رَبْع خَال يَنْضحن في حافاته بالأبْوال مخبون لا بد منه فاح ذرن وإن فتن مشطور يا صاحبي رحلي أقلاّ عذلي مخبون الضرب المشطور المكسوف الممنوع من الطي وبلدةٍ بعي دة النياط أبيات المنسرح العروض الممنوع من الخبل الضرب المطوى إنّ ابن زَيد ما زال مستعملا للخير يُهدي في مِصرْ العرْفا من لم يَمُت عَبْطَةَ يَمت هَرماً الموت كأس والمَرء ذائقها ومثله إنَ سُمَيراً أَرى عَشيرَته قد حَدبوا دونه وقد أنِفوا المطوى منازلَ عفاهنّ بذي الأراك كُلّ وابل مسبل هَطِل مخبون في بَلَدٍ معروفة سمته قَطَّعه عابر على جَمل ضربه مثله ويل أم سعد سعدا أبيات الخفيف العروض التام الضرب التام الجائِز فيه التشعيث حَل أهلي بَطن الغُميس فبادُوا لَي وحلّت عُلوية بالسخال ليس من مات فاستراح بمَيْت إنما الميتُ ميّت الأحياءِ مخبون صدر وفؤادي كعهده بسُليمى بهوى لم يَزل ولم يتغيَّر مكفوف عجز وأقلّ ما يظهر مِن هَواكا ونَحن نَسْتكثر حين يَبْدو مشكول عجز إنَّ قومي جَحاجحة كرم مُتقادم مَجْدهم أخيارُ مشكول طرفان الضرب المحذوف الجائز فيه الخبن مخبون رُب خَرْق من دونها قذَف ما به غيرُ الجِنّ من أَحَد العروض المجزوء الضرب المجزوء ليت شِعريَ ماذا تَرى أم عمرو في أمرنا مثله اسْلمي أُمّ خالد رُبّ ساعٍ لقاعد الضرب المقصور المخبون كُل خطب إن لم تكونوا غَضبتمْ يسيرُ أبيات المضارع العروض المجزوء الممنوع من القبض وإن تدن منه شبراً يُقرِّبْك منه باعَا مقبوض دعاني إلى سُعادٍ دَواعي هَوى سعاد وقد رأيت مثل الرّجال فما أرى مثل زَيْد أشتر قلنا لهم وقالوا كُلٌّ له مَقال أبيات المقتضب العروض المجزوء المنطوي الضرب المجزوء المنطوي هل علي وَيحكما إنْ لهوتُ من حرج مخبون أعرضتْ فلاح لها عارضان كالبرد أبيات المجثث العروض المجزوء البطن منها خَميصٌ والوجه مثل الهلال الضرب المجزوء

ولو علقت بسلمى علمت أن ستموت أولئك خير قومي إذ ذكر الخيار أنت الذي ولدتك أس ماء بنت الحباب العروض التام الجائز فيه الحذف والقصر الضرب التام فأمّا تميم تميم بن مُرّ فألقاهُم القومُ روبى نِيامَا ومثله فلا تُعجلنّي هداك المليكُ فإنّ لكُل مَقام مَقالا مقبوص أفاد فجاد وساد وزاد وذاد وعاد وقاد وأَفْضل أثلم رَمينا قِصاصاً وكان التَّقاصّ حقّاً وعدلاً على المسلِمينا أثرم قلت سداداً لمن جاءني فأحسنتُ قولاً وأحسنتُ رأيا مثل الأول ولولا خِداش أخذت دوا ب سعد ولم أعطه ما عليها الضرب المقصور مثله على رسم دارٍ قفار وقفتُ ومِنْ ذِكْر عَهْد الحَبيب بكيت مثله مقصور الضرب المحذوف المعتمد وأبني مِن الشِّعر شعراً عَوِيصاً يُنسيِّ الرواة الذي قد رَوَوْا سبَتْني بخَدِّ وجِيد ونحر غَداةَ رمتْني بأسهمها الضرب الأبتر غير معتمد الاعتماد في المتقارب بإثبات النون في فعولن التي قبل القافية خليليّ عُوجاً على رسم دار خَلَت من سُليمى ومن مَيّه مثله صفيّة قُومي ولا تَعجزي وبكّي النِّسَاءَ على حَمزِة الضرب المحذوف المجزوء المعتمد ورُوحك النَّادِي وتعلم ما في غدا علل القوافي القافية حرف الرويّ الذي يُبني عليه الشعر ولا بد من تكريره فيكون في كل بيت والحروف التي تلزم حرف الروي أربعة: التأسيس والردف والوصل والخروج: فأما التأسيس فألف يكون بينها وبين حرف الروي حرف متحرك بأيّ الحركات كان وبعض العرب يسميه الدَّخيل وذلك نحو قول الشاعر: كِلِيني لهم يا أميمة ناصب فالألف من ناصب تأسيس. والصاد دخيل. والباء روي. والياء المتولدة من كَسرة الباء وصل. أما الردف فإنه أحد حروف المد والّلين وهي الياء والواو والألف. يدخل قبل حرف الرويّ. وحركة ما قبل الرِّدف بالفتح إذا كان الردف ألفا وبالضم إذا كان واوا وبالكسر إذا كان ياء. والأرداف ثلاثة: فردف يكون ألفا مفتوحا ما قبلها. وردف يكون واوا مضموماً ما قبلها وردف يكون ياء مكسوراً ما قبلها. وقد تجتمع الياء والواو في شعر واحد لأن الضمة والكسرة أختان كما قال الشاعر: أجارةَ بيتنا أبوك غَيورُ ومَيْسور ما يُرجَى لديك عَسيرُ بان الخليطُ ولو طُووِعَت ما بانا وجِنس ثالث من الرِّدف وهو أن يكون الحرفُ مَفتوحاً ويكون الرِّدف ياء أو واو نحو قول الشاعر: كُنت إذا ما جئته من غَيب يَشَم رأسي ويشَممّ جيبي وأما الوصل. فهو إعراب القافية وإطلاقها. ولا تكون القافية مطلقةً إلا بأربعة أحرف: ألف ساكنة مَفتوح ما قبلها من الرويّ وياء ساكنة مكسور ما قبلها من الرويّ وهاء متحركة أو ساكنة مكنيّة. ولا يكون شيء من حُروف المُعجم وصلاً غير هذه الأحرف الأربعة: الألف والواو والياء والهاء المكنّية. وإنما جاز لهذه أن تكون وصلاً ولمَ يَجُز لغيرها من حروف المُعجم لأنّ الألف والياء والواو حُروف إعراب ليست أصليّات وإنما تتولّد مع الإعراب وتشبّهت الهاء بهن لأنها زائدة مثلهن. ووجدوها تكون خَلفا منهن في قولهم: أَرقت الماء وهرقت الماء وأيا زيد وهيازيد. ونحو قول الشاعر: قد جمعت من مكن وأَمْكنه من هاهنا وهاهنا ومن هُنه وهو يريد هنا فجعل الهاء خلفا من الألف. وأما الخروج فإنّ هاء الوصل إذا كانت متحرّكة بالفتح تبتْها ألف ساكنة وإذا كانت متحركة بالكسر تبعتها ياء ساكنة وإذا كانت متحركة بالضم تبعتها واو ساكنة. فهذه الألف والياء والواو يقال لها الخروج. وإذا كانت هاء الوصل ساكنةً لم يكن لها خروج نحو قول الشاعر: ثارَ عَجَاج مستطيل قَسْطلُه وأمّا الحَركات الَلوازم للقوافي فخمس وهي: الرس والحَذْو والتَّوجيه والمجرى والنَّفاذ. فأما الرَّس ففتحة الحرف الثاني قبل التأسيس. وأما الحَذو ففتحة الحرف الذي قبل الرِّدف أو ضَمته أو كسرته. وأما التَّوجيه فهو ما وجه الشاعرُ عليه قافيتَه من الفتح والضم والكسر يكون مع الرويّ المُطلق أو المُقيّد إذا لم يكن في القافية رِدف ولا تأسيس. وأما المجرى: ففتحِ حَرف الرويّ المُطلق أو ضَمته أو كسرته. وأما النفاذ فإنه فتحة هاء الوصل أو كَسرتها أو ضَمتها. ولا تجوز الفتحة مع الكسرة ولا الكسرة مع الضمة ولكن تنفرد كل حركة منها على حالها وقد يَجتمع في القافية الواحدة الرَّس والتأسيس والدَخيل والرويّ والمَجرى والوَصل والنفاذ والخُروج كما قال الشاعر: يُوشك من فَرّ من مَنيته في بَعض غراته يوافقها فحركة الواو الرس والألف تأسيس والفاء دخيل والقاف رَويِّ وحركته المجرى والهاء هاء الوصل وحركتها النفاذ والألف الخروج. ونحو قول الشاعر: عَفَت الديارُ مَحلّها فمقامُها فحركة القاف الحذو والألف الردف والميم الرويّ وحركتها المجرى والهاء وصل وحرَكتها النفاذ والألف الخروج. وكل هذه الحروف والحركات لازمة للقافية. ما يجوز أن يكون تأسيساً وما لا يجوز أن يكون إذا كانت ألف التأسيس في كلمة وكان حَرف الرويّ في كلمة أخرى منفصلةٍ عنها فليس بحرف تأسيس لانفصاله من حرف الرويّ وتباعده منه لأنّ بين حرف الرويّ والتأسيس حرفاً متحركاً. وليس كذلك الرِّدف لأنّ الردف قريب من الرويّ ليس بينهما شيء فهو يجوز أن يكون في كلمة ويكون الروي في كلمة أخرى منفصلة عنها نحو قول الشاعر: أتته الخلافةُ مُنقادةً إليه تُجرّر أذياَلها فلم تكُ تصلحُ إلا لَه ولم يكُ يَصُلحُ إلاّ لها فألف: إلا رِدف. واللام حرف الروي وهي في كلمة منفصلة من الردف فجاز ذلك لقرب فهن يعكفن به إذا حَجَا عَكْفَ النَّبيط يَلعبون الفَنْزَجَا فلم يجعلها تأسيساً لتباعدها عن الروي وانفصالها منه. ومثله قول الراجز: وطالمَا وطالمَا وطالمَا غلبتُ عاداً وغلبتُ الأَعجما فلم يجعل الألف تأسيساً. وقد يجوز أن تكون تأسيساً إذا كان حرف الرويّ مضمراً كما قال زُهير: ألا ليتَ شِعري هل يَرى الناسُ ما أَرى مِن الأمر أو يَبدو لهم ما بدَاليَا فجعل ألف بداليا تأسيساً وهي كملة منفصلة من القافية لما كانت القافية في مُضمر. وكذلك قولُ الشاعر: وقد يَنْبُت المَرعَى على دِمَن الثَّرى وتَبقى حَزازات النُّفوس كما هِيَا وأما غلامك وسلامك في قافية فلا تكون الألف إلا تأسيساً لأن الكاف التي هي حرف الرويّ لا تَنفصل من الغلام. ما يجوز أن يكون حرف روي وما لا يجوز أن يكون اعلم أن حروف الوصل كُلَّها لا يجوز أن تكون رويّا لأنها دخلت على القوافي بعد تمامها فهي زوائد عليها ولأنها تَسقط في بعض الكلام. فإذا كان ما قبل حرف الوصل ساكناً فهو حرف الرويّ لأنه لا يكون ما قبل حرف الرويّ ساكناً نحو قول الشاعر: أصبحتِ الدُّنيا لأربابها مَلْهَى وأَصبحتُ لها مَلْهَى كأنّني أُحرَم منها على قَدْر الذي نال أبي مِنْها وإذا حُرّكت ياء الوصل أو واو الوصل جاز لها أن تكون رويّا كَما قال زُهير: ألا ليتَ شِعْري هل يَرى الناسُ ما أرَى مِن الأمر أو يَبدُو لهمْ ما بدَاليَا وقال عبد الله بنُ قيس الرقيات: إنّ الحوادثَ بالمَدينة قد شيبتني وقَرْعَن مَرْوتيهْ وكذلك الهاء من طلحة وحمزة وما أشبههما لا تكون رويا أو وصلا لما قبلها. وجعلها أبو النَجم رويا فقال: أقول إذ جِئْن مُدبجاتِ ما أقربَ الموتَ من الحَياةِ وكذلك التاء نحو اقشعرت واستهلت والكاف نحو: مالكا وفعالكا فقد يجوز أن تكون رويّا وقد يجوز أن تكون وصلا. وإنما جاز أن دون رويّا لأنها أقوى من حرف الوصل وجاز أن تكون وصلاً لأنها دخلت على القوافي بعد تمامها. وقد جعلت الخَنساء التاء وصلاً ولزمت ما أعينيّ هلاّ تبكيان أخاكما إذا الخَيلُ منِ طُول الوَجيف اقشعرتِ فلزمت الراء في الشعر كله وجعلت التاء صلةَ. وقال آخر فجعل التاء رويا الحمدُ لله الذي استقلّتِ بإذنه السماءُ واطمأنّتِ وقال حَسان فجعل الكاف رويّا: دعُوا فَلجات الشام قد حِيل بينها بطَعن كأفواه المَخاض الأواركِ بأيدي رجالٍ هاجروا نحو ربّهم بأَسيافِهم حقّاً وأيدي المَلائك ثم قال: إذا سلكت بالرمل منَ بطن عالج فقولا لها ليس الطريقُ هُنالِك وهنالك كافها زائدة تقول للرجل: هنالك وللمرأة: هنالك. وقال غيره: أبا خالدٍ يا خيرَ أهل زمانِكَا لقَد شَغلِ الأفواهَ حسنُ فَعالكَا فجعل الكاف رويّا. وقد يجوز أن تكون وصلاَ ويُلزم ما قبلهَا. وكذلك فعالكم وسلامكم الميم الآخرة حرف الرويّ كما قال الشاعر: بنو أُمية قومٌ من عَجيبهم أنّ المَنون عليهم والمَنون هُمُ الميم حرف الرويّ. وقد جعلها بعضُ الشعراء وصلاً مع الهاء والكاف التي قبلها لأنهما حرفا زرْ والدَيْك وقِفْ على قَبريْهما فكأنني بكَ قد نُقلتَ إليهما ومثلُه لأميّة بن أبي الصَلت: لَبّيكُما لَبَّيكماها ها أنذا لَدَيْكما وأما النّسبة مثلِ ياء قُرشيّ وثَقفيّ وما أشبه ذلك إذا كانت خفيفةً فأنت فيها بالخيار إن شئت جعلتها رويّا وإن شئتَ وصلاً نحو قول الشاعر: إنّي لمن أنكرني ابنُ اليَثربِي قتلتُ عِلبْاء وهِنْد الجملي فجعل الياء الخفيفة روّيا وإذا كانت النسبة مثقلة مثل قرشيّ وثَقفي لم تكن إلا رويّا. وإذا قال شعراً على حصاها ورماها لم تكن الهاء إلا حرف الرويّ. ومن بني شعرا على اهتدى فجعل الدال روّيا جاز له أن يجعل مع ذلك أحمدا. وإن جعل الألف من اهتدى حرف الرويّ لم يجز معها أحمدا وجاز له معها بشرى وحُبلى وعَصا وأفعى ومن ذلك قولُ الشاعر: داينتُ أَروي والدُّيونُ تُقضىَ فمطلَتْ بَعَضاً وأدت بَعْضَا فلزم الضاد من تقضى وجعل الياء وصلاً فشبّهها بحرف المدّ الذي في القافية. ومثله: ومثله: هجرتْك بعد تَواصل دَعْدُ وَبدا لدَعْد بَعض ما يَبْدُو ويرمي مع يقضي جائز إذا كانت الياء حرف الرويّ لأنها من أصل الكلمة. ومما لا يجوز أن يكون رويّا الحروف المضمرة كلها لدخولها على القوافي بعد تمامها مثل اضربا واضربوا واضربي لأن ألف اضربا لحقت اضرب وواو اضرِبوا لحقت اضرب وياء اضربي لحقت اضرب بعد تمامها: فلذلك كانت وصلاَ لأنها زائدة مع هذا الفعل في نحو قول الشاعر: لا يُبعد الله جيراناً تركتهُم لم أدرِ بعد غداةِ البَيْن ما صنعوا ومثله: يا دار عَبلة بالجواء تكلّمي وعمِي صباحا دار عبلة واسلمي فجعل الياء وصلا وبعضهم جعلها روّياً على قُبح. وأما ياء غلامي فهي أضعف من ياء اسلمي لأنها قد تُحذف في بعض المواضع تقول: هذا غلام تريد غلامي. وقالوا. يا غلام أقبل: في النداء وواغلاماه فحذفوا الياء وبعضهم يجعلها روِّياً على ضعفها كما قال: ومثله: إذا تغدّيت وطابتْ نَفْسي فليس في الحَيّ غلاَم مِثْلي قال الأَخفش: وقد كان الخَليل يُجيز إخواني مع أصحابي. ويأبي عليه العلماءُ ويحتجّ بقول الشاعر: بازل عامَين حديثُ سنّى لمثل هذا ولدتْني أمِّي وحرف الإضمار إذا كان ساكناً كان ضعيفاً. فإذا تحرَّك قَوِي وجاز أن يكون رويّاً كقول زُهير: ألا ليت شِعري هل يَرى الناسُ ما أَرى مِن الأَمر أو يَبْدو لهم ما بدَاليَا وإنما جاز الكاف أن تكون رويّاً ولم يجز ذلك للهاء وكلاهما حرف إضمار لأن الكاف أقوى عندهم من الهاء وأثبت في الكلام. وإذا خاطبت المذكر والمؤنث لا تبدل صورتها كما تُبدل الهاء في: غلامه وغلامها. وإذا قلت: مررت بغلامك ورأيت غلامك فالكاف في حال واحدة والهاء مضطربة في قولك. رأيت غلامه ومررت بغلامه. وإنما جاز فيها أن تكون وصلاً أيضاً كما تكون الهاء لأنها تشبهت بالهاء إن كانت حرف إضمار كالهاء ودخلت على الاسم كدخول الهاء وكانت اسماً للحرف كما تكون الهاء وإنما خالفتها بالشيء اليسير. وأما قولك: ارمه واغزه فلا تكون الهاء ها هنا روياً لأنها لحقت الاسم بعد تمامه ولأنها زوائد فيه وإنما دخلت لتبيّن الحركة من اغزه والميم من ارمه. وقد تدخل للوقف أيضاً. وإذا كانت الهاء أصلية لم تكن إلاّ روّياً: مثل قول الشاعر: قالت أبيلَىِ لي ولم أسَبَّهِ ما السنّ إلا غَفلة المُدلَّه ومن بَنى شعراَ على حيّ جاز له فيه طيّ وميّ لأن الياء الأولى من حي ليست بردف لأنها من حرف مثقل قد ذهب مجده ولينه. قال سيبويه: إذا قال الشاعر: تعالى أو تعالوا لم تكن الياء والواو إلا رويِّاً لأنَّ ما قبلها انفتح. فلما صارت الحركة التي قبلها غيّر حركتهما ذهبت قوتهما في المدّ وأكثر لينهما. وكذلك: اخشي واخشوا. وكل ياء أو واو انفتح ما قبلها. وكذلك قوله: رأيت قاضياً ورامياً وأريد أن يغزو وتدعو في قافيتين منِ قصيدة. وأما الميم من غلامهم وسلامهم فقد تكون رويّاً وقد تكون وصلا ويلزم ما قبلها كما قال الشاعر: يا قاتَل الله عُصبةً شَهِدوا خَيف مِنى لي ما كان أسرعهم إنْ نزلوا لم يكُن لهم لَبثٌ أو رَحلوا أعجلوا مُودَعهم فالعين هنا حرف الرويّ والهاء والميم صلة لحروف الإضمار كلها التي تقدّم ذكرها. ولا يَحسن أن يكون رويّاً إلا ما كان منها مُحرّكاً لأنّ المتحرك أقوى من الساكن وذلك مثل ياء الإضافة التي ذكرنا أو ما كان منها حرفاً قويّاً مثل الكاف والميم والنون فإنها تكون روّياً ساكنةً كانت أو متحركة وذلك مثل قول الشاعر: قِفي لا يكُن هذا تعلّةَ وَصْلِنا لبَيْنٍ ولا ذا حَظَّنا من نَوالكِ ثم قال: أبرّ وأوفى ذمّةً بعُهدوه إذا وُوزنت شُمّ الذُّرى بالحَوارِكِ وقال آخر: قُل لمنِ يَملك الملو ك وإن كان قد مُلِك قد شرَيناك مرّةً وبعَثْنا إليك بِك وقال آخر في الميم: رقَوْني وقالوا يا خُويلد لا ترعَ فقلت وأنكرتُ الوُجوه همُ همُ ولآخر: نَمت في الكِرام بني عامرٍ فُروعي وأصلي قُريش العَجَمْ وقال آخَر في النونِ: طَرحتم من التَرحال أمراً فَعمَنا فلو قد رحلتُم صَبّح الموتُ بَعضَنا وقال آخر: فهل يَمنعنّي ارتيادِي البِلاَ د من حَذَر الموت أن يأتينْ أليس أخو المَوت مُستوثقَاً عليّ وإنْ قلت قد أنسأن وأما الهاء. فقد أجمعوا ألا تكون رويّاً لضعفها إلا أن يكون ما قبلها ساكناً كما قد ذكرنا. ومَن بَنى شعراً على اخشَوا جاز له معها: طغوا وبغوا وعصوا فتكون الواو رويّاً لانفتاح ما قبلها وظهورها مع القبح لأنها مع الضمة صلة ولا تكون هذه إلا رويّاً. عيوب القوافي السناد والإيطاء والإقواء والإكفاء والإجازة والتضمين والإصراف. السناد على ثلاثة أوجه: فالوجه الأول منها اختلاف الحرف الذي قبل الرِّدف بالفتح والكسر نحو قول الشاعر: ألمِ تَر أَنّ تَغْلب أهلُ عِزٍّ جِبالُ مَعاقِل ما يُرتَقينَا شربنا من دِماء بني تَميم بأطراف القَنا حتى رَوِينَا والوجه الثاني اختلافُ التوجيه في الروي المُقيّد وهو اجتماع الفَتحة التي قبل الرويّ مع الكسرة والضمة كهيئتها في الحَذْو وذلك كقوله: وقاتم الأعماق خاوي المُخترقْ ثم قال: ألَّف شتَى ليس بالراعي الحَمِقْ ومثله: تَميم بن مُرّ وأشياعُها وكِنْدة حَولي جميعاً صبُر والوجه الثالث من السناد أن يُدخل حرف الرِّدف ثم يدعه نحو قول الشاعر: وبالطَّوف نالا خيرَ ما أصبحا به وما المرء إلاّ بالتقلّب والطَّوْفِ فِراق حَبيب وانتهاء عن الهَوى فلا تَعذُليني قد بدا لك ما أخفِي وأما القافية المُطلقة فليس اختلاف التوجيه فيه سناداً. وأما الإقواء والإكفاء فهما عند بعض العلماء شيء واحد وبعضهم يجعل الإقواء في العروض خاصة دون الضرب ويجعلون الإكفاء والإيطاء في الضرب دون العروض. فالإقواء عندهم أن تنقص قوة العروض فيكون: مفعولن في الكامل ويكون في الضرب متفاعلن فيزيد العجز على الصدر زيادة قبيحة. فيقال: أقوى في العروض أي أذهب قوته نحو قول الشاعر: لما رأت ماء السلى مَشروبَا والفَرث يُعْصَر في الإناء أرَنت ومثله: أفبعد مَقتل مالك بن زُهير ترجو النساء عواقبَ الأطهارِ والخليل يُسمى هذا المُقعَر. وزعم يونس أن الإكفاء عند العرب هو الإقواء. وبعضُهم يجعله تبديل القوافي مثل أن يأتي بالعين مع الغين لشبههما في الهجاء وبالدال مع الطاء لتقارب جارية من ضَبة بن أدّ كأنها في دِرْعها المنعط والخليل يُسمى هذا الإجازة. وأبو عمرو يقول: الإقواء: اختلاف إعراب القوافي بالكسر والضم والفتح. وكذلك هو عند يونس وسيبويه. والإجازة عند بعضهم اجتماع الفتح مع الضم أو الكسر في القافية. ولا تجوز الإجازة إلا فيما كان فيه لوصل هاء ساكنة نحو قول الشاعر: الحمدُ لله الذي يَعْفو ويشتد انتقامُه في كرْههم ورِضَاهمُ لا يستطيعون اهتضامه ومثله: فديت من أنصفني في الهَوى حتى إذا أحكمه ملَّه أينما كنتُ ومَن ذا الذي قبلي صَفا العيشُ له كُلَه والإكفاء: اختلاف القوافي بالكسر والضم عند جميع العلماء بالشعر إلا ما ذكر يونس. وأما المُضمن فهو أن لا تكون القافية مُستغنيةً عن البيت الذي يليها نحو قول الشاعر: وهم وَردوا الجفار على تَميم وهم أصحابُ يوم عُكاظ إني شهدتُ لهم مَواطن صالحاتٍ تُنبِّئهم بودّ الصَّدر مِني وهذا قبيح لأنَ البيت الأول متعلق بالبيت الثاني لا يستغني عنه وهو كثير في الشعر. وأما الإيطاء وهو أحسن ما يُعاب به الشعر فهو تكرير القوافي. وكلما تباعد الإيطاء كان أحسن وليس في المعرفة مع النكرة إيطاء. وكان الخليل يزعم أن كل ما اتفق لفظُه من الأسماء والأفعال وإن اختلف معناه فهو إيطاء لأنّ الإيطاء عنده إنما هو تَرديد اللفظتين المُتفقتين من الجنس الواحد إذا قلت للرجل تخاطبه: أنت تضرب وفي الحكاية عن المرأة: هي تضرب فهو إيطاء. وكذلك في قافية: أمر جلل وأنت تريد تعظيمه وهو في قافية أخرى جلل وأنت تريد تهوينه فهو إيطاء. حتى إذا كان اسم مع فعل اسم وإن اتفقا في الظاهر فليس بإيطاء مثل يزيد وهو ويزيد وهو فعل ما يجوز في القافية من حروف اللين اعلم أنَّ القوافي التي تدخلها حروف المد وهي حروف اللين فهي كل قافية حُذف منها حرف ساكن وحركة فتقوم المدة مقام ما حذف. وهو من الطويل فعولن المحذوف ومن المديد فاعلان المقصور وفعلن الأبتر. ومن البسيط فعلن المقطوع ومفعولن المقطوع. فأما مستفعلان المذال فاختلف فيه فأجازه قوم بغير حرف مد لأنه قد تم وزيد عليه حرف بعد تمامه. وألزمه قوم المد لالتقاء الساكنين وقالوا: المدة بين الساكنين تقوم مقام الحركة. وإجازته بغير حرف مد أحسن لتمامه. وأما الوافر فلا يلزم شيء منه حرف مد. وأما الكامل فيدخل فيه حرف اللين في فعلاتن المقطوع وفي متفاعلان المذال. وأما الهزج فلا يلزمه حرف مد. وأما الرجز فيلزم مفعولن منه المقطوع حرف المد. وأما الرمل فيلزم فاعلان وحدها لالتقاء الساكنين. وأما السريع فيلزم فاعلان الموقوف لالتقاء الساكنين. وكذلك مفعولان. وأما المنسرح فيلزم مفعولات كما يلزم السريع. وأما الخفيف فإنه يلزم فعولن المقصور وإن كان قد نقص منه حرفان ليس في المدة خلف من حرفين. ولكن لما نقص من الجزء حرف وهو سين مستفعلن قام ما تخلف بالمدة مقام ما نقص من آخر الجزء لأنه بعد المَدة. وأما المضارع والمقتضب والمجتث فليس فيها حرف مد لتمام أواخرها. قال سيبويه: وكل هذه القوافي قد يجوز أن تكون بغير حرف المد لأنَ رويها تامّ صحيح على مثل حاله بحرف المَد وقد جاء مثلُ ذلك لا أشعارهم ولكنه شاذّ قليل وأن يكون بحرف المد أحسن لكثرته ولزوم الشعراء إياه. ومما قيل بغير حرف مَدّ.

ولقد رحلتُ العِيس ثم زَجرتُها قُدُماً وقلتُ عليك خيرَ مَعدّ وقال آخر: إن تمنع النومَ النَساء يُمنعنْ مقطّعات على تأليف حروف الهجاء وضروب العَروض الضرب الأول من الطويل السالم وأزهرَ كالعَيّوق يَسعى بزَهراء لنا منهما داءٌ وبُرء مِنَ الدَّاءِ ألا بأبي صُدْعٌ حكَى العين عِطْفهُ وشاربُ مِسْك قد حَكى عِطفة الراء فما السحر ما يُعزَي إلى أرض بابلِ ولكن قثور اللَّحظ من طرف حَوّراء وكَفِّ أدارتْ فذْهب اللَون أصفراَ بمُذْهبة في راحة الكَف صَفراء الضرب الثاني من الطويل مقبوض معذِّبتي رِفقاً بقَلْبٍ مُعذًب وان كان يُرضيك العَذابُ فعذَبي لَعمري لقد باعدْتِ غيرَ مُباعَدٍ كما أنني قَربتُ غير مُقرَّب لو أن امرأ القيس بن حُجْر بدتْ له لما قال: مُرا بي على أم جُندب الضرب الثالث من الطويل المحذوف المعتمد محب طوى كَشْحاً على الزَّفراتِ وإنسانُ عَين خاضَ في غَمراتِ فيا مَن بِعَيْنَيه سَقامي وصِحَّتيِ وفَيِ في عيديه مِيتتِي وحَياتي بحُبك عاشرتُ الهُموم صَبابةَ كأني لها تِربٌ وهُن لِدَاتي فخدي أرضٌ.

للدُمُوع ومُقْلتي سماءٌ لها تَنهْلّ بالعَبَرات الضرب الأول من المديد السالم طلق اللهوَ فؤادي ثلاثاً لا ارتجاع لي بعد الثلاثِ وبياضٌ في سَواد عِذاري بَدَل التشبيبَ لي بالمَراثي غير أنّي لا أطيق اصطباراً وأُراني صابراً لا نتكائي الضرب الثاني من المديد المقصور اللازم الثاني صدعتْ قلبيَ صَدْع الزُجاج ماله من حِيلة أو عِلاجْ مزجتْ رُوحيَ ألحاظُها بالهَوى فهو لروحي مِزاج يا قَضيباً فوق دِعْص نَقاً وكثيباً تَحت تِمثال عاج أنت نُوري في ظلام الدُجى وسِراجي عند فَقْد السَراج الضرب الثالث من المديد المحذوف اللازم الثاني مستهام دَمعه سابحُ بين جنبيه هَوىً فادح كُلما أم سَبيل الهُدى عافه السانِح والبَارح حَل فيما بين أعدائه وهُو عَن أحبابه نازح أيها القادِح نارَ الهَوى أصْلِها يأيها القادح الضرب الرابع من المديد عادَ منها كُل مطْبوخ غير داذِيّ ومَفْضوخ واعتقد مِن ود أهل الحِمى كُلَّ وُد غير مَشْدوخ وانتشقْ رياك من مُلتقى ضارب بالمِسْكِ مَلطوخ إنّ في العلم وآثاره ناسخاً من بعد مَنْسوخ الضرب الخامس من المديد المحذوف المخبون يا مُجيل الرُّوح في جَسدي والذي يَفترّ عن بَرَدِ وَفريد الحُسن واحدَه منتهاه منتهى العَدَد خُذ بكَفِّي إنني غَرِق في بِحار جَمّة المَدد ورياحُ الهَجْر قد هَدَمَت ما أقام الوَصْل من أوَدي الضرب السادس من المديد الأبتر ذكرت من طِيزَناباذِ

فَقُرى الكَرْخ ببغداد مرة يهذي الحَليمُ بها بِأبي ذلك مِن هاذي فهي أستاذُ الشّراب بنا والمَعاني دأب أستاذي الضرب الأول من البسيط المخبون نُور تولّد من شَمس ومن قَمرِ في طرفه قَدر أمضىَ من القَدرِ أصْلَى فُؤادي بلا ذَنب جَوى حُرق لم يُبْق من مُهجتي شَيئاً ولم يَذَر لا والرحيق المُصفَّى من مَراشفه وما بخدَّيه من وَرْد ومن طُرر ما أنصفَ الحُبُّ قَلبي في حكومته ولا عَفا الشَوقُ عنّىِ عَفْوَ مُقتدر الضرب الثاني من البسيط المقطوع خرجتُ أجتاز قفراً غير مُجتاز فصادني أشهل العَينين كالبَازِي صَقرٌ على كفّه صَقْرٌ يؤلّفه ذا فوق بَغْلٍ وهذا فوق قُفّاز أبْكي ويَضحك منّي طرفُه هُزواً نَفسي الفِداء لذاك الضاحك الهازي الضرب الثالث من البسيط المجزوء المذال يا غُصنا مائساً بين الرِّياطْ مالي بعدك بالعيش اغتباط يا مَن إذا ما بدا لي ماشياً وَددتُ أنّ له خدّي بِساط تَترك عيناه مَن أبصره مُختلطاً عقله كُلّ اختلاط قلتُ متى نَلتقي يا سيدي قال غداً نَلتقي عند الصراط الضرب الرابع من البسيط المجزوء السالم يا ساحراً طرفُه إذ يَلحظ وفاتناً لفظُه إذ يَلفِظُ يا غصنا يَنثني من لِينه وجهُك مِن كُل عين يحفظ أيقظ طَرْفي إذ بدا مِن نعسة من طَرفه ناعسٌ مستيقظ ظَبْي له وَجْنة من رِقّة تجرحها مُقلتي إذ تَلْحظ المقطوع يا من دَمِي دونه مسفوك وكل حُرٍّ له مَملوكُ كأنه فِضِّة مَسْبوكة أو ذَهبٌ خالص مَسْبوك ما أطيبَ العَيشَ إلا أنه عن عاجل كُلّه مَتْروك والخَير مَسدودة أبوابُه ولا طَريق له مَسْلوك العروض المجزوء المقطوع ضربه مثله إليك يا غُرة الهِلال وبِدعة الحسن والجَمال مَددتُ كفِّاً بها انقباض فأين كَفِّي من الهلال شكوتُ ما بي إليك وجداً فلم تَرِقّ ولم تُبال أعاضك الله عن قَريب حالاً من السُّقم مثل حالي العروض الأول من الوافر بنفسي مَن مَراشفه مُدام وِمَنْ لحَظات مُقلته سِهامُ ومَن هو إن بدا والبدرُ تِمٌ خفِي من حسُنه البدر التمّام أقُول له وقد أَبدى صُدودا فلا لفظٌ إليّ ولا ابتسام تَكلَّم ليس يُوجعك الكَلام ولا يَمْحو محاسنُك السّلام العروض الثاني من الوافر مجزوء سالم ضربه مثله سلبتَ الرُّوح من بَدني ورُعت القلبَ بالحَزَنِ فلي بَدَن بلا رُوح وليِ رُوح بلا بَدن قرنتَ مع الرَّدَى نَفسي فنفسي وهو في قَرن فليتَ السِّحرَ من عَيْني ك لم أرَه ولم يَرَني العروض الثالث من الوافر المجزوء المعصوب فأتلع جيبه ذعرا

وأشخص أيَّ إشخاص أيا مَن أَخلصتْ نَفسي هواه كُل إخلاص أطَاعك مِن صَميم القلب عَفْواً كل مُعتاص العروض الأول من الكامل التام ضربه مثله في الكِلّة الصّفراء ريمٌ أبيضُ يَسْبي القلوبَ بمُقلتيه ويمرضُ لمَا غدا بين الحمُول مُقوّضاً كاد الفؤاد عن الحَياة يُقوّض صَد الكَرى عن جَفن عينك مُعرضاً لما رآه يَصد عنك ويُعْرِض أدّيتُ من حُبِّي إليك فريضةً إن كان حُب الخَلْق مما يُفرض الضرب الثاني المقطوعِ أومتْ إليك جُفونُها بودَاع خوْد بَدت لك مِنِ وراء قِنَاع أمّا الشباب فودّعت أيامه ووداعهنّ موكَل بوَداعِي لله أيام الصَّبا لو أنها كَرَّت عليَّ بلذّة وسَماع الضرب الثالث الأحذ المضمر أصغَى إليك بكأسه مُصغي صَلْت الجَبين مُعَقرب الصُّدغ كأس تؤلّف بالمَحبة بَيننَا طَوْراً وتَنْزغ أيْما نَزغ في رَوضة دَرجت بزهرتها الصبا والشمس في دَرج من الفَرغ فاشرَب بكفّ أغنّ عَقرب صدغه للقَلب منك مُميتة الَّلدغ الضرب الرابع الأحذ الممنوع من الإضمار العروض الثاني يا دمية نُصبت لمُعتكفِ بل ظَبية أوفت على شَرف بل دُرَّة زَهراء ما سَكَنت بَحراً ولا اكتنفت ذَرَا صَدف إنّي أتوبُ إليك مُعتَرفاً إن كنت تَقبل تَوْبَ مُعترف الضرب الخامس الأحذ المضمر يا فِتْنة بُعثت على الخَلقِ ما بينها والموتِ من فَرْقِ شَمسٌ بدتْ لك من مَغاربها يفترّه مبسمها عن البرْق ما كنتُ أحسب قبل رُؤيتها للشَّمس مُطَّلعا سوى الشَرق يا مَن يَضَنّ بفَضل نائله لوفي يَديْهِ مَفاتح الرزْق الضرب السادس المجزوء المرفل العروض الثالث - له أربعة ضروب طَلعتْ له

والليلُ دَامِس شَمْسٌ تجلّت في حَنادِسْ تَختال في لِين المَجا سِد بين حارسة وحَارس يا مَن ببَهجة وَجهه يستأسِر البطلُ المُمارس الضرب السابع المجزوء المذيل دَعْ قَول واشية وواشي واجعلْهما كَلبَي هِراش واشرب مُعتَّقة تَسل سل في العِظام وفي المشاش الضرب الثامن المجزوء الصحيح ألْحاظ عيني تلتهي في رَوْض وَرْد يزدهي رتعت بها وتنزّهَت فيها ألذّ تنزه يا أيها الخَنِث الجُفو ن بنَخْوة وتكره والمكتسي غنجا أما ترثي لأشعث أمره الضرب التاسع المجزوء المقطوع إلا من سلامة الثاني أطفت شرَارةَ لَهوي ولوتْ بشدّة عَدْوِي لما سلكت عَروضَها ذهب الزحاف بحذوي يا أيها الشادي صه ليست بساعة شدو الهزج له عروض واحد وضربان ألا ياويح قلبي للش باب الغَضّ إذْ وَلى جعلت الغَيّ سِرْبالي وكان الرُّشد بي أولى بنَفْسي جائرٌ في الحُك م يُلْفَى جَوره عَدلا وليس الشهد في فِيه بأحلَى عنده مِن لا الضرب الثاني المحذوف هُنا تفنى قَوافي الشّع ر في هذا الروي قوافٍ أُلبست حَلْياً من الحُسن البدي تعالتْ عن جَرير بل زُهير بل عَدِيّ



العقد الفريد - الجزء الخامس لابن عبد ربه
العقد الفريد/الجزء الخامس/1 | العقد الفريد/الجزء الخامس/2 | العقد الفريد/الجزء الخامس/3 | العقد الفريد/الجزء الخامس/4 | العقد الفريد/الجزء الخامس/5 | العقد الفريد/الجزء الخامس/6 | العقد الفريد/الجزء الخامس/7 | العقد الفريد/الجزء الخامس/8 | العقد الفريد/الجزء الخامس/9 | العقد الفريد/الجزء الخامس/10 | العقد الفريد/الجزء الخامس/11 | العقد الفريد/الجزء الخامس/12 | العقد الفريد/الجزء الخامس/13 | العقد الفريد/الجزء الخامس/14 | العقد الفريد/الجزء الخامس/15 | العقد الفريد/الجزء الخامس/16 | العقد الفريد/الجزء الخامس/17 | العقد الفريد/الجزء الخامس/18 | العقد الفريد/الجزء الخامس/19 | العقد الفريد/الجزء الخامس/20 | العقد الفريد/الجزء الخامس/21 | العقد الفريد/الجزء الخامس/22 | العقد الفريد/الجزء الخامس/23 | العقد الفريد/الجزء الخامس/24