المنبهات على الاستعداد ليوم المعاد للنصح والوداد/التساعي



باب التساعي


قال النبي أوحى الله تعالى إلى موسى ابن عمران في الثوراة ان أمهات الخطايا ثلاثة الكبر والحسد والحرص فنشأ منها ستة فصرن تسعة فالستة الشبع والنوم والراحة وحب الاموال وحب الثناء والمحمدة وحب الرياسة * وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه العبَاد ثلاثة أصناف لكل صنف ثلاث علامات يعرفون بها صنف يعبدون الله تعالى على سبيل الخوف وصنف يعبدون الله على سبيل الرجاء وصنف يعبدون الله على سبيل الحب فللأول ثلاث علامات يستحقر نفسه ويستقل حسناته ويستكثر سيئاته وللثاني ثلث علامات يكون قدوة الناس في جميع الحالات ويكون أسخي الناس كلهم بالمال في الدنيا ويكون احسن الظن بالله في الخلق كلهم وللثالث ثلاث علامات يعطى ما يحبه ولا يبالى بعد ان يرضى ربه ويعمل بسخط نفسه بعد أن يرضى ربه ويكون في جميع الحالات سيده 1 في امره ونهيه * وقال عمر رضي الله عنه ذرية الشيطان تسعة زليتون ووثين ولقوس وأعوان وهفاف ومرة والمسوَط وداسم وولهان فاما زليتون فهو صاحب الاسواق فينصب فيها رايته واما وثين فهو صاحب المصيبات واما اعوان فهو صاحب السلطان واما هفاف فهو صاحب الشراب اما مرة فهو صاحب المزامير واما لقوس فهو صاحب المجوس واما المسوط فهو صاحب الاخبار يلقيها في أفواه الناس ولا يجدون لها اصلا واما الداسم فهو صاحب البيوت اذادخل الرجل المنزل و لم يسلم ولم يذكر اسم الله تعالى اوقع فيما بينهم المنازعة حتى يقع الطلاق والخلع والضرب واما ولهان فهو يوسوس في الوضوء والصلوة والعبادات * وقال عثمان رضي الله عنه من حفظ الصلوات الخمس لوقتها وداوم عليها أكرمه الله يتسع كرامات ان يحبه الله ويكون بدنه صحيحا وتحرسه الملائكة وتنزل البركة في داره ويظهر على وجهه سيماء الصالحين ويلين الله قلبه ويمر على الصراط كالبرق اللامع وينجيه الله من النار وينزله الله في جوار الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * وعن على رضى الله عنه البكاء على ثلاثة أوجه أحدها من خوف عذاب الله تعالى والثاني من رهبة السخط والثالث من خشية القطيعة فاما الأول فهو كفارة للذنوب واما الثاني فهو طهارة للعيوب وأما الثالث فهو الولاية مع رضا المحبوب فثمرة كفارة الذنوب النجاة من العقوبات وثمرة طهارة العيوب النعيم المقيم والدرجات العلى وثمرة الولاية مع رضا المحبوب حسن البشارة من الله تعالى بالرضا بالرؤية وزيارة الملائكة وزيادة الفضيلة

  1. نسخة ربه