رياض الصالحين/الصفحة الرابعة والتسعون
باب الندب إلى إتيان الصلاة والعلم ونحوهما من العبادات بالسكينة والوقار
قال اللَّه تعالى (الحج 32): {ومن يعظم شعائر اللَّه فإنها من تقوى القلوب}.
704- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: (إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
زاد مسلم في رواية له: (فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة).
705- وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أنه دفع مع النبي ﷺ يوم عرفة فسمع النبي ﷺ وراءه زجراً شديداً وضرباً وصوتاً للإبل، فأشار بسوطه إليهم وقال: (أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع) رَوَاهُ البُخَارِيُّ. وروى مسلم بعضه.
(البر): الطاعة.
و (الإيضاع) بضاد معجمة قبلها ياء وهمزة مكسورة وهو: الإسراع.