سر النجاح (1922)/الفصل التاسع


الفصل الثامن

في رجال الاعمال

قال سليمان الحكيم. أرأيت رجلًا مجتهداً في عمله أمام الملوك يقف (أم ٢٢ : ٢٩)
وقال الإمام عمر بن الخطاب إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول أله حرفة فإن قالوا لا سقط من عيني
وقال أون فلثام. من لم يتعلم صناعة ولا عملًا فهو حقير.

شبه هَزْلِت رجل العمل بإنسان محتقر مقيَّد بنير حرفتهِ لا يقدر أنْ يحيد عنهُ يمنة ولا يسرة وليس عليهِ سوى أنْ يسير في السبيل المطروق الذي سار فيهِ من احترف هذه الحرفة قبلهُ. ولكن هذا القول على حرف بل هو عن الصحة بمعزل ومع هذا لا ننكر أن بين أصحاب الأعمال من عقلهُ محصور في دائرة ضيقة لا يتجاوزها كما بين أصحاب الأقلام ورجال العلم والسياسة. ولكن هذا لا ينفي أنَّ بين أصحاب الأعمال أناساً كبار العقول يستطيعون أن يتعاطوا أوسع الأعمال فقد قال بُرك إنهُ يعرف رجالًا من أشهر رجال السياسة كانوا تجاراً وباعةً

وإذا التفتنا إلى ما تستدعيه الأعمال لنجاحها من الأهلية والسرعة وحسن الإدارة والعلم بطبائع البشر ونحو ذلك رأينا جليّاً أنَّ مدرسة العمل ليست ضيقة النطاق بل واسعتهُ وتقبل الاتساع إلى ما شاء الله. ولقد أصاب مستر هلبس إذ قال إنَّ رجال العمل الماهرين نادرون كالشعراءِ المفْلِقين وأندر من القديسين والشهداء الحقيقيين. إلَّا أنَّ من الجهال من يزعم أنهُ لا يليق بذوي المواهب الفائقة أنْ يتعاطوا الأعمال الاعتيادية. ومن برهة وجيزة انتحر شاب لأنهُ مولود صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/196 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/197 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/198 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/199 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/200 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/201 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/202 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/203 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/204 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/205 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/206 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/207 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/208 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/209 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/210 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/211 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/212 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/213 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/214 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/215 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/216 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/217 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/218 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/219 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/220 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/221 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/222 صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/223 لم يُعرَف بما يُرى في هذه الباكورة من صداقتهٍ المنفردة في بابٍ لها لتفرُّدِهِ في هذا الباب

«وحسبهُ أجراً وفخراً وجودهُ على رغم الشيخوخة في مخدع التطبيب والمرضى شاخصون إليهِ شخوص الملسوعين إلى موسى ورمزهِ هذا يستنيلهُ قليلًا وذاك يسأله الدواء عجولًا وذلك يرجوهُ الشفاءَ عليلًا وهو يحبو هذا بالعطاءِ وذاك بالدواء وذلك بكلمةٍ أشفى من دواء

«والجمعية وإن تكن لا تزيد الناس علماً بهِ تجني إذا لم تعترف علناً في هذا المعرض أنهُ لا تنفتح في الصبح عيناهُ إلَّا على لائذٍ بجنابه. ولا تسير في النهار قدماهُ إلَّا إلى معونة أعدائهِ وأصحابهِ. ولا يُغلَق في المساء بابهُ إلَّا على منصرفٍ مرتضٍ واقفٍ في بابه. ولا يأوي في ليلتهِ غرفتهُ إلَّا لينكبَّ على مكتوباتهِ وكتابهِ — حياةٌ امتلأت بطاعة الحداثة ونشاط الصبا ومروءة الفتوة وإقدام الشباب ومقدرة الكهولة وحكمة الشيخوخة — وهي في كل أدوارها ذكاءٌ وفطنة. ودرس ومعرفة. وعلم وعمل. واستفادة وإفادة. وعبادة لله. وحب للقريب. وخدمة للإنسانية

«نعم. ولولا اشتهار فضلهِ ونبلهِ والعجز عن إيراد ما يصلح لمثله لقامت الجمعية إلى مديحهِ قيامهُ إلى نصرة البشرية. فهي تجتزئ بالذكر والشكر وتسأل الله أنْ يسرَّهُ فيما يسوءَهُ وأن لا يسوءَه فيما يسرُّه وربنا المنَّان»