عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات/المقالة الأولى/النظر الثامن



النظر الثامن
في فلك زُحل


وهو يحده سطحان متوازيان مركزهما مركز العالم، الأعلى منهما مماس لفلك الكواكب الثابتة، والأدنى منهما مماس لفلك المشتري، وتتم دورته المختصة به من المغرب إلى المشرق في تسع وعشرين سنة وخمسة أشهر وستة أيام، قال بطليموس: ثخن جرم فلك زُحل أحد وعشرون ألف ألف ميل وستمائة وستة وثلاثون ألفاً وستمائة وستة أميال.


فصل


وسماه المنجمون النحس الأكبر، لأنه في النحوسة فوق المريخ، وأضافوا إليه الخراب والهلاك والهم والغم، وجرم زُحل كجرم الأرض إحدى وثمانين مرّة، وقطره كقطر جرم الأرض أربعين مرّة وثلثي مرّة، زعموا أن النظر إليه يفيد غماً وحزناً، كما أن النظر إلى الزهرة يفيد فرحاً وسروراً.