كتاب الزهد لابن المبارك/الجزء السابع/1

ملاحظات: الجزء السابع


900 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا عكرمة بن عمار قال أخبرنا ضمضم بن جوس قال دخلت مسجد المدينة فناداني شيخ وقال يا ابن أمى تعاله وما أعرفه قال لا تقولن لرجل والله لا يغفر الله لك أبدا ولا يدخلك الجنة أبدا قلت ومن أنت يرحمك الله قال أبو هريرة قلت فان هذه الكلمة يقولها أحدنا لبعض أهله إذا غضب أو لزوجته أو لخادمه قال فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه سلم يقول إن رجلين كانا في بني اسرائيل متحابين أحدهما مجتهد في العبادة والآخر كأنه يقول مذنب فجعل يقول أقصر أقصر عما أنت فيه فيقول خلني وربي حتى وجده يوما على ذنب استعظمه فقال أقصر فقال خلني وربي أبعثت على رقيبا قال والله لا يغفر الله لك أبدا ولا يدخلك الجنة أبدا قال فبعث الله ملكا فقبض أرواحهما فاجتمعا عنده فقال للذنب ادخل الجنة برحمتي وقال للآخر أتستطيع أن تخطر على عبدي رحمتي قال لا يارب قال اذهبوا به الى النار أخرجه أحمد في مسنده أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.

901 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا الليث بن سعد عن بكير بن وعثمان أنه سمع بسر بن سعيد يقول من قال لأخيه لا يغفر الله لك قيل له بل لك لا يغفر قال بكير ولم أفقه الى من رفع الحديث فسألت يعقوب بن عبد الله بن وعثمان فقال إلى أبي هريرة.

902 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم كانت بايعت رسول الله قالت طار لنا عثمان بن مظعون في سكني حين اقترعت الأنصار على سكني المهاجرين فاشتكى فمرضناه حتى توفي ثم جعلناه في أثوابه قالت فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي أن قد أكرمك الله تعالى فقال النبي وما يدريك قالت لا أدري والله يا رسول الله قال النبي صلى الله عليه و سلم أما هو فقد جاءه الحق اليقين وإني لأرجو له الخير من الله والله لا أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم قالت أم العلاء والله لا ازكى بعده أحدا أبدا قالت وأريت لعثمان ابن مظعون في النوم عينا تجرى فجئت رسول الله فذكرت ذلك له فقال ذلك عمله أخرجه البخاري.

903 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا مسعر بن كدام عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله ابن مسعود يحترقون حتى إذا صلوا الفجر غسلت حتى عد الصلوات كلها أخرجه عبد الرزاق في مصنفه.

904 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا أبو معشر المدني قال حدثني محمد بن كعب القرظي قال حدثني عبد الله بن دارة مولى عثمان بن عفان عن حمران مولى عثمان بن عفان قال مرت على عثمان فخارة من ماء فدعا به فتوضأ فأسبغ الدفع ثم قال لو لم أسمعه من رسول الله إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا ما حدثتكم به اني سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول ما توضأ عبد فأسبغ الوضوء ثم قام الى الصلاة الا غفر له ما بينه وبين الأخرى قال محمد بن كعب وكنت اذا سمعت حديثا عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه سلم التمسته في القرآن فالتمست هذا فوجدت انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تاخر ويتم نعمته فعلمت أن الله لم يتم عليه النعمة حتى غفر له ذنوبه ثم قرأت الآية التي في سورة المائدة اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق حتى بلغ ولكن يريد ليطهركم ويتم نعمته عليكم تعرفت أن الله لم يتم عليهم النعمة حتى غفر لهم .

905 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا أفلح بن سعيد عن محمد بن كعب القرظي قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كف لما بينهن ما اجتنبت الكبائر قال محمد بن كعب هذا في القرآن إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما وقال محمد اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل قال وتنويره النهار الفجر والظهر والعصر وزلفا من الليل المغرب والعشاء إن الحسنات يذهبن السيئات فهي الصلوات الخمس.

906 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا قال أخبرنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال لما نزلت هذه الآية اقم الصلاة طرفي النهار قال رسول الله صلى الله عليه ما أحب أن لي بها ما طلعت عليه الشمس وغربت.

907 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلوات كفارات للخطايا واقرأوا ان شئتم ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين.

908 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سعيد الجريري قال حدثني أبو عثمان عن سلمان قال والذي نفسي بيده أن الحسنات اللاتي يمحو الله بهن السيئات كما يغسل الماء الدرن الصلوات الخمس.

909 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا هشام بن الغازي عن حيان أبي النضر أنه حدثه قال سمعت واثلة بن الاسقع يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله سبحانه وتعالى أنا ثم ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء.

910 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا هشام بن الغازي عن أبي معبد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد فتى من الأنصار فسأله فقال يا رسول الله أشفيت على أمر اني ارجوا رحمة الله سبحانه فقال ما اجتمعا في قلب امرىء على مثل حالة إلا هجم على خيرهما.

911 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا جعفر بن حيان عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سمع رجلا يقول الحمد لله بالاسلام فقال إنك لتحمده على نعمة عظيمة.

912 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبد الرحمن المسعودي عن عون بن عبد الله أن لقمان قال لابنه يا بني ارج الله رجاء لا تأمن فيه مكره وخف الله مخافة لا تيأس فيها من رحمته قال وكيف استطيع ذلك يا أبه وانما لي قلب واحد قال يا بني إن المؤمن كذى قلبين قلب يرجو به وقلب يخاف به .

913 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد عن أبيه عن عباية بن رفاعة قال ثم التوبة النصوح تكفير كل سيئة.

914 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا اسماعيل بن أبي خالد عن زبير أن أبا بكر قال لعمر بن الخطاب أني موصيك بوصية إن حفظتها ان لله تعالى حقا بالنهار لا يقبله بالليل ولله في الليل حقا لا يقبله في النهار وانها لا تقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم في الدنيا الحق وثقله عليهم وحق لميزان ان لا يوضع فيه الا الحق أن يكون ثقيلا وانما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم في الدنيا الباطل وخفته عليهم وحق للميزان ألا يوضع فيه الا الباطل ان يخف و أن الله ذكر أهل الجنة بصالح ما عملوا وتجاوز عن سيئاتهم فيقول قائل أنا أفضل من هؤلاء وذكر آية الرحمة وآية العذاب فيكون المؤمن راغبا راهبا ولا يتمنى على الحق ولا يلقى بيده الى التهلكة فان حفظت قولي فلا يكونن غائب أحب اليك من الموت ولا بد لك منه وإن ضيعت وصيتي فلا يكونن غائب ابغض اليك من الموت ولن تعجزه .

915 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا اسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن عن صعصعة بن معاوية قال لقيت أبا هريرة فقال ممن أنت فقلت من أهل العراق قال ألا أحدثك حديثا ينفع من بعدك قلت بلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليهو سلم يقول إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة الصلاة يقول الله للملائ انظروا الى صلاة عبدي فان كانت تامة كتبت تامة وإن كانت ناقصة كتبت ناقصة قال الله بحلمه وعلمه وفضل ردة على عبده انظروا هل من تطوع فان كانت له تطوع كملت له ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم تؤخذ الأعمال على ذلكم.

916 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا مسعر قال أخبرني عمرو بن مرة عمن حدثه عن أبي كثير الزبيدي قال قدمنا على معاوية أو على يزيد بن معاوية وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص فحدثناه عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول الصلوات كفارات لما بعدهن قال فحدثنا أن آدم عليه السلام خرجت به شأفة في ابهام رجله ثم ارتفعت الى اصل قدميه ثم ارتفعت الى ركبتيه ثم ارتفعت الى حقوية ثم ارتفعت الى اصل عنقه فقام فصلى فنزلت عن منكبيه ثم صلى فنزلت الى حقويه ثم صلى فنزلت الى ركبتيه ثم صلى فنزلت الى قدميه ثم صلى فذهبت .

917 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا الأوزاعي قال حدثنا المطلب بن حنطب المخزومي قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال حدثنا أبي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه و سلم في نحر بعض ظهرهم وقالوا لعل الله تعالى أن يبلغنا به فلما رأى عمر بن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال يا رسول الله كيف بنا اذا نحن لقينا العدو غدا رجالا جياعا ولكن إن رأيت يا رسول الله ان تدعو ببقايا زادهم فتجمعها ثم تدعو الله فيها بالبركة فان الله سيبلغنا بدعوتك أو سيبارك في دعوتك فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس ببقايا أزوادهم فجعلوا يجيئون بالحفنة من الطعام وفوق ذلك فكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو به ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم ان يحتشوا فما بقي من الجيش وعاء الا ملؤه وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما الا حجبت عنه النار يوم القيامة رواه أحمد الطبراني قاله الهيثمي .

918 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن رفاعة الجهني قال ابن صاعد هكذا قال لنا عن عبد الله المبارك ونقص من الاسناد عطاء بن يسار.

919 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال فحدثناه الحسين بن الحسن ويعقوب بن ابراهيم وزياد بن ايوب قالوا حدثنا اسماعيل بن ابراهيم قال حدثنا هشام الدستوائي قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني واللفظ لابن المبارك قال أقبلنا مع رسول الله حتى اذا كنا بالكديد أو قال بقديد جعل رجال منا يستأذنون على أهليهم فيأذن لهم وحمد الله وقال ابن صاعد في المرة الثانية واثنى عليه وقال خيرا وقال أشهد ثم الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه ثم سدد إلا سلك به في الجنة وقد وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين الفا لا نجاسة عليهم ولا عذاب وأني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة رواه أحمد وقال اذا مضى نصف الليل أو قال ثلث الليل ينزل الله الى السم الدنيا فيقول لا اسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يستغفرني فاغفر له من ذا الذي يدعوني فاستجيب له من ذا الذي يسألني فاعطيه حتى ينفجر الصبح .

920 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا معمر عن الزهري حدثه قال اخبرني محمود بن الربيع وزعم أنه عقل رسول الله صلى الله عليه و سلم وعقل مجه مجها من دلو من بئر كانت في دارهم قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري ثم أحد بني سالم يقول كنت اصلي لقومي من بني سالم فأتيت رسول الله فقلت له إني أنكرت بصري وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلوددت انك جئت فصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا فقال النبي أفعل إن شاء الله فغدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر رحمة الله عليه معه بعد ما اشتد النهار فاستأذن النبي صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال أين تحب أن أصلي في بيتك فأشرت له الى المكان الذي أحب أن أصلي فيه فقام رسول الله صلى الله عليهو سلم وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم فحبسناه على خزير صنع له فسمع باهل الدار وهم يدعون قراهم الدور فثابوا حتى امتلأت البيت فقال رجل أين مالك بن الدخش أو قال الدخشن قال ابن صاعد هكذا قال فقال رجل منا ذاك رجل منافق لا يحب الله ورسوله قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تقولونه هو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل قالوا أما نحن فنرى وجهه وحديثه الى المنافقين فقال النبي صلى الله عليه و سلم أيضا لا تقولوه إنه يقول لا إله إلا الله يبتغى بذلك وجه الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم لن يوافى عبد يوم القيامة وهو يقول لا إله إلا الله يبتغى بذلك وجه الله إلا حرم الله عليه النار قال محمود فحدثت قوما منهم أبو أيوب صاحب النبي صلى الله عليه و سلم في غزوته التي توفى فيها مع يزيد بن معاوية فأنكر ذلك على وقال ما أظن رسول الله قال ما قلت قط فكبر ذلك علي فجعلت لله على إن سلمني الله تعالى حتى اقفل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك إن وجدته حيا فاهللت من إيلياء بحج أو عمرة حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم فاذا عتبان بن مالك شيخ كبير قد ذهب بصره وهو امام قومه فلما سلم من صلاته جئته فسلمت عليه ثم أخبرته من أنا فحدثني به كما حدثني به أول مرة قال الزهري ولكنا لا ندري أكان هذا قبل أن تنزل موجبات الفرائض في القرآن فنحن نخاف أن يكون الأمر صار اليها فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر قال الحسين ليس فيه شك أن الأمر قد صار اليها.

921 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن الزهري قال قال لي عبد الملك بن مروان عن الحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وان زنى وان سرق قال فقلت له أين يذهب بك يا أمير المؤمنين هذا قبل الأمر والنهي وقبل الفرائض.

922 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابراهيم أبو هارون الغنوي عن أبي يونس مولى تغلب قال سألت عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبيد بن عمير هل يضر مع الاخلاص عمل فقالوا عش ولا تغتر.

923 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن قتادة قال سئل ابن عمر عن لا إله الا الله هل يضر معها عمك كما لا ينفع مع تركها عمل فقال ابن عمر عش ولا تغتر.

924 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا الفاء بن سليمان عن أبيه عن سيار الشامي قال قيل لأبي الدرداء ولمن خاف مقام ربه جنتان وإن زنى وإن سرق قال إنه إن خاف مقام ربه لم يزن ولم يسرق.

925 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات.

926 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عوف عن زيد بن شراحة قال بلغني ان الله لما خلق الجنة وخلق ما فيها من الكرامة والنعيم والسرور وخلق ثمارها ألين من الزبد واحلى من العسل قالت رب لم خلقتني قال لأسكنك خلقا من خلقي قالت رب اذا لا يدعني أحد إذا يدخلني كل احد قال كلا إني أجعل سبيلك في المكاره قال وخلق جهنم وخلق ما فيها من الهوان والعذاب وخلقها أشد ظلمة من الليل وأنتن من الجيفة قالت رب لم خلقتني قال لأسكنك خلقا من خلقي قالت رب اذا لا يقربني أحد قال كلا إني اجعل سبيلك في الشهوات.

927 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال ان الله يقول من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ أفضل أو قال اطيب منه وأكرم قال وقال ما من عبد يضع صدغة للفراش وهو يذكر الله تعالى إلا كتب ذاكرا حتى يستيقظ متى ما استيقظ.

928 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قول الله عز وجل اذكروني أذكركم قال أذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي أخرجه الطبري من طريق المصنف.

929 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث قال يقول الله تعالى اذا شغل عبدي ثناؤه على عن مسئلتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين .

930 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا مسعر عن الوليد بن العيزار عن أبي الأحوص قال تسبيحة في طلب حاجة خير من لقوح يرجع بها أحدكم الى اهله في.

كتاب الزهد لابن المبارك

الجزء الأول | الجزء الأول - 1 | الجزء الأول - 2 | الجزء الأول - 3 | الجزء الثاني | الجزء الثاني - 1 | الجزء الثاني - 2 | الجزء الثاني - 3 | الجزء الثالث | الجزء الثالث - 1 | الجزء الثالث - 2 | الجزء الثالث - 3 | الجزء الرابع | الجزء الرابع - 1 | الجزء الرابع - 2 | الجزء الرابع - 3 | الجزء الخامس | الجزء الخامس - 1 | الجزء الخامس - 2 | الجزء الخامس - 3 | الجزء السادس | الجزء السادس - 1 | الجزء السادس - 2 | الجزء السابع | الجزء السابع - 1 | الجزء السابع - 2 | الجزء الثامن | الجزء الثامن - 1 | الجزء الثامن - 2 | الجزء التاسع | الجزء التاسع - 1 | الجزء التاسع - 2 | الجزء العاشر | الجزء العاشر - 1